اجتمع "عامر العريض" رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة التونسية مع وفد يمثل الطائفة اليهودية بتونس، في جزيرة جربة ذات الغالبية اليهودية، خلال الاسبوع الجاري، لكسب اصواتهم في الانتخابات التشريعية المزمع بدءها في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وتضم الجالية اليهودية بتونس حوالي الفين صوت.

وأكد "بيرس الطرابلسي" رئيس الطائفة اليهودية بتونس أن اللقاء كان عبارة عن ندوة حضرها عدد من عناصر الجالية اليهودية، إضافة إلى عدد آخر من المسلمين، وأنه تم بناءا على طلب من العريض، والذي يترأس قائمة النهضة بدائرة مدنين للانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أنه تناول الأوضاع الحالية في تونس، عشية الاستحقاق الانتخابي، كما أوضح الطرابلسي أن "الطرف المقابل" ويعني قيادات النهضة الإسلامية، أرادوا أن يكون اللقاء "مناسبة لتجسيد التعايش الحضاري بين مختلف الأديان".

ومن جهته صرح العريض قائلا أن"الندوة تأتي في اطار الحملة الانتخابية، وأهدافها ليست انتخابية صرفة، أو تبحث عن حشد أصوات اليهود بل إنها تهدف إلى إعطاء صورة عن تونس الجديدة التي تؤكد على حقوق الأقليات وعلى أنهم مواطنون كبقية المواطنين وليسوا من درجة ثانية".

وكان رجل الأعمال التونسي ونجل رئيس الطائفة اليهودية في جربة، روني الطرابلسي، الذي حضر لقاء جربة، قد صرح منذ أيام بأن "أكثر من 80% من اليهود في تونس سجلوا أسماءهم تمهيدا للتصويت في الانتخابات المقبلة، وهم متحمسون كغيرهم من التونسيين للمشاركة في الانتخابات القادمة"، موضحا أن أفراد الجالية اليهودية أحرار في اختيار الحزب الذي سوف يصوتون له، مشيرا إلى أنه لا توجد توصيات لليهود في جربة لانتخاب مرشح معين أو حزب بذاته، إلا أنه لم يستبعد "تصويت بعض المواطنين اليهود لصالح أحزاب ذات مرجعية إسلامية مثل حزب النهضة".

وأوضح أن "العديد من اليهود انتخبوا حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية في انتخابات المجلس التأسيسي العام 2011، ولا أستبعد تصويت بعضهم للحزب نفسه من جديد أو غيره من الأحزاب مثل المؤتمر من أجل الجمهورية أو نداء تونس".