كشفت تحقيقات نيابة قسم إمبابة، بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، في واقعة احتجاز أمين شرطة داخل الحجز لمدة 4 ساعات من قبل السجناء، أن السجناء ارتكبوا تلك الواقعة بعد تعدي القوات عليهم بالضرب وشرعوا في قتلهم داخل الحجز، في محاولة للسيطرة عليهم بعد حدوث حالة من الشغب داخل الحجز أثناء زيارة ذويهم.

وأضافت تحقيقات علاء سمير رئيس نيابة إمبابة، وأحمد حسني وكيل النيابة، أن 25 من السجناء أصيبوا بعد تعدي قوات الشركة عليهم، موضحة أن 20 محتجزًا مصابًا بكدمات وسحجات و5 آخرين مصابين بكسور في مختلف أنحاء الجسد كما ان هناك حالة خطرة.

كشفت التحقيقات، أن أهالي المساجين تجمهروا خارج ديوان القسم بسبب شائعة وفاة أحد المساجين، وأنهم احتجزوا أمين شرطة يدعى مؤمن عبدالله (39 عامًا) داخل الحجز المكون من 4 غرف، انتقامًا من القوات لتعديهم عليهم بالضرب، وأن أحد المحتجزين يدعى أحمد محمد (33 عامًا - محجوز على ذمة قضية إتجار في المخدرات)، هو الذي احتجز أمين الشرطة لمدة 4 ساعات تحت تهديد سلاح أبيض (سكين) اعتراضًا على ما حدث من تعدٍ عليهم.

فيما كشفت أن أمين الشرطة الذي تم احتجازه لم يتعرض لأي إصابات أثناء الاحتجاز، وأن عدد من قيادات مديرية أمن الجيزة، بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد حسن عليوة مفتش المباحث، نجحوا في تحرير المجني عليه من الاحتجاز، وتم السيطرة على الأوضاع واطمئنت كل أسرة على ذويها من النزلاء.

عقب الانتهاء من سماع أقوال امين الشرطة، قررت النيابة استدعاء مأمور القسم ونائبه ورئيس المباحث وعدد من أفراد وأمناء القسم، للتحقيق معهم في واقعة التعدي بالضرب على المساجين، وطلبت النيابة تحريات ادارة البحث الجنائي بالمديرية.

وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات، إن النيابة لم تتمكن من إجراء معاينة تصويرية لمكان الأحداث لدوعٍ أمنية، مضيفة أنه تم نقل جميع المساجين المصابين إلى سجون أخرى؛ تحسبًا لحدوث أي أعمال عنف أو شغب أو تجمهر مرة أخرى.