قالت صحيفة "معاريف" أن النائب "داني دانون" عن حزب الليكود سيتقدم بمشروع قانون الى الكنيست لاعتبار ان دولة قطر "دولة عدو"، وعليه لا يستطيع اي شخص حاملا لجواز سفر اسرائيلي من الدخول اليها.

وتعتبر حكومة اسرائيل ان دولة قطر هي الممول الرئيس لحماس، خاصة وأن "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي للمنظمة، يعيش فيها،حيث قال دانون ان "قطر هي آلة سحب المال لكبار القتلة، وهي الممول لحماس والارهاب ضد اسرائيل، ومن المستغرب انها لم تعرف في اسرائيل حتى اليوم بأنها "دولة عدو"".

ونقلت الصحيفة عن دانون قوله أنه "سيتقدم الى الكنيست بمشروع القانون مع بدء الدورة الشتوية، موضحا أن "القانون الذي أبادر له سيمنع نائبي الكنيست "حنين الزعبي" و"جمال زحالقة" عن "التجمع الديمقراطي" من زيارة سيدهما "عزمي بشارة"، الذي تطالب اسرائيل بتسليمه لاتهامه بالتجسس ضد الدولة، ولكنه هرب هرب الى قطر ويعيش فيها".

واشارت الصحيفة الى ان النائبان زعبي والزحالقة من التجمع حلا ضيفين في قطر بتمويل مركز اكاديمي برئاسة بشارة.

وكشفت الصحيفة عن أن مكتب دانون كان قد بحث لتعديل قانون التسلل الصادر 1954، حيث تبين أن قائمة الدول المعرفة كـ"دول اعداء" يحظر الدخول اليها هي ايران، سوريا، لبنان، العراق، السعودية واليمن، وعلى الرغم من انه كذلك محظور الدخول الى دول كباكستان، وليبيا، والصومال، إلا أنه لم يرد ذكرها في القانون،  هذا بالاضافة الى أن مجلس الامن القومي يعدل بين الحين والاخر تحذيرات السفر الى الدول المختلفة في العالم.

 وكان اقانون يقضي بحظر الدخول الى الدول التي خاضت حروبا مع اسرائيل الا انه تم تعديل القانون مع توقيع اتفاقات السلام، اما ايران فقد اضيفت الى القائمة مع تعديل القانون في العام 2007.

وقالت الصحيفة، أنه منذ العام 1996 اقيمت بين اسرائيل وقطر علاقات دبلوماسية، وفي نفس السنة اقيمت لاول مرة ممثلية اقتصادية اسرائيلية في الدوحة، ولكن بسبب حملة "الرصاص المصبوب" 2009 قطعت العلاقات بين قطر واسرائيل، ولكن المكاتب الاسرائيلية في الدوحة لم تغلق نهائيا الا في 2011.

وقامت شخصيات اسرائيلية رفيعة المستوى بزيارة قطرفي الماضي، بينهم "شمعون بيرس" و"تسيبي لفني".

 وفي أعقاب حملة "الجرف الصامد" والدعم الكبير الذي تقدمه قطر لحماس صرح رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ان الامارة اصبحت دول داعمة للارهاب، حيث تقدمت النائبة "يفعات كريف" من حزب "ييش عاتيد" مؤخرا الى اتحاد كرة القدم الدولي الفيفا بطلب عدم اجراء المونديال في 2022 في قطر، كما هاجم "رون بروشار" سفير اسرائيل بالامم المتحدة قطر بحدة في مقال كتبه بصحيفة الـ"نيويورك تايمز" ودعا الى عزلها دوليا.

وقال بروشاور بمقاله ان "قطر هي التي تقف وراء حماس التي تعيق اي اتفاق سلام، فقطر هي التي تمسك بالخيوط وتريد دورا مركزيا في كل اتفاق لوقف النار بين اسرائيل وحماس، لقد حان الوقت ليستيقظ العالم ويعلم أن قطر لا توفر جهدا ومالا كي تبدو مجتمعا ليبراليا وتقدميا، فهي تمول بقوة حركات اسلامية متطرفة".