أكثر من 200 طالباً قد القت قوات الشرطة القبض عليهم في الأسبوع الأول من الدراسة بالجامعات، وجاء القبض على الطلاب من "المنزل" في حملات ليلية استمرت لليومين الأولين من الدراسة، وكذلك من محيط الجامعات التي شهدت اشتباكات بين الطلاب من ناحية وقوات الشرطة من ناحية أخرى.
و شهد الأسبوع الأول من بدء العام الدراسي الجديد، عدة أشكال للعنف والتخريب وانتهاكات للحريات بالجامعات الحكومية المختلفة، و خرج الطلاب المنتمين لحركة "طلاب ضد الإنقلاب" فى مظاهرات تطالب بالإفراج عن زملائهم الذى تم إعتقالاهم، و فصلهم من الجامعات طوال العام الدراسي السابق، وذلك رغما عن الاستعدادات الأمنية المشددة التى إتخذتها وزارة التعليم العالى لتأمين 9 جامعات حكومية إلى جانب البروتوكول الموقع بين وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للجامعات للتأمين.
ورغم قرارات وزارة التعليم العالى والجامعات، لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة من أجل التصدى لمظاهرات طلاب الإخوان ومكافحة أى أعمال شغب وعنف داخل الجامعات، وحظر الأسر الطلابية ومنع العمل السياسي الحزبى داخل الجامعات، الأمر الذى ساهم فى تضييق حريات وحقوق الطلاب فى ممارسة الأنشطة الطلابية والعمل السياسي بالجامعات وأدى إلى الغضب والاحتقان بينهم وخرجوا منادين بالحرية والافارج عن زملائهم.
الإنتهاكات الواضحة للحقوق والحريات الطلابية والتعدي على استقلال الجامعة، يطرح تساؤلات مشروعة حول جدوى هذه الاجراءات في التعامل مع مسألة العنف في الجامعات، بعد مطالبات بعض الإعلامين والسياسيون بالغاء العام الدراسى هذا العام وتأجيله للعام المقبل حتى يتسنى للدولة الوقوف على حماية الجامعات لتيسير العمليه الدراسية.
