هو: زوجتي تتمتع بموهبة لا مثيل لها، تعتبر استثنائية بمعنى الكلمة.. هي النكد، فهي تجبرك على الاكتئاب بمجرد ما تحكي على مسامعك مسار يومها بالدقة والتفصيل.
زوجتي تتفنن في الدراما الصوتية والمرئية حينما تخبرني عن معاناتها أثناء الذهاب والعودة من العمل، ثم مشاكلها التى لا تنتهى مع مديرها المتسلط، ثم شكواها منى ومن جبروت العيال، كل هذا لتخبرني أنه علي المشاركة في تحمل أعباء البيت أو الاستعانة بخادمة تعينها وتشيل عنها، وحينما أنصحها بالبقاء في البيت تتحول إلى عضو نقابى بجمعية المرأة المتوحشة، فألوذ بالصمت!.
هي: زوجي لا يقدرني أبدًا، أحب إشراكه في كل أموري، أحكى وأفضفض له علّه يفهم أنني بحاجة إلى مساعدته بد لا من الجلوس على المقهى، أو متابعة برامج التليفزيون، وهو يحتسي شايًا مع سيجارة رخيصة الثمن، بالتأكيد كنت ألمح إلى حاجتي إلى خادمة تساعدني، إسوة بزوجات أخوتي اللاتي لا يعملن خارج البيت ورغم هذا لدى كل واحدة منهن خادمة، لكن زوجي تغاضى عن مطلبي وتعلل بظروفنا الاقتصادية، وزاد على هذا أنه يريد منى الاستقالة من عملي!.
