18 - 09 - 2024

صور .. "الطلاق المبكر و أسبابه" عنوان حلقة بحثية بالمنوفية

صور ..

عقد مركز النيل للاعلام  بشبين الكوم اليوم الثلاثاء ، حلقة بحثية حول الطلاق المبكر من حيث الاسباب و الحلول ، اوضح خلالها الاستاذ الدكتور جمال حماد استاذ علم الاجتماع بكلية الاداب جامعة المنوفية أن مصر أعلى دولة فى معدلات الطلاق على مستوى العالم ، خصوصا فى المراحل المبكرة للزواج .

و أشار " حماد " ، أن هناك قرابة 16 مليون حالة طلاق فى مصر بمعدل 3 حالات من أصل 10 زيجات ، و أرجع السبب فى ذلك الى الاسرة المصرية و اعتماد الزواج على الجانب الاقتصادى و ايضا سوء الاختيار حيث ان هناك معايير فى عملية الاختيار أهمها التكافؤ ، وأوضحبأنه لابد أن يكون هناك تكافؤ فى سن الزواج ، يرافقه تكافؤ اجتماعى و تكافؤ علمى و هذا اساسى لنجاح اى زيجة .

 ومن جانب اخر أكدت الدكتوره نعمة مصطفى رقبان استاذ ورئيس قسم ادارة مؤسسات الاسرة والطفولة و وكيل كلية الاقتصاد المنزلي سابقا بجامعة المنوفية أن ظاهرة كثرة الطلاق في مجتمعنا المعاصر ، تمثل خللاً اجتماعياً جديراً بالدراسة والتحليل للوقوف على أسبابها والعمل على معالجتها بشفافية وسرعة وجدية ،  لافته الى أن نسبة معدل الطلاق مرتفعة بالمجتمع المصري حيث بلغت نسبة الطلاق 3.5% لكل ألف حالة زواج في عام 1960م ووصلت عام 1970 إلى نسبة 7% حتى عام 2000م ، مؤكده أن نسبة الطلاق وصلت الى 40% .

وقالت " نعمة " ، أن متوسط حالات الطلاق في مصر وصل إلى 240 مطلقة يومياً بواقع حالة طلاق واحدة كل 6 دقائق و أشارت أن البعد عن الدين و غياب الدور التوجيهي للآباء والأمهات من الاسباب الاساسية للطلاق و كذلك و قيام وسائل الاعلام في كثير من الأحوال صوراً خيالية غير واقعية للحياة الزوجية ، فالزوج شاب وسيم أنيق غني مترف مغداق للهدايا بمناسبة وبلا مناسبة والزوجة امرأة جميلة حسناء فاتنة جذابة متفرغة للعواطف، والحفلات والنوادي هي وزوجها وكأن هذه المرأة لا تعرف حملاً ولا وضعاً ولا رضاعا ولا تربية أبناء ولا ترتيب شؤون المنزل، فهي فقط للشهوة واللذة فحسب ، فترسم صورة حالمة واهمة للحياة الزوجية من خلال هذه المشاهد الخيالية أو الهلامية، وسرعان ما يصطدم الخيال بالواقع، فلا يصمد الواقع أمام الخيال، ويخر السقف على رؤوس حامليه وشبابنا بخاصة .

ونصحت بأن ينزل الجميع إلى أرض الواقع بعيدا عن الخيالات والأوهام وأن يعملوا على تنقية نفوسهم من كل ما يضر بأمن المجتمع وسلامته ويتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا العربية الإسلامية ، بعيدا عن المظاهر الزائفة ، مع توعيتنا لالآباء والأمهات أن يحسنوا مراقبة أبنائهم وتوجيههم إلى متابعة الإعلام الهادف النافع المتسق مع تعاليم الإسلام، والبعد عن كل ما يخالف الدين أو يسهم في إفساد الفطرة والطبع السليم ، كما اضافت أن الحل الأمثل لمواجهة هذه الظاهرة هو التوعية المستمرة بالثقافة الأسرية لدى الشباب المقبل على الزواج كذلك حسن الاختيار و مراعاة التكافؤ الاجتماعى من الجانبين .

##

##

##