19 - 07 - 2024

الحرب "بالوكالة" على الدولة المصرية

الحرب

رغم الفشل الذريع لجماعة الإخوان المسلمين ومناصروها فى كل محاولاتها زعزعة الاستقرار فى مصر وتشويه صورة البلاد ، والتعدى على ارادة المصريين فى اختيار قيادته السياسية ، إلا أنها مازالت تتمادى فى غيها وتشن حربا جديدة على الدولة المصرية اضافة الى حرب الارهاب التى أعلنتها بشكل عملى بعد الاطاحة بالمعزول المتهم محمد مرسى ، وهى الحرب الإعلامية التى تتطور فى نوعياتها وتطلق سهامها المسمومة على مصر من اكثر من قاعدة فى الداخل والخارج ايضا.

فلم تكن افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز"التى تصدرت صفحاتها قبل أيام ، والتى جاءت محملة بالعديد من الأكاذيب والافتراءات والمغالطات على مايحدث فى مصر بعد وصول الرئيس السيسى الى سدة الحكم فيها ، سوى حلقة من الحرب التى تشنها جماعة الاخوان بالوكالة وتدفع ثمنها ، فقد جاءت كلمات الافتتاحية بنفس المفردات التى ترددها جماعة الاخوان وانصارها من التنظيم الدولى ، وهى كلمات تحمل مغالطات حتى مع توجهات الصحيفة ذاتها التى نشرت مقالا لأحد كتابها بعد الافتتاحية بثلاثة أيام تعليقا على زيارة السيسى وكلمته فى الأمم المتحدة يبين فيه كيف ان الرئيس السيسى استطاع ان يقوض الفوضى وان يثبت دعائم الرئاسة الحقيقية ، وهو مايناقض ماروجت له الجماعة ومن يدورون فى فلكها، زورا وبهتانا ، من أن الافتتاحية تعبر عن رأى الصحيفة ورأى الكتاب بها ، مما يؤكد أن الافتتاحية كانت مدفوعة ضمن الحرب الالكترونية التى تشنها الجماعة على مصر من الخارج موكله فيها اما من يقبض الثمن أو يسعى لتحقيق اهداف التنظيم الدولى فى تدمير مصر.

وبجانب تلك الصحيفة هناك صحفا اخرى مثل الجارديان البريطانية التى تستخدمها الجماعة لمحاولات تشويه سمعة مصر دوليا وتأليب الرأى العام العالمى ضدها وتحديدا الادارة الامريكية التى يسعى المؤيدون للجماعة لممارسة الضغط عليها من اجل الحد من المساعدات الأمريكية لمصر سواء كانت المرتبطة باتفاقية السلام المصرية – الاسرائيلية أو باتفاقات الأسلحة ، وهو ماظهرت به الادارة الامريكية خلال الفترة التالية لعزل محمد مرسى حيث علقت المساعدات المالية لمصر وتلكأت فى صفقة تيارات الأباتشى حتى كان اللقاء الذى جمع الرئيس السيسى بالرئيس اوباما والذى ظهرت بعده مرونة فى مواقف الادارة الامريكية تجاه مصر خاصة بعد يقينها بحق مصر فى مواجهة الارهاب.

الحرب الاعلامية للجماعة لها اذرع داخلية ايضا تتمثل فى كثير من المواقع التى تمولها الجماعة وانصارها من التنظيمات والدول لمواصلة الحرب الاعلامية على مصر ، ومع ذلك فانه لاتأثير لتلك الحرب خاصة فى ظل المرونة التى بدت فى مواقف كثير من الدول تجاه مصر وفى مقدمتها الولايات المتحدة التى سوف تتغير معها مواقف دول اخرى بحكم طبيعة العلاقات التى تربطها بها وبحكم ايضا المتغيرات الدولية وخاصة الارهاب الذى يمثل الخطر الأكبر لكل الدول وخاصة تلك التى كانت ومازالت تدعم الاخوان بشكل أو بآخر.

======

كاتب المقال : مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة 

[email protected]

 

##
 

مقالات اخرى للكاتب

الحرب