17 - 07 - 2024

حقوقيون: منظومة العدالة في مصر تحتضر

حقوقيون: منظومة العدالة في مصر تحتضر

الإضراب عن الطعام آلية من يفقد الثقة فى عدالة القضاء

- القاضي يتعامل كأنه ممثل النظام داخل قاعة المحكمة

- "النديم": لو فى الإمكان لفتحنا السجون واخرجنا المعتقلين

- الشباب لجأوا للإضراب بعد إحباط جميع المحاولات لبراءتهم

قال مختار منير،المحامي بمؤسسة حرية التعبير والفكر والناشط الحقوقي، إن آلية الإضراب عن الطعام هي آليه سلمية ومتبعة في كل دول العالم خاصة في الدول الذي يفقد مواطنيها الأمان والعدل في قضاءها وعدالتها ونزاهتها، وهي طرق سياسية مشروعة وسلمية ولكل سجين الحق في اتباع أي طرق سلمية للحصول على حقه في العدالة.

وأضاف منير، أن نسبة التزايد في اتباع سياسة الإضراب، توضح مدى الظلم الواقع على كل المعتقلين، حيث يوجد أكثر من 50 ألف معتقل داخل السجون منذ ثورة "30 يونيو"، مُشيرُا إلى أن قرارات البراءات لا تتعدى الـ1%، لافتًا إلى أن مدة حبسهم الاحتياطي تتعدى الـ6 أشهر دون تحديد جلسات لهم أو عرضهم على هيئة قضائية للحصول على العدالة، وهذه أعلى درجات الظلم.

وتابع: "قضايا المعتقلين مُهلهلة ولا يوجد بها أدلة واضحة، وهناك تجاوز في تعدي فترة حبسهم الاحتياطي تصل إلى أعوام"، وأن ما يتبعه الشباب هو مجرد وسيلة لجأوا إليها بعد إحباط جميع المحاولات لاثبات براءتهم فإنهم يعرضون حياتهم إلى الخطر وينتحرون بأساليب الضغط السياسية للتأثير على سير العدالة والحصول على حقوقهم.

وكشف المحامي بمؤسسة حرية التعبير والفكر، إلى أن عدد المعتقلين وصل منذ ثورة "30 يونيو" حتى الآن إلى حوالي مايقرب من 50 ألف معتقل وأن عدد الطلاب المُضربين عن الطعام داخل سجن أبو زعبل حوالي 73 طالب، و 20 طالب بسجن طرة، و 10 طلاب بقسم الجيزة، و4 طلاب في سجن وادي النطرون.

ورأى الناشط الحقوقي أن منظومة العدالة في مصر تحتضر، نتيجة الأحكام العشوائية والاعتقالات العشوائية للطلاب والمتظاهرين السلميين، وقال نسعى فعليًا إلى وجود قضاء مستقل بعيدًا عن السياسة، لافتًا إلى أنه يتم المحاكمة على طريقة الهوى السياسي وليس من منظور العدالة، موضحًا أن قضايا التظاهر تنظرها دوائر الإرهاب، مُضيفًا أن القضاه الذين ينظرون في القضايا، فإنهم يتعمدوا التنكيل بكل المعارضين، والقاضي أصبح يتعامل كأنه ممثل النظام داخل قاعة المحكمة وليس قاضى تحكمه القوانين وينفذ العدالة.

من جانبه قال جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان، إن التفاؤل والإبداع الخاص بالشباب والشابات الجدعان  اللي الذين نفذوا فكرة عيدهم في السجن، عودة للروح، التى تؤكد لهم أنه ليس هناك ثورة مضادة ستغلبهم".

أكدت الدكتورة عايدة سيف الدولة مؤسسة مركز النديم لعلاج وإعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب بالسجون،  أنه لو كان باستطاعتها ولديها الإمكانيات لقامت بفتح السجون وإخراج كل المعتقلين منها.

##