24 - 06 - 2024

أهالى منشية السد العالي يستغيثون

أهالى منشية السد العالي يستغيثون

مدرستان حول كومة من القمامة ومحلات مهددة من البلطجية

شارع كمال حجاب - منشية السد العالي بمدينة السلام يرى أياماً سوداء بالليل حيث قام البلطجية وقطاع الطرق بكسر كشافات الإنارة بالشارع حتى يفعلوا مايحلوا لهم ليلاً ولنيل الربح الحرام وجاء الحي وزاد الطين بلة وسمح للأصحاب الكارو بإلقاء مخلفات المباني وسط هذا الشارع ,وإلى جانب مدرستان للأطفال دون مرعات أصول النظافة العامة وأدنى مراعاة لصحة وسلامة هؤلاء الأطفال مع العلم أن هناك أرض للأوقاف كبيرة جداً يسمح أن تستخدم كمكان لإلقاء المخلفات بالإتفاق مع وزارة الأوقاف مع العلم أن هذه الأرض قام أحدهم بأخذ قطعة منها وحولها إلى جراج للسيارات .

يقول عبد المنعم عبد الهادي على المعاش ومن أهل المنطقة أن هذه الأكوام هنا منذ كثر من ثلاثة أشهر وتأتى عربات الحى كل أسبوع أو أسبوعين ليأخذوا حمولة واحدة , إلى أن غطت القمامة والمخلفات الطريق الخاصة لسير السيارات,إضفتاً إلى ن هناك مدرستان بجوار هذه الأكوام ,ويهدد هذا صحة الأطفال وسلامتهم حيث أنهم معرضون للإساءة دائماً من قطاع الطريق.

وتبعته زوجته قائلة أن بعض البلطجية جائوا إلى هنا وقاموا بخلع كشافات الإنارة الخاصة بالطريق والأسلاك كما أن الطريق غير سوي ودائماً منزلق وملئ بالوحل, إضافتأ إلى الظلام الدامس الذي يعم النطقة منذ السادسة مساءاً ومعرضون دائماً للهجوم والإعتداءات من قبل لبلطجية وقطاع لطرق.

كما قالت سمية محمد من سكان المنطقة أن الظلام الدامس الذي يعم المنطقة ليلاً يعطي الفرصة لممارسة الأعمال الغير مشروعة ويعطي المجال للمتسكعين للتحرش ببناتنا , وهذا ما يدب الزعر في قلوبنا على بنات المنطقة جميعهن , وخاصة أن فيهن العاملات والجامعيات واللاتي تجبرهن الظروف على العودة إلى المنزل بعد المغرب , وزاد الرعب خاصة بعد الانفلات الأمني الذي حدث في الآونة الأخيرة حيث أتجه أفراد الأمن إلى أماكن الإعتصامات لتحقيق الأمن في هذه المناطق مخلفين ورائهم العديد من المناطق المحتلة من البلطجية وقطاع الطرق وضحايا البطالة واستفزازات العهد البائد.

وأشار عبد السلام محمد –بكالوريوس تجارة- وأحد سكان المنطقة- أن المنطقة هنا بالليل تعد مدينة للأشباح فضلاً عن تشوهات الطرق والتي تحدث نهاراً حوادث وصدامات إضافتاً إلى العائق الذي أهدانا به الحي والذي أسفر عنه تكتلات من القمامة واستقطاب العربات الكارو المحملة بمخلفات المباني وما تحمله من عينات بشرية وما يفطر القلب وأعمار الأطفال المتجولون وسط القمامة لانتقاء خامات لبيعها لا يتعدى عمر أكبرهم الإثنى عشر عاماً أين منظمات حقوق الإنسان من هؤلاء.

وأكمل صديقة محمد عبد الفضيل– محاسب - مضيفاً أنه فضلاً عن كل هذا فالمساحة التي خصصها الحي تقع وسط مدرستين للتعليم الأساسي , ناهينا عن أن هذا المشهد غير حضاري وغير صحي للأطفال ولأهالي المنطقة ويجلب الحشرات الضارة والزاحفة وغيرها , لكن ما حال هؤلاء الأطفال المحرومون من التعليم ويتجولون وسط القمامة لجلب قوت اليوم حين يرون كل يوم الأطفال الذاهبون والعائدون من مدارسهم ومعهم أهاليهم ومن يهتمون لأمرهم , فهذا ما يخلق حاجزاً من الكره والحقد في نفوس هؤلاء الأطفال وينمو معهم هذا الإحساس ويتحول سلاح يخرب هذا البلد.     

محمد سالم تابع قائلاً أنه لا يعلم لماذا يقوم الحي بوضع القمامة في مفترق طريق ووسط مدارس ويسبب القلق والتوتر للمارة والطلبة والسكان؟ في حين أن في الجوار وعلى بعد خطوات هناك أرض أوقاف حوالي أربعة أو خمسة أفدنة يمكن أن تستغل بالاتفاق مع وزارة الأوقاف في مثل هذا العمل , فضلاً عن أن أحدهم قام باستغلال قطعة من هذه الأرض وحولها إلى جراج.

تحقيق وتصوير:أحمد أبو العلا.

 

 






اعلان