17 - 07 - 2024

إتصورت مع السيسي ؟!

إتصورت مع السيسي ؟!

الهيئة العامة للأنفاق تقرر رفع سعر تذكرة المترو الي جنيهين وتعد المواطنين ببث اغاني لهم عوضا عن هذه الزيادة، هذا خبر شغل الناس عدة ايام ثم خرج الرئيس وأوقف هذه الزيادة قبل ان تقرها الهيئة، بعد ان استشعر غضبا في صفوف الرواد وان كلا منهم يتحسس جيبه فيجد ان الحكومة الحالية لاتقنع بما تسرقه يوميا بل تقرر مضاعفة السرقة، بحجة الدعم الذي لا يصل لمستحقيه فيجب حجبه عن الجميع، والاقتصاد الذي يتهاوى ولابد للشعب الذي قام بثورة علي الفساد ان يفسد هو ليسدد لحكومته فاتورة انعاش جيوبها.

 كان هذا الخبر الاول اما الثاني وهو الاسبق فبعد ان امتدت ساعات قطع الكهرباء عن المواطنين الي ثماني ساعات يوميا ،ولما فشلت الحكومة  ووزير"قهربائها" وإعلامه في الحاق تهمة انقطاع التيار بجماعة الاخوان "الداعشيين"، لم يكن هناك بد من تدخل الرئيس شخصيا ويستدعي رئيس حكومته ويوبخه بحسب ما تواتر من اخبار علي مواقع مختلفة مطالبا ايه بحل مشكلة الكهرباء والتي بقدرة قادر كادت ان تنتهي في اليوم التالي للقاء محلب برئيسه، وأشياء اخري كثيرة لاتتم إلا بتعليمات وتوجيهات الرئيس بنفسه..

 وكأن ثورتين لم تأتي بثمارهما وكيف تأتيان وكل انصار الرئيس المخلوع في المقاعد الامامية في الحكم وفي الفضائيات والصحف، وكيف نحل مشاكل الدنيا ونحن نناقش عذاب القبر من عدمه فيكفر فريقا الاخر ويكذب مدع أخيه، ثم تخرج قضية صافيناز ويفرد لها اكثر المواقع السيارة،مساحات من الفضاء الالكتروني لاتنتهي إلا وتبدأ وندور في دائرة الراقصة صافيناز وخروجها علي التقاليد ومخالفتها شروط الاقامة والعمل وزواجها العرفي والرسمي وهلم جرا، ولا يتبقى لنا إلا توفيق عكاشة يوزع جهله علي الناس، واحمد موسي يوزع اكاذيبه علي فلوله، ونشكر الرب في الاعالي اذ توقف "العكش" آخيرا وانتهي دور المسرباتي "عبرحيم"  علي ايدي الرجل القوي ساويرس وتنزوي نائلة، ويظل محلب ووزراءه رغم مشاويره الي مواقع العمل والأحداث في انتظار التعليمات،  ومبارك ونجليه وحبيبه العادلي ومعاونيه في انتظار البراءة علي رقاب الثوار والحالمين بمصر عظيمة ومصير يليق بنظام أفسدها لثلث قرن ولا يزال.

 غير ان التغطية الاخبارية للقاء رئيس الجمهورية برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة ونقيب الصحفيين ورئيس الأعلى للصحافة لا تخرج عن تصريحات الحضور بتوضيح الفرق بين الرئيس الحالي والمعزول محمد مرسي وتركوا اوضاع المهنة ومتاعبها وهوانها علي الناس لم يلقون له بالا فقط تحدثوا عن تشكيل لجان لمناقشة تشريعات قد يقرها او لايقرها برلمان لايعرف احدا من سيسطر عليه من فلول مبارك او اخوان بديع، ولم يكن الناس ولا الصحفيين من قبلهم في حاجة الي توضيح فروق هي معلومة للكافة بين رجل تسلل الي كرسي حكم مصر بالتدليس والتضليل وفساد مبارك، وبين عبد الفتاح السيسي الرئيس الحالي .

  فخرج اللقاء بعدة صور للشو الاعلامي وتصريحات جاهزة معلبة لا لون لها ولاطعم غير ان رائحتها لاتخرج عن رائحة الفصل حين يكون المدرس مسيطرا والطلبة في سكون فلا تشم إلا روائح عرقهم او ريح خرجت غصبا من اماكن اخري جراء خوف او تأدب لايليق بهامات كان لها ما كان من اقلام طالما سطرت صفحات عن العدالة الاجتماعية وحرية الرأي وحياد الاعلام.

فخرجوا وكأنهم ينظر احدهم الي اخر متسائلا: اتصورت مع الريس؟ !

حزن الختام : - 

واللي يقولك فضفض ليا

ماتصدقش .. ومتفضفضش

احبس جوة جروحك روحك

 ومتنطقش   

* * *

حزنك حزنك

حطه في حضنك

هنن فيه

يكبر يصغر

ماهو زي ابنك

وازاي بس ابنك تنفيه

 
##

مقالات اخرى للكاتب

شبه مختلف | إيوا إيوا إيوا إيوا !!