طالبت وزارة الخارجية المصريين العائدين من ليبيا بعدم التوافد في الفترة الحالية على منفذ رأس جدير الواقع على الحدود الليبية التونسية، بسبب الظروف المعيشية الصعبة في تلك المنطقة والتي تعرض أرواح المصريين للخطر، على حد وصفها.

وقال الخارجية، في بيان أصدرته اليوم وحصلت "أصوات مصرية" على نسخة منه، إن الجسر الجوي الذي تم تسييره في وقت سابق تم إيقافه بعد نقل آلاف المصريين الموجودين بالمنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس.

وأضافت الخارجية أنه سيتم تسيير رحلتين استثنائيتين "تقديرا للموقف الراهن".

وجددت الخارجية تحذيرها للمصريين بعدم السفر إلى ليبيا في ظل الظروف الراهنة حفاظاً على أرواحهم، مناشدة المقيمين علي الأراضي الليبية بتوخي أقصى درجات الحرص والحذر واللجوء إلى مناطق بعيدة عن الاشتباكات، واستخدام منفذ السلوم للراغبين فى العودة إلى مصر.

وتشهد بعض المناطق الليبية موجة عنف دامي واقتتال مستمر بين كتائب مسلحة في أسوأ حالة صراع تشهدها البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

وكانت الملاحة الجوية بمطار طرابلس الدولي توقفت في 13 يوليو الماضي، بعد اشتباكات بالعاصمة طرابلس هي الأسوأ منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، وقامت وزارة الطيران المصرية بتسيير رحلات جوية إلى جربا في تونس لإجلاء المصريين العائدن من ليبيا.

وشَكل رئيس الوزاء إبراهيم محلب -في أوائل أغسطس الجاري- لجنة وطنية لمتابعة أوضاع المصريين في ليبيا تضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدني والصحة.

واستضافت مصر أمس الإثنين، الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا بحضور وزراء خارجية ليبيا وتونس والجزائر والسودان وتشاد، لبحث سبل مواجهة الأزمة المتصاعدة في العاصمة الليبية طرابلس.

ودعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال الاجتماع، إلى إنشاء صندوق دولي للمساعدة في تمويل عملية جمع سلاح الكتائب المتنازعة في ليبيا، وإعادة دمج من يقوم بتسليم سلاحه من أعضاء تلك الميليشيات داخل المجتمع الليبي.