17 - 07 - 2024

فن الحياة.. ألوان

فن الحياة.. ألوان

مدهشة طريقة الأطفال فى التفكير، مذهلة طريقتهم فى التخيل. أنا شخصياً أعرف طفلة رقيقة ذكية حالمة، اخترعت لنفسها أسلوباً خاصاً فى الربط بين الأيام والألوان: فيوم السبت مثلاً هو يوم سماوى، أما لون الأربعاء فسيتحضر فى مخيلتها اللون البنى، ويوم الجمعة هو فى خيالها اليوم الأبيض، وهكذا من يوم إلى يوم ومن لون إلى لون تستمر الحياة تتعاقب الأيام وتتوالى الألوان فالحياة دائماً جديدة متجددة.

غضب

لا بأس من أن نغضب أحياناً .. ولكن السؤال هو: كيف يمكن أن نحول الغضب إلى طاقه للبناء  لا للهدم؟ كيف يمكن أن نجعل الغضب يحملنا على إيقاد الشموع بدلاً من صب اللعنات على الظلمه و المظلمين؟

 كيف يقود أحدنا غضبه ولا يسمح له بأن يقوده ويتذكر دائماً أن الذى يعمل ساعه الغضب هو كالبحّار الذى يقلع وقت هبوب العاصفة؟

فن آخر

يتصور البعض أن من أرقى فنون الحياة ( فن الكلام): أن تعرف متى تتكلم؟ وكيف تتكلم؟ وماذا تقول؟ وهذا صحيح. ولكن لا تنس يا صديقى أن هناك فنوناً حياتية لا تقل رقياً عن فن الكلام. هناك ( فن الإصغاء)، وهناك ( فن الصمت) والذى يصغى  إلى الحق ليس أقل نبلاً من الذى ينطق بالحق.

حذاء الآخرين

للصينيين طريقة طريفة فى التعبير عن أفكارهم، استمعوا (مثلاً) إلى هذا المثل الصينى الذى يقول:

"لا تحكم على أحد قبل أن تلبس حذاءه وتسير به ألف خطوة"

إنها طريقة طريفة مبتكرة لأن يقولوا لك: ضع نفسك مكان الآخرين قبل أن تحكم عليهم وحاول أن تتفهم مواقفهم قبل أن تتخذ منهم موقفاً. نعم تذكروا دائماً أن أحكم الناس أعذرهم للناس.

النسر الصياح

المياه الهادئة بعيدة الأعماق، هذا هو أحد المعانى التى تعلمنا الطبيعة إياها، فالصخب أبدا لم يكن دليلاً للعم، والضجيج أبداً لم يكن دليلا على امتلاكناصية الحق  أو الانحياز الى جانب الصواب .

فلماذا لا نهتم أكثر بأن تكون حياتنا أكثر عمقاً و أقل صخباً  لماذا لا نحاول أن نقترب من الحق أكثر فأكثر دون ضجيج أجوف حاول حاول معى يا صديقى و لا تنس أن المياه الهادئة بعيده الأعماق و أن النسر الصياح لا يصطاد شيئاً.

##

##

مقالات اخرى للكاتب

السفارة الأمريكية تعلن مواصلة أفلام