17 - 07 - 2024

مبادرات مواقع التواصل الاجتماعى تتحدى السلطة

مبادرات مواقع التواصل الاجتماعى تتحدى السلطة

تنقل رسائل المعتقلين وتعرف بقضيتهم

أطلق عدد من النشطاء مبادرة، للإفراج عن محبوسين بتهم "خرق قانون التظاهر"، و"إثارة الشغب"، رافعين شعار "عيدهم في السجن"، وجرى تفعيل المبادرة، خلال أيام العيد بتعليق ملصقات، في عدد من شوارع القاهرة الكبرى، فجر عيد الأضحى، حملت صور المسجونين مع شعار الحملة، وحرص معلقوها، على أن تظهر في مواضع لافتات إعلانية بارزة، لتحظى باهتمام المارة.

وفيما لم يعلن النشطاء الذين أطلقوا المبادرة عن هوياتهم، تصدر صور 14 ناشطا محبوسا، ملصقات المبادرة، وهم "أحمد دومة، وسناء سيف، ويارا سلام، ومحمد سلطان، وإبراهيم اليماني ، ورانيا الشيخ، ووليد السماري، وضياء المهدي، ومصطفى عبدالحي، ومحمد يوسف، محمود محمد ، علاء حسن، صهيب عماد، أحمد جمال زيادة"، وهم ينتمون لتيارات سياسية مختلفة.

وحظيت هذه اللافتات باهتمام واسع في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، إلا أنها لم تستمر أكثر من يومين، ولم يمنع ذلك، استمرار التفاعل مع المبادرة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول مئات النشطاء صور تلك الملصقات، مع عبارات تعاطف وتضامن تطالب بالإفراج عن أصحابها، كما حظي هاشتاج "#عيدهم_في_السجن" بانتشار واسع عبر موقعي "فيس بوك" و"تويتر".

بدوره، قال خالد عبد الحميد، عضو حملة "الحرية للجدعان" إحدى الحملات المتبنية للمبادرة بحسب صفحتهم على موقع فيس بوك)، أن "مباردة عيدهم في السجن، أطلقها أصدقاء للمعتقلين تضامنا معهم"، من دون أن يكشف عن هوياتهم

وأشار عبد الحميد، إلى أنها "ترتكز على أفكار تطالب بالحرية للمعتقلين، ولا تتواصل نهائيا مع السلطة".. و"الحرية للجدعان" حركة شبابية تأسست في فبرايرالماضي، بعد القبض على مئات النشطاء وتوجيه اتهامات لهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين؛ وحيازة قنابل ومتفجرات، وتهدف إلى الدفاع عن المعتقلين، بغض النظر عن الانتماء السياسي أو التنظيمي لهم، وفق البيان التأسيسي للحركة، وهي إحدى الحركات المتبنية للمبادرة.

قالت نسرين المصرى، مؤسسة حركة الضغط الشعبى، : "يجب على الدولة توفير كل سبل الرعاية الصحية لكل المواطنين، وأكدت أن الحالة الصحية لـ(دومة) شهدت تدهورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذى أدى لنقله لمستشفى قصر العينى، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة حالته الصحية"،

وأشارت مؤسسة الحركة إلى أن الدولة باتت تكيل بمكيالين فى المعاملة بين السجناء، لافتة إلى أن السجين حسنى مبارك، الرئيس الأسبق للبلاد، يلقى رعاية صحية على أعلى مستوى داخل مستشفى المعادى العسكرى، فى الوقت الذى تتدهور فيه الحالة الصحية للعديد من السجناء دون أدنى رعاية، منهم دومة.

كما دعت حملة "الحرية للجدعان" لحفل توقيع كتب للمعتقلين، وذلك فى يومى السبت والأحد الماضي، بمقر جبهة ثوار، حيث يقوم بعض الكُتاب بتوقيع نسخ من مؤلفاتهم للمضربين عن الطعام والمعتقلين، على أن تقوم الحملة بإدخالها للمعتقلين فى أول زيارة لهم، فضلا عن كتابة إهداء لأى معتقل.

كما طالبت الحملة بالإفراج عن محمد سلطان، نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان، بعد دخوله فى إضراب عن الطعام لمدة تجاوزت 230 يوما إثر اتهامه بنشر معلومات خاطئة من شأنها زعزعة الاستقرار.

وأكدت الحملة أن سلطان مصاب بمرض وراثى يؤثر على عوامل تجلط الدم فيتسبب فى تكوين جلطات فى أماكن مختلفة، لكنه مع دخوله فى الإضراب لم يقلل الأطباء جرعة الدواء لهذا المرض والتى تتماشى مع خسارته ما يقرب من 40 كيلوجراما من وزنه مما تسبب فى إصابته بالنزيف.
كما دعت حملتا "جبنا آخرنا"، و"الحرية للجدعان"، الدعوة للمشاركة في الإضراب الرمزي عن الطعام أحد يومي 9 و10 أكتوبر الماضي للتضامن الرمزي على مستوى العالم مع سجناء الرأى والمحتجزين على خلفية قانون التظاهر المضربين عن الطعام داخل السجون
وقالت الحملة: "هؤلاء المعتقلون الذين يعانون ظلما وتعسفا داخل السجون ويدفعون ثمناً غالياً من حريتهم لتعبيرهم عن رأيهم بشكل سلمي، بعضهم صدر ضده أحكام مغلظة تصل إلى المؤبد، والآخر محبوس احتياطياً لما يزيد عن السنة، وكثير منهم محبوس على خلفية قانون لمنع وتجريم التظاهر وليس لتنظيمه".
وأشارت "الحرية للجدعان" إلى أنه فى الأسابيع الماضية شارك العديد من النشطاء والمواطنين في القاهرة وعدة مدن مصرية أخرى بالإضراب عن الطعام، تضامناً مع مطالب المعتقلين المضربين من إلغاء الحبس الاحتياطي، وإسقاط قانون التظاهر، وتحسين الأوضاع داخل السجون، وإعادة المحاكمات، والإفراج عن سجناء الرأي في مصر
ودائما ما تدعوا الحركة، مناصري حرية التعبير والديمقراطية والحق والحريات بشكل عام في كل مكان للتضامن بشكل رمزي باختيار يوم واحد من اليومين المقررين لإعلان الإضراب عن الطعام على وسائل التواصل الإلكتروني "فيس بوك"، و"توتير" أو بوسيلة أخرى وتتم بالصيغة التالية: "أعلن أنا (فلان الفلاني) مواطن (الجنسية) من (محافظة) إضرابي عن الطعام اليوم تضامنا مع مطالب المعتقلين المصريين المضربين عن الطعام"، وذلك باستخدام بعض الهاشتاج منها: "جبنا_آخرنا "، "يموتون_لنحيا"، "EgyHungerStrik".

##