17 - 07 - 2024

إعلان الألتراس جماعة "إرهابية" محاولة مرتضى للرد على "القفا"

إعلان الألتراس جماعة

"الوايت نايتس" يشعلها

-         رئيس الزمالك يهدد بتجميد أنشطة النادى فى حالة عدم القبض على قيادى الالتراس

-         دعوة للحصول على توقيع الأندية لمحاربة قيادات الالتراس

بدأت الحرب تشتعل بين مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ورابطة "الوايت نايتس"، بداية من محاولة الاغتيال التي تعرض لها، واتهامه للرابطة، مروروا بتقديم دعوة قضائية أعضاء الأولتراس، ومحاكمة 20 منهم، ختاما بحادثة الضرب على القفا والقذف بالبول.

أعلن مرتضى، الحرب على الوايت النايتس، وبدأت لعبة القط والفأر بين الطرفين، وعلى الرغم من أنه تم ضبط المعتدين على رئيس الزمالك، إلا أن الأمن مازال يطارد بعض رؤوساء الرابطة على رأسهم سيد مشاغب.

"قفا" المستشار

بعد رفع الفيديو على "يوتيوب" بساعات، تجاوز عدد المشاهدة المائة ألف وزيادة، وعمّ ابتهاج كبير بين أغلب مستخدمي "تويتر" و"فيس بوك" المصريين وبدأوا في مشاركته على نطاق واسع بحماس وسعادة.

بعدها نرى مرتضى منصور نازلاً من سيارته، متجهاً على الأغلب إلى بوابة نادي الزمالك الجانبية، حيث يفاجئه أحد أعضاء الألتراس «وايت نايتس» ـ أشهر مجموعات ألتراس نادي الزمالك ـ من الخلف ويصفعه على قفاه صفعة أحنت جذعه بالكامل إلى الأمام، ثم يأتي عضو آخر ليرشّه بكيس مملوء بماء المجاري.

هكذا نفّذت مجموعة "الألتراس وايت نايتس" بانتقامها من مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي "الزمالك" وعدو الألتراس رقم 1 الآن في مصر.

لم يكفّ منصور عن إعلان عدائه لمجموعات الألتراس، التي تصل بولعها بالنادي وتشجيع فرقه الرياضية إلى ما يشبه القداسة.

تطور الموقف بعد أن أطلق مجهولون النار على مرتضى منصور ومرافقيه في أغسطس الماضي، وتم اتهام الألتراس بالتدبير لاغتياله أعقبته مداهمة لمنازل عدد كبير من أعضاء المجموعة، واعتقالهم ولا تزال محاكمتهم مستمرة إلى الآن، بالإضافة إلى آخرين تم اعتقالهم خلال تظاهرة احتجاجية ضد اتهام المجموعة بمحاولة الاغتيال.

انتشار الفيديو السريع ليس سببه فقط خلافات مرتضى مع الألتراس، وإنما هي البهجة بالامتهان العلني لأحد أشهر الوجوه الإعلامية الكارهة لثورة «25 يناير»، وأشدها صلفاً وعداءً لكل ما يتعلق بها، غول مرعب في ما يتعلق بالخصومات السياسية والإعلامية تحوّل إلى ما يشبه الأيقونة الكاملة لاستخدام البذاءة على الهواء مباشرة والتهديد بالفضيحة والوعيد بالانتقام والتنكيل لكل من يعارضه أو يقرّر مواجهته.

الصفعة ثم حمام الصرف الصحي اللذان نالهما منصور، أسعدا الكثيرين ممن رغبوا في مشاهدة هذا الجبّار يُمتهن على الطريقة الشعبية المصرية التي طالما هدد بها الجميع: الصفع على القفا.

ولكن بالطبع، كان هناك على السوشل ميديا من رفض الفعل واعتبره خارجاً عن حدود الخلاف أو المقبول، رافضين الترحيب به والابتهاج بحدوثه.

ربما هذه من المرات القليلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي يظهر فيها مرتضى منصور مكسوراً ومذهولاً مما حدث له، غير قادر على تمالك نفسه وتقديم «الشو» المعتاد الخاص به في البرامج التلفزيونية. في أحوال أخرى، كان صوته يخرج أكثر غلظة وحدة، بتهديدات مباشرة وقوية، لا يستنجد بأحد أو يطلب عون أحد، مثلما فعل في هذا اللقاء في ما يشبه التوسل للجهات الأمنية لسرعة القبض على مهاجميه. يعرف مرتضى منصور أنه يواجه من لن يستطيع النيل منهم وحده. الألتراس رغم كل شيء استطاعوا إذلاله علناً، ومناصبتهم العداء تعني الوقوف في وجه الآلاف من المشجعين الغاضبين، الذين لن يستطيع أحد تحجيم غضبهم ضد اعتقال زملائهم أو منعهم من مؤازرة فريقهم في المدرجات.

تجميد النشاط

وفى محاولة منه لتدارك الأمور الشخصية، هدد مرتضى منصور ، بتجميد أنشطة النادى الرياضية وعدم المشاركة فى أى من البطولات المحلية أو القارية فى مختلف الالعاب حال عدم القاء القبض على قيادى روابط الالتراس الهاربين من العدالة .

وقال منصور : لن أسمح لهؤلاء البلطجية بتخريب البلد وتدمير الرياضية المصرية، ويجب ان يسود القانون ويطبق على الارهابين والمجرمين الذين أحرقوا النادى الأهلى ونادى الشرطة واتحاد الكرة بالجزيرة من قبل، واقتحموا نادى الزمالك وروعوا اعضاءه واصابوا بعض من موظفيه باصابات بالغة بجانب محاولة اغتيال العامرى فاروق وزير الرياضية السابق .

وكشف مرتضى منصور انه يدفع ثمن رفضه إهانة الالتراس للجيش والشرطة والنادى الأهلى ورئيسه محمود طاهر، من خلال محاولة اغتياله مرة بالرصاص قبل شهر واخرى بماء النار الأحد الماضى، ورغم ذلك لن يتوقف عن محاربة الإرهاب وبلطجية الملاعب .

وابدى منصور استغرابه من قدرة الأمن المصرى على القاء القبض على رموز الاخوان المسلمين، وفشله ضبط قيادات"الوايت نايتس" الهاربين مع كامل احترامه للجهود الشرطية المبذولة فى الحفاظ على حالة الأمن بالبلد والتصدى لمظاهرات الالتراس التخريبية فى الجامعات.

تضامن كروى وفنى

أعلن عدد كبير من رموز نادي الزمالك تضامنهم ومساندتهم لمرتضى منصور فى حربه ضد جماعات «التراس والوايت نايتس» بعد تكرر محاولات النيل منه والاعتداء عليه للمرة الثانية إثر الحادث الأخير .

وأكد رموز الزمالك الكبار المستشار جلال إبراهيم ومحمود أبورجيلة وحمادة إمام وأحمد رفعت وأحمد مصطفى وعزمي مجاهد وحازم إمام وأحمد حسام ميدو وأيمن يونس وإسماعيل يوسف ومحمد صلاح والفنان هانى شاكر.

الالتراس يرد

وحرصت رابطة ألتراس "وايت نايتس" ،على الرد عبر بيان صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك" للتواصل الإجتماعي ، لتؤكد أن مجموعات الالتراس بجميع إنتمائتها تؤمن وتتمسك بمبادئ المجتمع وترفض الخروج عن النص والتجاوزات.

وأكدت الرابطة فى بيانها أن هذا ليس كلام سياسى أو للاستهلاك الإعلامي مطالبين الاعلام بعد تشويه صورتهم أمام الرأى العام.

دعوة لاعتماد الألتراس "إرهابية"

وعلى الجانب الاخر، أكد منصور،إقامة جلسة للأندية يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة اعتبار روابط الألتراس جماعة إرهابية.

وأوضح مرتضى منصور، أنه لن يتراجع عن القضاء على ظاهرة الألتراس ومنعها من دخول المباريات.

وشدد مرتضى، على أنه سيحصل على توقيعات من رؤساء الأندية ومندوبيها خلال الجلسة المقبلة على اعتبار الألتراس جماعة إرهابية، لافتًا إلى أنه سيتقدم بالمذكرة إلى النائب العام لتدعيم موقفه في الدعوى القضائية التي يطالب باعتبارهم جماعة إرهابية.