يعد ليونيل ميسي النجم الدولي الأرجنتيني ونجم نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، من أبرز اللاعبين في الجيل الحديث الذين نجحوا بتسطير أسمائهم بأحرف من ذهب في كتب الأساطير الكروية بجوار المع نجوم اللعبة على مر التاريخ.

فمنذ تعاقد البارسا مع الفتى الأرجنتيني ذو الـ12 عاما الذي كان يعاني من قصور في النمو في عام 2000 بدأت قصة الفتى الأرجنتيني مع الملاعب الأوروبية قادما ما نادي نيولز أولد بويز الذي تخلى عنه بسبب سعر الباهظ الذي كان يدفعه على علاج اللاعب والذي كان صعبا على نادي أرجنتيني متواضع الامكانات المادية، والغريب في الأمر أن هذا العقد تم على منديل ورقي.

وإحتفل ميسي بمرور 10 سنوات من بداية مشواره مع برشلونة ولازالت الصحف الإسبانية تتحدث عن أرقامه العديدة التي حققها منذ بدايته في 16 أكتوبر 2004.

وقال المدرب السابق لفريق برشلونة بيب جوارديولا حين بداية مشواره مع الفريق : "ميسي وحش متعطش ومقاتل، وأستطيع أن أقول وأنا الذي دربته أنه سيحطم كل الأرقام القياسية."

وكان المدرب الحالي لبرشلونة صادقا بشكل كبير فالنجم الأرجنتيني لم يتوقف عن إبهار العالم وربما كانت أفضل مواسمه هي سنة 2009 حيث فاز ب6 ألقاب خالدة رفقة الفريق الكتالوني والمدرب بيب غوارديولا.

البداية الحقيقية

في عام 2009 رحل رونالدينيو عن الفريق الكتالوني ليحتل ميسي القميص رقم 10 ويقدم مستوى أكثر من رائع وسجل ميسي هدفين من أصل 6 أهداف تلقاها الغريم ريال مدريد على ملعبه في مباراة أعتبرها ريال مدريد الأقسى منذ عام 1930، حيث سجل الفريق الكتالوني نصف دسته من الأهداف وكان نصيب ميسي منها هدفين وأحتفل برفع قميصه ليكتب عليه "مرض متلازمة أكس الهشة" وهو المرض الذي كان يعاني منه وكان هذه إشارة دعم لجميع الأطفال الذين يعانون من نفس المرض.

وحصد ميسي في هذا العام أول جائزة فردية من العيار الثقيل، بعد منافسة ضئيلة جدا مع كرستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد آنذاك، حيث نافس ميسي كل من وزملائه في النادي أنييستا وتشافي وأيضاً كاكا نجم ميلان سابقا، وقد نقلت صحيفة فرانس فوتبول تصريحه بعد التتويج حيث قال: "أشكر عائلتي على كل الدعم الذي قدمته لي، أعتقد أنهم يملكون عاطفة أكثر مني شكرا لكم جميعا".

وفي 2010 حصد ميسي الكرة الذهبية المخصصة لأفضل لاعب في العالم للمرة الثانية بعد أن قدم موسم مبهرا جديداً تحت قيادة بيب غوارديولا توج خلاله بدوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد ليحسم المنافسة على الجائزة لصالح على حساب أنييستا وتشافي زملائه في الفريق.

وكان موسم 2011 موسم معانقة التاريخ، حيث توج ميسي بالكرة الذهبية بعد منافسة مه زميله في النادي تشافي هيرنانديز وأيضاً كرستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني.

ليصبح ميسي 2 لاعب يفوز بالكرة الذهبية 3 مرات متتالية بعد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حاليا وأسطورة فرنسا التاريخية.

وفي موسم 2012 كان لميسي هدف جديد غير الكرة الذهبية، ألا وهو تحطيم رقم غيرد مولر نجم ألمانيا القياسي بتسجيل أكبر عدد من الأهداف في سنة كاملة، حيث صمد رقم مولر 40 عاما بـ85 هدفا إلا أن ميسي تعدى الرقم وسجل 90 في سنة غزيرة بالأهداف.

ليتوج بلقب الأفضل في العالم للمرة الرابعة على التوالي ويخرج من حسابات الأساطير المعروفة ويغادر إلى زمن مارادونا حيث أصبح أول لاعب يسجل سوبر هاتريك كرات ذهبية في تاريخ الجائزة ليبدأ التشكيك في صحتها من البعض.

وسجل النجم الأرجنتيني 21 هدفا في مرمى ريال مدريد في كلاسيكو إسبانيا من أصل 28 لقاء لعبه، ولازال بإمكانه تعزيز رقمه القياسي وأرقامه العديدة لكونه يبلغ من العمر 27 سنة ولازالت أمام 5 إلى 6 مواسم في المستوى العالي، علما أنه قريبا جدا من أن يصبح الهداف التاريخي للدوري الإسباني ( تنقصه 4 أهداف ) وفي دوري أبطال أوروبا يدخل منافسة مع البرتغالي رونالدو لإزاحة الأسطورة راؤول من قمة الهدافين.

وخارج فريقه برشلونة فشل ميسي مع المنتخب الأرجنتيني الأول حيث لم يفز بكوبا أمريكا أو كأس العالم وخسر نهائي البطولتين أولهما أمام البرازيل والثاني أمام ألمانيا.

وعوض ميسي فشله مع المنتخب الأول بفوزه بكأس العالم للشباب وذهبية الألعاب الأولمبية لبكين 2008.