17 - 07 - 2024

الإعلام يواصل بث سمومه على الطلاب

الإعلام يواصل بث سمومه على الطلاب

مدافعًا عن السلطة ومطالبًا بإغلاق الجامعات

سياسيون: إلغاء الدراسة "سخافة" واعتراف بالفشل

طالب عدد من الإعلاميين والسياسيين بإغلاق الجامعات المصرية لمدة عام أو عامين، نتيجة للتظاهرات التى أندلعت بها منذ الأسبوع الأول للعام الدراسى، بدعوى أن تلك الاحتجاجات تؤثر على الأمن القومى وتزعزع من تواجد النظام الحالى، غير مهتمين بما يسببه القرار من دمار للبلاد سواء من الناحية التعليمية أو الاقتصادية، ومتناسين الدور التى قام به الطلاب على مدار التاريخ الحديث بداية من ثورة 1919، ونهاية بثورة 25 يناير.

كان من أبرز الشخصيات التى طالبت بمنع الدراسة بالكليات الإعلامي أحمد شوبير، والصحفى أحمد موسى، والكاتب الروائى يوسف زيدان، حيث اقترح الإعلامي الرياضي شوبير، بغلق الجامعات لمدة سنة، وغلق المدرجات لمدة 5 أعوام؛ للتغلب على الشغب بأي شكل من الأشكال، سواء من طلبة الجامعات أو من روابط الأولتراس.

 وأضاف شوبير "إيه المشكلة؛ بلاها التعليم سنة.. حيحصل إيه يعني، لازم نقفل الجامعة سنة .. وإيه المشكلة لو قفلنا المدرجات 5 سنين.. البلد لازم تقف على رجليها زي الأول".

ومن ناحيته وافقه الرآى الإعلامى أحمد موسى: "أطالب  الجهات المسئولة في الدولة إما بمنع الدراسة الفترة الحالية أو استبدال الأمن الخاص في الجامعات، بالفرقة 777 أو 999".

وقال الأديب والمفكر يوسف زيدان، :"إن ما يجرى فى الجامعات من مظاهرات ومناوشات، أمر لا يبشر بالخير، مقترحا إصدار قرار بإغلاق جامعة الأزهر وتعليق الدراسة فى بعض كلياتها لمدة عامين، من أجل تفادى الشعور بالندم".

ووعلق سياسيون على تعامل الإعلاميين، حيث قال دكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد: " لايجوز غلق أى مؤسسة تعليمية لأن تلك الخطوة هى من أولى خطوات الفشل و رسالة صريحة بأن الحكومة غير قادرة على تأمين الجامعات ودعوه مستتره لدعم الأخوان بطريقة غير مباشرة".

ووصف عمار على حسن، الروائى والباحث فى علم الاجتماع السياسى، فكرة وآراء بعض الكتاب والإعلاميين بإغلاق الجامعات نتيجة المظاهرات التى تشهدها بأنها سخيفة، موضحا أن إغلاق الجامعات يعد اعترافا بالفشل التام حيال الإرهاب ومعاقبة النسبة الكاسحة من الطلاب التى تذهب إلى الجامعة بغرض التعليم.

وأضاف عمار أن حكومة المهندس إبراهيم محلب لا تنصت إلى الأصوات المنادية بإغلاق الجامعات، ولابد من البحث عن طريقة للتعامل مع أزمة الجامعة ولا يمكن أن تكون منزوعة السياسة ولكن من الممكن أن تكون منزوعة العنف أو التحزب".

وطالب الباحث السياسى بضرورة تفعيل دور الأسر الجامعية واتحادات الطلاب وانتخابها بطريقة نزيهة، علاوة على وجود أصوات المفكرين والكتاب بين الطلاب من خلال عقد ندوات ومناقشات مع الطلاب.

فى ذات السياق رأى عبد الله المغازى، القيادى بحزب الوفد والمتحدث باسم حملة الرئيس السيسى سابقا، أن إلغاء الدراسة فى الجامعات هذا العام، أمر مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه إذا حدث ذلك، يعنى انتصار مجموعة من أصحاب المصالح، على الإدرادة المصرية .

وأكد المغازى، أن الدولة إذا انصاعت لتلك المطالبات، فهو يعد إقرار بأن مصر لديها توتر أمنى وانهزامها من قبل مجموعة تريد أن تنفذ أجندات خارجية .

تحريض

 فيما استنكر "المرصد العربي لحرية والإعلام والتعبير" عمليات التحريض الواسعة التي يمارسها صحفيون وإعلاميون ووسائل إعلام مصرية ضد طلاب الجامعات المصرية الذين يتعرضون لانتهاكات أخرى من قوات الشرطة، وشركات الأمن الخاصة داخل وخارج جامعاتهم لمجرد ممارستهم حقهم في التعبير وهو الحق الذي كفله لهم الدستور المصري والمواثيق الدولية.

وأكد المرصد أن قيام هؤلاء الإعلاميين بالتحريض على العنف ضد الطلاب والدعوة لاعتقالهم وفصلهم هو جريمة تعاقب عليها القوانين المصرية السارية.

وأشار المرصد إلى تحول الكثير من القنوات والصحف المصرية والإعلاميين المصرين خلال الأيام القليلة الماضية إلى جنرالات توجه قوات الأمن إلى اعتقال الطلاب وتأديبهم، وتوجه إدارات الجامعات لفصلهم وحرمانهم من حق التعليم نهائيا. ودعا المرصد، النقابات الإعلامية المختصة وعلى راسها نقابة الصحفيين لمحاسبة هؤلاء الصحفيون على انتهاكاتهم، كم اكد ان جريمة هؤلاء الإعلاميين ضد الطلاب لن تسقط بالتقادم وسياتي يوم لمحاكمتهم وتوقيع العقوبات التي يستحقونها.

##