29 - 06 - 2024

هل يستعيد بالوتيلى ذاكرة التالق فى صفوف ليفربول؟

هل يستعيد بالوتيلى ذاكرة التالق فى صفوف ليفربول؟

مع انتقال ماريو بالوتيلى الى صفوف ليفربول يفتح النجم الاسمر المثير للجدل فصلا جديدا فى حياته الكروية ويعود الى البلد التى اثار فيها الاختلافات فى وجهات النظر وخاصة بعد ان وافق على التعاون مع بريندن رودجرز المدرب الذى اثبت انه قادر على استخراج الافضل من بين اللاعبين الذين فشل الآخرون فى التعامل معهم.
ومع انتقاله لامفيلد اصر الريدز على ان يتضمن عقد بالوتيلى بنودا حول التزامه سلوكيا داخل وخارج الملعب.وعلى السطح يبدو ذلك كاجراء وقائى يؤكد ان رودجرز يسعى لضمان حصوله على اقصى قدر من الاستفادة من اللاعب الذى جاء مقابل 20 مليون يورو ولكن يبقى السؤال المعلق هو :هل خسر ميلان ببيع بالوتيلى اكثر مما كسب ليفربول من ضم اللاعب.
الخبرة تقول ان ادريانو جاليانى نائب رئيس الروزينيرى رجل يحصل على قيمة جيدة من خلال صفقاته فى اللاعبين وجاء بالوتيلى من مانشستر سيتى فى شتاء عام 2012 مقابل 20 مليون يورو وهو ثلثى المبلغ الذى دفع فى اللاعب قبل عامين مقابل انتقاله لمانشستر سيتى من انتر ميلان،وبدا من خلال تسجيله 12 هدفا فى اول 13 مباراة انه فى سبيله لتأكيد انه يستحق مادفع فيه.
وكان موسمه الاول الكامل مع ميلان ليس على مايرام ليس فقط لأنه سجل عشر اهداف فحسب ولكنه فقد سجله المميز فى تسجيل ركلات الجزاء ولم يقدم مستوى متميز، ومع ذلك لم يكن هذا الموسم السئ هو وحده الذى اثار الحديث بشأن ضرورة بيع بالوتيلى ولكن ماصاحب ذلك الموسم من احباطات حيث فشل ميلان فى التأهل لدورى الابطال وغير مدربين اثنين خلال الموسم وهو ماكان يعنى ان التمويل داخل سان سيرو ليس على مايرام وكان بيع لاعب مثل بالوتيلى يعتبر دائما افضل وسيلة لتدبير الاموال ليس فقط من خلال قيمته الكبيرة ولكن ايضا من خلال توفير راتبه الكبير.
وعلى النقيض شهد ليفربول موسما رائعا حيث عاد من خلاله للمشاركة فى دورى الابطال واصبح يملك المال الوفير من خلال بيع لويس سواريز لبرشلونه الاسبانى واصبح الريدز فى حاجة لمهاجم متميز يحل محله وبضم بالوتيلى وجد ضالته مقابل 20 مليون يورو فقط.
ومع ذلك فإن النجم الايطالى الموهوب يعود لانجلترا وهو يحمل تركة ثقيلة من خلال سلوكياته غير المنضبطة داخل وخارج الملعب مقارنة بسلفه الاورجوايانى، ولكنه فى حالة التزامه داخل الملعب فإنه لن ينجو من الاهتمام الزائد بكل تصرف يقدم عليه خارج الملعب.
لكن من ناحية اخرى فإن انتقال بالوتيلى /24 عاما/ الى ليفربول قد يكون الفرصة التى يبحث عنها ليثبت انه من عينة اللاعبين الكبار .ففى الموسم الماضى سجل 117 لاعبا 10 اهداف فى الدوريات الخمس الكبرى فى اوروبا بينما لم يسجل بالوتيلى هذا المعدل. ومن المؤكد انه ازداد احباطا فى ميلان واصبحت بالتالى رغبته فى ان يؤكد انه لاعب كبير يمكن ان تكون الدافع وراء التالق فى نادى ليفربول العريق ومن يدرى فربما يقوده للفوز بالدورى الممتاز للمرة الاولى منذ انطلاق المسابقة بالنظام الجديد فى اوائل التسعينيات.






اعلان