17 - 07 - 2024

فى مصر.. الحياة مقابل الحرية

فى مصر.. الحياة مقابل الحرية

"هل حجبت الأسوار "الأفكار"، وهل أجهضت القضبان الأحلام؟"، من يرى ويسمع عن مئات المعتقلين من الشباب والأطفال، ملقى بهم فى السجون المصرية، بتهمة البحث عن الحرية، لن يجد سوى إجابة واحدة، القيود والجدران لا تحبس الأرواح "الحرة"، الباحثين عن الحرية لا ييأسون، قد يضحون بحياتهم ثمنًا لأحلام تراها السلطة "تهديد للنظام والأمن العام، وإثارة للرعب في قلوب المواطنين"، نعم هذه نظرة السلطة لـ"الحرية".

وعندما فقد المعتقلين الثقة فى العدالة، لجأوا إلى وسائل أخرى، ولو كانت التضحية بالحياة فى سبيل الحرية، نعم فقدوا الثقة فى العدالة، عندما تتحطم أمامهم أسس الحياة، من حقوق قانونية وطبية وإنسانية، ويصبح ذكرها مجرد شعارات، على شاشات التلفاز وفى كتب الجامعات، يجب أن تلجأ للبديل، وكان الإضراب عن الطعام، حال العشرات بل المئات من شباب ملقى ظلمًا وبطريقة غير قانونية، خلف القضبان، بتهم أقل ما توصف بأنها "بالية".

بين المعتقلين خلف الأسوار يوجد المئات، ممن تدهورت حالتهم الصحية، حتى الأعياء، وفقر الدم، والإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بعد إعلانهم الإضراب عن الطعام، كوسيلة سلمية يروها إنها الوحيدة المتاحة لمقاومة ما يتعرضون له من ظلم، يقابله تهديدات أمنية، حسب قولهم، وإهمال صحى، فى زمن يحصل فيه الفاسدون على الرعاية اللازمة.

وأنت تواجه جيل حر قام بثورتين، ويصر على نجاحهما، يجب أن تتذكر أنك تواجه المستحيل، تواجه أفكار لن تستطيع اعتقالها، وروح عشقت الحرية ولا ترى بديلًا لها، لن تستطيع ارغامها، يجب أن تتذكر أنك تواجه جيل "عايز يعيش حر.. أو يموت حر".

 
اقرأ الملف:

أحمد دومة.. هستيريا تصيب رؤساء مصر

محمد سلطان.. "التهمة" ابن إخوانى

سناء سيف.. السير على خطى الأباء

اليمانى من محبسه: صارت الثورة خطيئة وجريمة

يارا سلام.. "الرقيقة" تهمتها إثارة الرعب

- حقوقيون: منظومة العدالة في مصر تحتضر

طلاب معتقلون.. جامعات "خالية" ومظاهرات "حاضرة"

الصحفيون.. من العمل إلى المعتقل

مبادرات مواقع التواصل الاجتماعى تتحدى السلطة

- الحرية للأطفال

##

##

##

##