صرح المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، بأن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون تكشف حقيقة موقف بلاده الرافض لمبدأ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتنكر دائما للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة والمعترف بها دوليا.
وأضاف عساف إن الجانب الفلسطيني لم يكن ينتظر تصريحات يعالون، ليدرك هذه الحقيقة; فممارسة الحكومة الإسرائيلية على أرض الواقع من مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد القدس، تتناقض كليا مع مبدأ حل الدولتين الذي تدعي هذه الحكومة اأنها تؤيده في سياق تسويق نفسها على الساحة الدولية.
أكد عساف أن الشعب الفلسطيني وقيادته مصممون على مواصلة النضال حتى نيل حقوقنا الوطنية وإقامة الدولة المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف, إضافة إلى.
الاعتراف الدولي المتزايد بهذه الدولة والذي كان آخره اعتراف مجلس العموم البريطاني والسويد.. مؤكدا أن هذه الاعترافات ستجبر إسرائيل كما أجبرت عنصريين جنوب أفريقيا في الماضي على قبول الأمر الواقع في نهاية المطاف.
جدير بالذكر أن يعالون قد صرح بأن إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية, بل حكما ذاتيا منزوع السلاح وأنها ستواصل سيطرتها على الضفة برا وجوا.
على صعيد آخر، أشاد محافظ طوباس والأغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي، خلال لقائه بقنصل بلجيكا العام لدى فلسطين برونو جانس، بالموقف البلجيكي الداعم لقضية فلسطين ومساعي الرئيس والقيادة الفلسطينية لتحقيق الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال.
وثمن الخندقجي ما تقدمه بلجيكيا من دعم اقتصادي وسياسي من شأنه تعزيز بناء مؤسسات الدولة من خلال مشروعات تمولها الحكومة البلجيكية والمؤسسات الدولية التابعة لها.
وأطلع الخندقجي، القنصل البلجيكي العام والوفد المرافق من القنصلية والتعاون الإنمائي البلجيكي, على ما تعانيه المحافظة من انتهاكات إسرائيلية مستمرة تهدف إلى تقويض التطور والتنمية في قطاعات المحافظة.
وطالب بمزيد من الضغط من الحكومة البلجيكية ودول الاتحاد الأوروبي على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها التي تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الإنسانية والدولية وتنتهك بشكل صارخ الاتفاقيات الدولية.
وبدوره عبر القنصل البلجيكي العام عن اعتزازه بالعلاقة الوثيقة بين بلاده ودولة فلسطين.. مشيرا إلى أن حكومة دولته ستبقى تقدم الدعم الاقتصادي والسياسي حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وأن الحكومة البلجيكية قدمت مشروعات في طوباس تتعلق بالطاقة الكهربائية والتعليم ومشروعات تنموية صغيرة.
وأضاف جانس نتطلع لمزيد من الدعم في قطاعات التعليم والحكم المحلي التي نركز على تمويلها بناء على اتفاقيات مبرمة مع الحكومة الفلسطينية وضمن الدعم الدولي المقدم لدولة فلسطين.
وشدد على أن بلاده تعتبر عمليات الهدم والانتهاكات الإسرائيلية في المناطق "ج" غير قانوني وتعمل من أجل تحقيق السلام وتدعم أي قرار يحقق للشعب الفلسطيني مطالبه العادلة وتتطلع أكثر للاعتراف بدولة فلسطين ضمن مشاورات للاتحاد الأوروبي بخصوص مستقبل دولة فلسطين.
وعبر القنصل البلجيكي العام عن قلقه حيال استهداف قوات الاحتلال للمشروعات التي تمولها الدول الأوروبية.. مشيرا إلى العمل من أجل حمايتها ودعم استمراريتها وتمويل مشروعات جديدة حسب الاحتياجات المطلوبة بالمحافظة.
