17 - 07 - 2024

"أمن المعادى " يوقف إحتفالية اليوم العالمي للاجئين

قامت جهات أمنية بإلغاء احتفالية لمجموعة من الأطفال اللاجئين بمنطقة المعادى والتى كانت تتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، على الرغم من الحصول على الموافقات الأمنية التى تطلبها الأمر والتى نظمتها بمبادرة "خمسة نتفاهم" والتى تسعى للحوار والسلام وتقبل الآخر.

وتقول "منال كامل" إحدى المنظمات للاحتفالية أنهم شركة "ستنج" للاستشارات والتصميم ومقرها منطقة المعادى، ويتبنون مبادرة "خمسة نتفاهم".

وأضافت "كامل" إلى أنه بجوار مقر شركتهم يوجد مدرسة للاجئين الأفارقة، وتتبع كنيسة القديسة "مارى جوزيف" ومدعمة من مفوضية اللاجئين، وإنه قد تنبهوا إلى أن المجتمع المحيط بالمدرسة يرفض اللاجئين ويتعامل معهم بقسوة وعنف، وكانت هناك حالات تحرش بالبنات ونزاعات فى الشارع، وكايروكى، وفى بعض الأوقات يقوم الأطفال بقذف المدرسة بالحجارة أثناء مواعيد الدخول والخروج.

وأشارت "كامل" إلى أنه بحكم مبادرة "خمسة نتفاهم" والتى تدعوا للحوار والاحترام والتعايش، كان واجبًا عليهم أن يقوموا بدورهم فى تجميع اللاجئين والمصريين للتعارف، وكان أفضل تجمع هو "اليوم العالمي للاجئين"، وأنهم قد توجهوا لمدرسة "اللاجئين" وعرضوا الفكرة على مديرها الذى رحب بها، خاصة أنه ولأول مرة يكون هناك متطوعين مصريين، فكافة المتطوعين من الجنسيات الأخرى الغير مصرية.

وأكدت "منال كامل" إحدى المنظمات لاحتفالية اليوم العالمي للاجئين أنهم قاموا بتدشين "دعوة" على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" وكان هناك قبول من الكثير، والجميع قرر الحضور كمتطوعين من كافة محافظات مصر، وهم ساهموا بالخامات والفراشة وتجهيز البرنامج والمكون من مهرجون "سيرك الشارع" - بانتومايم- مسرح- رسم- غناء – تلوين، من الساعة 2 ظهرًا حتى 8 مساءًا، كما تطوع العديد من الشباب للتنظيم، وكان معهم أطفال عائلاتهم، كما كان هناك "أطفال مراسلين إعلاميين" لتغطية اليوم حتى يكون الحدث من طفل لطفل.

وتتذكر "كامل" معاناتهم فى الحصول على الموافقات، فتقول أنهم توجهوا منذ شهر تقريبًا للحصول على الموافقات التى يتطلبها الموضوع وقد تمت الموافقة من رئيس حي المعادى، على أن تكون الاحتفالية بميدان "الإتحاد" لقربه من مدرسة اللاجئين، ولكن رفض قسم المعادى، بحجة أن المكان مفتوح ولا يمكن أن يتم تأمينهم، وحددوا لنا حديقة "الحرية" لأنها تحاط بسور، فوافقنا على الرغم من تأثر الهدف من اليوم، حيث أنه كان يستهدف المجتمع المحيط بمدرسة اللاجئين.

وأوضحت إلى أنه بالفعل تم تغيير خطاب الحي وقد حصلوا على الموافقة بالمكان الجديد المحدد من قبل قسم شرطة "المعادى" وعادوا للقسم مرة أخرى والذي بدوره ظل يماطلهم ويتهربون منهم بتأجيل الرد دومًا من مساءًا للغد إلى بعده، وأخيرًا تم الانتهاء من الإجراءات بعد فترة وقد قاموا بالتوقيع على الإقرارات الأمنية وقانون التظاهر وغيرها مما طلبها القسم، وتساءلوا عن تمويلهم وماذا يفعلون والكيان القانوني وتمت الإجابة أنهم هم من تبرعوا لإتمام هذا اليوم، وبعد ذلك طلب القسم منهم بعد أن أبلغهم بالموافقة على إقامة الاحتفالية بأن يدفعوا رسومًا بالحراسات المشددة بقسم الخليفة صباح يوم الاحتفالية، ووافق المنظمون.

ولكن قبل ذهابهم للدفع بالحراسات المشددة جاءتهم رسالة من قسم "المعادى" أن هناك تعليمات من مدير أمن القاهرة، وجهات سيادية بمنع الاحتفالية تمامًا، وتم إلغاء الاحتفالية لدواعي أمنية وتم إبلاغ المواطنون بذلك عن طريق إعلانات ورقية بالشوارع يوم الاحتفالية.

وتتساءل "منال كامل" عن مايحدث حيث أنهم قاموا بالمضي قدمًا فى الإجراءات والموافقات قانونيًا وأمنيًا وتوجهوا كما تم توجيههم، ولكنهم فوجئوا بسياسات أمنية جديدة تمنع التجمعات، ولم يتم الأخذ فى الإعتبار أي تجهيزات أو تنظيم.