حقق نادي ريال مدريد فوزاً ساحقاً جديداً وهزم ليفانتي في ملعبه بخماسية بيضاء ليثبت الريال أن انتصاراته المدورية ليست مجرد أمر عابر بل انعكاس حقيقي لقوته ..ولهذه الانتصارات الضخمة أسباب نفسية كما أن لها نتائج نفسية أيضاً فماهي هذه الأسباب ؟؟
الأسباب النفسية التي أدت لهذه الانتصارات الساحقة
- ردة الفعل بعد كبوة البداية : ولدت الانتقادات الجماهيرية نوعاً من رد الفعل لدى لاعبي ريال مدريد بعد كبوة البداية خاصة اللاعبين الجدد الذين أرادوا إثبات أنهم ليسوا أقل من مستوى النادي الملكي، فكان أن قدموا جهداً مضاعفاً بدنياً ونفسياً لتجاوز كبوة البداية وقد نجحوا في ذلك .
- نجاح أنشيلوتي في امتصاص عاصفة بداية الموسم : نجح انشيلوتي في استيعاب العاصفة التي شكلها الضجيج الإعلامي والجماهيري (بعد جهد جهيد )، وتمكن من إعادة الهدوء لغرفة الملابس بشكل سمح للفريق بالتركيز بشكل أفضل داخل أرضية الملعب .
- مستوى رونالدو الكبير : ما يقدمه رونالدو أعطى زملاءه ثقة كبيرة للغاية، فمهما ساءت الأمور فإن الدون موجود وقادر على الحسم ، وهذا ما منحهم ثقة كبيرة وجعلهم يلعبون براحة أكبر .
- تتالي الانتصارات : كل انتصار كبير كان سبباً للانتصار الكبير الذي بعده، وتتالي الانتصارات الكبرى سمح بتوليد عقلية لا تقبل إلا بالتسجيل الغزير، ويمكن القول أن ثقة تراكمية نتجت عن تتالي الانتصارات ، لكن اختبارها الحقيقي سيكون أمام ليفربول وبرشلونة .
النتائج النفسية لانتصارات الريال الساحقة
إخافة المنافسين : الانتصارات العملاقة المتتالية لها نتائج بمقدار ما لها من أسباب ، وأبرز نتائجها هي إخافة المنافسين وإرهابهم قبل أي موقعه حيث يدخل الخصم وهو مرتعب من لقاء الملكي فيخسر بعدد أهداف أكبر من سابقه .
توجيه رسائل تهديد للكبار : يستغل الريال تفوقه الفني والبدني على الفرق الصغيرة والمتوسطة لتوجيه رسائل تهديد بالجملة للكبار ، وآخر من وجّهت لهم هذه الرسائل ليفربول في الأبطال وبرشلونة في الدوري حيث سيدخلان الموقعة بحسابات مختلفة عما لو كان الريال في وضع سيء .
زيادة ثقة اللاعبين في أنفسهم وبناء القوة الذهنية : النتائج الكبيرة تنعكس أيضاً على لاعبي الريال أنفسهم وتمنحهم مزيداً من الثقة بنفسهم وبمدربهم ، وهذا ما سيسمح لهم بالخروج من أي كبوة مستقبلية عبر الذهنية القوية التي تبنيها هذه الانتصارات الكبيرة .
اتحاد الجمهور بالفريق وتحويله إلى قوة داعمة بدلاً من كونه عبئاً : جمهور الريال عاطفي للغاية وهو بقدر ما ينتقد بقسوة ويصفر في النتائج السيئة يدعم بنفس القوة عند النتائج الكبيرة وهو ما سيحدث حيث سيتحول الجمهور إلى اللاعب رقم 12 و13 أيضاً نتيجة للدعم النفسي والمعنوي الذي سيعطيه للاعبين .
رغم كل ما تقدم علينا التذكير أن الانتصارات الساحقة المتلاحقة سلاح ذو حدين لأنها قد تولد نوعاً من الثقة الزائدة بشكل يصيب اللاعبين بالاسترخاء، وهنا يبرز دور أنشيلوتي لإبقاء أرجل اللاعبين على الأرض لأن الموسم لا زال في أوله ، فهل ينجح .
