أكد عطية عسيوى خبير الشئون الأفريقية فى صحيفة الأهرام، أن مشكلة المجاعة فى بعض الدول الأفريقية أمر طبيعى والمشكلة تعتبر سوء التخطيط من الحكومات، خاصة فى إثيوبيا، لأنهم لن يتحسبوا لهذا الأمر بتخزين المساعدات الغذائية وتجهز وسائل النقل التي يمكن أن تنقلها في الوقت المناسب للمضارين.
وأوضح عسيوى ـ خلال مداخلة هاتفية لقناة الجزيرة الإخبارية ـ أن الوضع في الصومال يختلف عن إثيوبيا، وذلك لعدم وجود حكومة مركزية تسيطر علي شئون البلاد وهجمات المسلحين وتعرضهم لقوافل الإغاثة وأيضاً الشباب المجاهدين الذين طردوا قوافل الإغاثة من مواقعهم بدعوة أنهم يقوموا بعمليات تنصير المسلمين تحت دعوة المساعدات الغذائية.
وأشار عيسوى إلى إمكانية احتواء الأزمة عن طريق الاستجابة السريعة من قبل بعض الدول مثل السعودية، الكويت، قطر، الهلال الأحمر فى الدول العربية ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وبعض الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن هذه المساعدات سوف توفر الحد الأدنى للمعيشة.
وأكد عسيوى، أن المجتمع الدولى يخشى أن تحدث فضيحة مماثلة لفضيحة القرن التى حدثت فى رواندا عام 1994، مما أدى إلى عملية إبادة جماعية وصل عدد الضحايا إلى 800 ألف شخص فى ثلاثة أشهر.
