17 - 07 - 2024

وزير البترول في بني سويف : لا نية لرفع أسعار المحروقات والشتاء القادم بلا أزمات

وزير البترول في بني سويف : لا نية لرفع أسعار المحروقات والشتاء القادم بلا أزمات

أكد المهندس شريف إسماعيل وزيرالبترول أنه لا نية لدى الحكومة لرفع أسعار المحروقات واعدا بشتاء خال من أزمات البوتاجاز والمواد البترولية جاء ذلك خلال زيارته صباح اليوم ـ لمحافظة بني سويف استقبله خلالها المستشار مجدي البتيتى محافظ الإقليم أثناء تفقده لمستودع الوقود الرئيسي بقرية بني هارون التابعة لمركز بني سويف قادما من محافظة الفيوم في إطار المتابعة الميدانية لموقف مستودعات المنتجات البترولية وأوضاع محطات التموين والخدمة بالإضافة إلى متابعة موقف خطة توصيل الغاز الطبيعي الجاري تنفيذها حاليا والتأكد من انتظام استمرار ضخ الإمدادات البترولية بالكميات والتوقيتات التي تتيح للمواطنين الحصول على احتياجاتهم من الوقود دون مشكلات .

استمع الوزير والمحافظ ـ خلال الزيارة ـ لعرض من رئيس شركة مصر للبترول حيث أوضح أن مستودع بني سويف من أكبر المستودعات التابعة للشركة ويقع على مساحة 12 فدانا ويشتمل على 10 صهاريج ويتم إمداده بالمنتجات عن طريق مصادر شحن متنوعة منها خطوط الأنابيب والسكك الحديدية والسيارات الصهريجية ويخدم المستودع الكثير من المحطات التابعة لشركة التعاون لإنتاج البترول بالمحافظة بالإضافة لكبار العملاء وشركات التسويق الأخرى .

شدد ” إسماعيل ” على أن الوزارة تمكنت من توفير مخزون استراتيجى يكفي 10 أيام بجميع المحافظات تحسبا لأية طواريء في نقل وتوصيل الحصص اليومية لافتا إلى أن الوضع مطمئن جدا بعد أن وصلنا إلى نسبة 106% من كميات الوقود المخصصة لمحافظات شمال الصعيد ووافق خلال الزيارة على طلب لمحافظ بني سويف بنقل خط البترول المار أسفل أرض مدرسة بني عفان الابتدائية التابعة لمركز بني سويف بعد توفير أرض بديلة على أن تتكفل وزارة البترول بتغيير الخط وصرف التعويضات للمتضررين من المزارعين الذين سوف يتم نزع ملكياتهم بشكل مؤقت لافتا إلى أن الوزارة مستعدة بفريق من المهندسين لتغيير الخط القديم وتركيب الخط الجديد تحت الأرض بعمق متر ونصف بعيدا عن الكتلة السكنية ، موضحا أن هذا الخط حيوي وتم إنشاؤه قبل إنشاء المدرسة بسنوات لأنه يمد محافظة المنيا باحتياجاتها من المواد البترولية قادما من خطي أنابيب مسطرد والتبين .

وكشف الوزيرأن مصر تستورد شهريا مواد بترولية وغاز البوتاجاز بمبلغ 900 مليون دولار لتغطية الاحتياجات والاستهلاك المحلي موضحا أن أزمة ارتفاع الدولار تمثل عبئا كبيرا على قطاع البترول مشيدا بالتعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والكويت في مد مصر بمعظم احتياجاتها من خلال الدعم الاقتصادي والسياسي

وأوضح الوزير أن مصر تنتج 650 ألف برميل بترول يوميا وتنتج حقول محافظة بني سويف منها 7000 برميل يوميا ، يتم نقلها إلى معامل التكرير ، ويعاد توجيهها إلى محافظات الصعيد .

وقال إن هناك 6 .1 مليون وحدة سكنية على مستوى الجمهورية مخدومة بالغاز الطبيعى منها 76 ألفا و 500 وحدة سكنية تعمل بالغاز الطبيعي بمدينة بني سويف علاوة على 45 مصنعا وجاري توصيل الغاز لـ 8 مصانع أخرى مشيرا إلى أن خطة الوزارة خلال السنوات الثلاث القادمة تستهدف توصيل الغاز لـ 7500 وحدة خلال العامين الحالي والقادم مؤكدا أنه بنهاية يونيه 2017 ستتفيد من الغاز الطبيعي 130 ألف وحدة سكنية في مدينة بني سويف ، لافتا إلى أن مراكز الفشن والواسطى وناصر موضوعة ضمن خطة الوزارة لتوصيل الغاز وقال إن توصيل الغاز للقرى تحكمه عوامل اقتصادية وعوامل الأمان والسلامة ، ويخضع لدراسات جدية متعمقة .

واضاف الوزيرأن الحكومة وضعت خطة خلال السنوات الخمس القادمة لرفع الدعم عن الوقود في إطار متواز مع رفع مستوى دخول المواطن وتحسن الوضع الاقتصادي مؤكدا أنه ” إذا لم يتحقق ذلك فلن يتم رفع الدعم ” لافتا إلى أن رفع أسعار المحروقات في يوليه من العام الحالي جاء لأجل توفير أموال لخزانة الدولة لصالح قطاعات التعليم والصحة والنقل .

وعن مشكلة شكاوى قطاع الكهرباء من نقص الوقود والسولار اللازم لتشغيل محطات الكهرباء أوضح الوزيرأن مشكلة الكهرباء مزمنة وتعود إلى عام 2008 علاوة على أسباب أخرى تتعلق بتأخر أهمال صيانة المحطات مؤكدا أن الحكومة تعمل على حلها بالتعاون مع وزارة الكهرباء بتوفير السولار والبنزين اللازم مشيرا إلى أن ” المشكلة لن تنته قريبا ، لكنها ستتحسن سنويا ” بحسب الوزير

وأكد إسماعيل أنه جاري إنشاء 10 محطات وقود تابعة للوزارة للحد من الأزمات المتكررة والتكدس المروري في الشوارع أمام المحطات الخاصة لضمان استمرار تأمين إمدادات المنتجات البترولية وتلبية الاحتياجات المتزايدة منها مؤكدا على أهمية انتظام الإمدادات وتلبية احتياجات المواطنين من المواد البترولية التي تمثل اهتماما رئيسيا للوزارة .