30 - 06 - 2024

"داعش" يفتتح آبار نفط جديدة

مع استمرار الضربات الأميركية والعربية والتي استهدفت بعض المصافي المؤقتة وتفادت الآبار الكبرى، لايزال المتشددون من تنظيم "داعش" قادرين على التربح من مبيعات النفط الخام، بما يصل إلى مليوني دولار يومياً.

وبحسب عاملين في مجال النفط في سورية ومسؤولين سابقين في قطاع النفط وخبراء في مجال الطاقة، فإن التنظيم لايزال يفتتح آبارا جديدة.

وقال شيخ عشيرة يدعى عبدالله الجدعان، في الشحيل وهي بلدة سورية منتجة للنفط في محافظة دير الزور، لوكالة رويترز، إن التنظيم يبيع النفط "ويزيد عمليات التنقيب في آبار جديدة بفضل حلفاء من العشائر، ويستغل عدم قدرة العدو على ضرب حقول النفط".

ويشتري معظم النفط تجار محليون، ويلبي الاحتياجات المحلية للمناطق التي يسيطر عليها التنظيم في شمال سورية، لكن بعض النفط المنخفض الجودة بعد تكريره بشكل بدائي يتم تهريبه إلى تركيا، حيث يبلغ السعر حوالي 350 دولارا للبرميل، ما أدى إلى انتعاش تجارة مربحة عبر الحدود.

إلى ذلك، واصل رجال أعمال سوريون محليون إرسال قوافل تضم ما يصل إلى ثلاثين شاحنة تحمل النفط من الآبار التي يسيطر عليها "داعش" عبر مناطق يسيطر عليها المتشددون بسورية في وضح النهار دون أن تستهدفهم الضربات الجوية.

وسمح التنظيم للقوافل بالعبور بوتيرة أسرع عبر نقاط تفتيش. وقال سائق شاحنات نفط ومتعامل محلي إن التنظيم شجع الزبائن على زيادة التحميل، وعرض عليهم تخفيضات وتأجيل الدفع.

كما أبلغت "إدارة النفط" التابعة للتنظيم التجار في الأسبوعين الأخيرين أن بإمكانهم تحميل ما يريدون، ودعتهم الى تخزين النفط، وهو أمر يقول تجار إنه مؤشر الى أن التنظيم لايزال يعتقد أن بالإمكان ضرب الآبار. ويقول آخرون إن خطر الهجمات دفع التنظيم لاستخدام الثروة النفطية بشكل أكثر فعالية لتوسيع قاعدة التأييد له بين العشائر.






اعلان