17 - 07 - 2024

الفشل المجرب ولا النجاح المحتمل

الفشل المجرب ولا النجاح المحتمل

الفشل  الذي لا نحتمله ولم نتدرب على تجاوزه يمنعنا من كثير من التجارب والمبادرات .. الفشل الذي نخشاه فنرفض الحلم ونظل أسرى لواقع جربناه  .. هذا الرعب من  الفشل وسخرية المحيطين لدرجة الشماتة  يكبلنا  ..فامنحونا فرصة لنجربه ولا تجلدونا به .. لا تحرمونا من محاولات للتغيير وخطوات  نسعى لانجاحها ... الفشل الذي نخافه فننقاد وراء خطط  مجربة الفشل ،، الجاهز المدعوم برضا المجتمع ..

نتعلم وفق معطيات تعليمنا ثم نبحث عن وظيفة ,, ثم نهدأ .. الراتب الشهري لا يرضينا ولا يكفينا لكن ماذا في الامكان ..هكذا نسأل ..

ونرفض روح المبادرة والابداع ، ونرفض خطوات ضرورية للتغيير ،، بحجة ظروفنا وواقعنا الصعب ،، رغم ما تشير اليه تصنيفات مؤشر الأداء العالمي إلى أنه لا يتعين أن يكون الاقتصاد كبيرًا كي يصبح الواقع والناتج  إبداعيًا؛ ,,,ايسلندا تصدرت تصنيف مؤشر الإبداع العالمي رغم صعوبة الوضع الاقتصادي الذي واجهته في سنوات إبداعها ،،

نعم تجد الفكرة المبدعة الجديدة صعوبة  لتنتقل إلى الواقع العملي ،، لكن لابد ان نجرب أساليب جديدة مواكبة لتغييرات مفروضة ،، ولابد ان يتسع مفهومنا للإبداع ،، فهو ليس الأدب والشعر والموسيقى والفنون عموما فقط  ،، لكنه الإبداع الفكري عموما ،، وبالتوازي لابد ان يتسع  مفهوم الابتكار، فالابتكارات التقنية مهمة لكن الابتكارات غير التقنية مهمة ايضا ، فالأشكال التنظيمية الجديدة، و أساليب التسويق ، والإدارة الناجحة ،،  وغيرها من الابتكارات، غاية في الأهمية، كما ان  القدرة على استغلال التقنيات الجديدة احد السبل للتطور والتغيير والمواكبة ،،

عن رحلة  التغيير  التي ينبغي ان تبدأ داخلنا بقناعات جديدة واساليب مختلفة من التفكير.. دون خوف من فشل محتمل بنفس قوة احتمالية النجاح ،، عن توترنا بين الرضا بالوضع مهما كان سيئا والمجهول الذي نخشاه ولا نعرفه... وقد نعاديه ،، عن افكار تسجننا فلا نتحرر ولا نتحرك...عن المنطقة الرمادية الغامضة  التي نقبع فيها مرتاحين في فترات  ما أحوجنا فيها الى التغيير  ...عن قوة ننتظرها  لتغيرنا ،، نتحدث ،، نتحاور ،، نتشاور ،، نتشاجر ،،  و نادرا ما  نفعل ،،

##

##

مقالات اخرى للكاتب

حتى اراك| خيالنا حياة او موت