27 - 09 - 2024

خيمس.. المحرك الذي أنسى ريال مدريد " المعكرونة "

خيمس.. المحرك الذي أنسى ريال مدريد

لا شكَّ أن كلاً من خيمس رودريجيز و أنخيل دي ماريا لاعبين مُختلفي الأسلوب فوق أرضية الملعب في كثيرٍ من الجوانب ، لكنَّ في الوقت ذاته يجد الجميع أنَّه لا مفر من طرح بعض المقارنات بينهما خصوصاً وأنَّ الأول كان بديلاً للثاني فوق أرضية الملعب بعد رحيل دي ماريا لصفوف مانشستر يونايتد .
 
ويتفق الجميع تقريباً على أنَّ أنخيل دي ماريا ابن روزاريا كان واحداً من أبرز العناصر الأساسية في تشكيلة الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الموسم المنقضي ورجلاً أساسياً في تشكيلة العاشرة وتشكيلة كأس الملك وهو الأمر الذي جعل من رحيله يطرح الكثير من التسؤالات حول كيف يُمكن لأنشيلوتي تعويضه.
 
وكانت فكرة الإيطالي واضحةً في كون رودريجيز سبلعب أدوار دي ماريا الدفاعية الهجومية التي كان الأخير يطبقها على أفضل حال ، وبالفعل بدأ أنشيلوتي بإدراج خيمس في خط الوسط بخطة 4-3-3 التي يلعب لها .
 
فكرة أنشيلوتي كانت واضحة المعالم بصنع أنخيل آخر من خيمس رودريجيز الذي بات مُطالباً في هذا الدور الجديد له والذي لم يعتد عليه مع كولومبيا أو مع بورتو ، بات مُطالباً بتقديم الدعم الدفاعي وفي الوقت ذاته المساندة الهجومية لثلاثي المقدمة بي.بي.سي.
 
وطرحت صحيفة " ديفنسا سنترال " المدريدية الإلكترونية في تقريرها للمقارنة بين اللاعبين إحصائية بسيطة تناولت النظر لما قام به رودريجيز في هذا الموسم حتى الآن بعد 8 مباريات في الليجا و2 في الأبطال ومقارنتها مع سجل دي ماريا مع ريال مدريد في الموسم المنقضي بنفس المباريات .
 
ويظهر من خلال لغة الأرقام أنَّ دي ماريا سجل هدفين وصنع 5 في ما مجموعه 723 دقيقة من اللعب في كل المسابقات بينما رودريجيز سجل 3 أهداف و منح زملاءه 3 تمريرات حاسمة في 780 دقيقة .
 
هذه الأرقام تشير بشكلٍ أو بآخر إلى أنَّ الفاعلية الهجومية التهديفية لخيمس تبدو أقوى من الأرجنتيني الذي رحل عن صفوف الفريق مُخلفاً وراءه نقص في قدرة صانع الالعاب وهو الأمر الذي امتاز به شخصياً عن خيمس رودريجيز وإن كان الحُكم مبكراً في هذا المجال ولكن هو ما أظهرته الأرقام التي لا تكذب حتى الآن من هذا الموسم الكروي .