18 - 07 - 2024

أحزاب ما بعد الكرتون منقسمة ولا شأن لها بانتخابات الرئاسة!!

أحزاب ما بعد الكرتون منقسمة ولا شأن لها بانتخابات الرئاسة!!

تحفظات واضحة على "خالد علي" ويصفه البعض بصاحب الفرص الضعيفة جداً

الأحزاب الموالية: دعم السيسي واجب وطني..وباب الترشيحات مفتوح للجميع

أحزاب تتبني مبادرة الدكتور عصام حجي بتشكيل مجلس رئاسي والإنقسام سيد الموقف

الكرامة والتحالف الشعبي يخيران بين 3 شخصيات للمنافسة في الانتخابات

الحركة الوطنية يستعد لترشيح "شفيق" و المصري الديمقراطي يرى أن المشهد شديد السواد ولا يستحق

خلقت ثورة 25 يناير  حالة من الزخم الحزبي إذا ظهر ما يقرب من 73 حزباً في فترة لا تزيد عن 8 شهور، ما بين أحزاب إسلامية وليبرالية ويسارية، وسيطرت تلك الأحزاب علي المشهد سرعان ما إندثرت الأحزاب الليبرالية واليسارية وطفت علي سطح الساحة الحزبية الأحزاب الإسلامية في فترة حكم جماعة الإخوان المسلميين وبعد سقوط التيار الإسلامي اختفت الأحزاب الإسلامية وسيطرت كافة الأحزاب الليبرالية واليسارية واعطت دعماَ للرئيس السيسي بعد ثورة 30 يوينو إنذاك .

واستمرت تلك الأحزاب في دعم الدولة منذ وصول الرئيس السيسي السلطة وحقق حزبا "المصريين الأحرار ومستقبل وطن" تقدما في الإنتخابات البرلمانية، واستحوذ كل منهم علي اكثر من 50 مقعداً في البرلمان مما شكلا قوة داخل البرلمان استغلتها الدولة في دعم شتي القرارات.

ولكن سرعان ما انطفأ نور هذه الأحزاب وبدأت تندثر شيئًا فآخر حتى اختفت تمامًا وغابت عن المشهد قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أعلن البعض منهم تأيديهم الكامل للرئيس السيسي فترة ولاية ثانية واخرين يتلزمون الصمت دون مساندة مرشح رئاسي بعينه.

المعارضة في مأزق

وأصبحت المعارضة السياسية في مصر حاليا تعاني من مأزق مزدوج، طرفه الأول يتمثل في حال الجمود الفكري والحركي الذي يسيطر على طبيعة الأحزاب السياسية المعارضة، والطرف الثاني ممثلا في زيادة الضغط السلطوي والإلتفاف على مطالب المعارضة، بشكل جعل من العلاقة بين الطرفين علاقة تبعية أكثر من كونها علاقة أنداد.

وفي حديثه أمام منتدى شباب العالم، بدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حسم موقفه من الإنتخابات المقبلة، بالإعلان ضمناً عن الترشح،لفترة رئاسية ثانية، إلا أنه حسم الموقف من تعديل الدستور وأرسل رسالى واضحة أنه لا يرى ضرورة في اي تعديلات دستورية لتمديد الفترة الرئاسية، أو حتى الترشيح لأكثر من فترتين.

وأعلنت عدة أحزاب دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقرر إجراؤها في 2018، وفى مقدمتها حزب مستقبل وطن والمصريين الأحرار والوفد وانقسم عدد من الأحزاب السياسية المعارضة حول موقفهم من دعم المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المحامي خالد علي، البعض منهم أعلن دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، والبعض الأخر يرى أن المناخ السياسي لا يصلح، والمنافسة ستكون غير شريفة وغير لائقة.

الدكتور أحمد بيومي، رئيس حزب الدستور، يقول" إننا كحزب لسنا  ضد ترشح المحامي خالد على مؤسس حزب العيش والحرية للرئاسة ، لكن ما نعترض عليه أن يزج باسم حزب الدستور كداعم له، وهذا لم يحدث".
وأضاف: أن الحزب لم يدعم أحدًا حتى الآن، وإذا حدث فالعرف داخل الدستور هو إجراء استفتاء داخلى للأعضاء، وذلك بعد غلق باب الترشح، ومعرفة جميع المرشحين حتى يتسنى للجميع، وضوحًا للرؤية وحق الاختيار.

وتابع: ما فعله خالد داوود، لا يمثل الدستور ولا أعضاءه، وتصميمه على استضافة خالد علي لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة تعنت مرفوض وقرار غير مسؤول وتهور سياسي يدخل به الحزب في أمور لا دخل له فيها.

وقالت سماح الغزاوي، المتحدثه باسم حزب الدستور، إن الحزب علي تواصل مستمر مع الدكتور عصام حجي وتبني الحزب المبادرة التي إطلقها الدكتور عصام بتشكيل مجلس رئاسي ،مؤكده أن هذه المباردة تستحق الدعم والوقف عليها.

ومن جانبه، قال أحمد الشاعر، المتحدث الرسمي لحزب مستقبل وطن لـ"المشهد"، إن الحزب موقفه واضح من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، مضيفًا أن الحزب سيدعم الرئيس لكي يستكمل مشروعاته العملاقة التي بدأها، بجانب أنه استطاع أن يواجه الإرهاب والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلادن موضحاً أن الحزب ينتظر إعلان الرئيس السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية لكي يدعمه.

وحول إعلان خالد علي، الترشح للانتخابات الرئاسية أضاف الشاعر "باب الترشح للانتخابات الرئاسية لم يبدأ بعد، ومبكراً الحديث عن أي مرشح محتمل لم يتقدم بأوراقه، لأنه من الوارد عدم استطاعته أن يجمع التوكيلات المحددة للترشح للرئاسة، أو يتم رفض أوراقه لعدم استيفاء الشروط المحددة من اللجنة العليا للانتخابات، ومن حق أي شخص الترشح للانتخابات طالما توافرت فيه الشروط.

وأكد النائب محمد فؤاد، المتحدث باسم حزب الوفد، أن الحزب لن يرشح أحد لإنتخابات الرئاسة المقبلة، ويؤيد ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، مشيراً إلى أن السيسي هو من يستطيع قيادة الدولة المصرية في هذه المرحلة الحرجة والعصيبة.

وأضاف فؤاد لـ"المشهد"، أن السيسي هو الرئيس المقبل بلا منازع لانه لا أحد يستطيع منافسة رصيده الشعبي، وكان لديه جرأة غير مسبوقة فى اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادى التى سيجنى الشعب المصرى مردودها خلال الفترة المقبلة، وندعمه قلباً وقالباً لاستكمال ما بدأه من انجازات.

وبدوره أعلن الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، دعم حزبه للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة لكي يري نتائج الإنجازات التي تحققت في فرتة ولايته الأولي.

الكرامة والتحالف الشعبي

كشفت مصادر حزبة أن التحالف الشعبي الإشتراكي و الكرامة يعقدان اجتماعات مكثفة في أحد منازل الأعضاء لطرح ثلاث شخصيات يتم التصويت عليهم داخل التحالف للمفاضلة بينهما لطرحة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.

وحول دعمهم للمرشح خالد علي قال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن التحالف الشعبي وحزب الكرامة بالتعاون مع أحزاب أخرى لن يدعمون خالد علي بسبب ضعف موقفه في الانتخابات وضعف فوزه لذلك يتم اختيار أشخاص جدد أحداهم يعيش خارج مصر وآخرين يعملون في العمل العام مفضلاً عدم ذكر اسمائهم لكي يتم التصويت عليهم داخل التحالف لاختبار شخص واحد لدعمه في الانتخابات الرئاسية.

وبين أن حزب الكرامة هو صاحب المبادرة وعدم دعم المرشح خالد علي بسبب ما يحمله من أحاكم تستطيع الدولة ازاحته قبل انطلاق المارثون الإنتخابي بأيام قليلة مما يعجل بسقوطه لذلك سوف يكون مرشح آخر أكثر فاعلية مدعوماً من التحالف.

وفي سياق متصل، قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن الحزب لن يعلن موقفه من المرشحين للانتخابات الرئاسية إلا بعد مناقشة الأمر مع أعضاء  المكتب السياسي للحزب، موضحًا أن من الصعب الحديث عن هذا الأمر بشكل شخصي.

وأضاف: يقينياً أن البيئة الموجودة حالياً لا تسمح لأي شخص بأن يقدم علي هذا المنصب إلا اذا كانت لدية جرأة غير عادية، لأنه سيواجه بحملات تشويه واغتيال سياسي وشخصي وهجوم من كل الأصعدة، لمجرد أنه أعلن الترشح للانتخابات الرئاسية.

وتابع: المناخ السياسي الآن لا يصلح وستكون المنافسة  بين المرشحين غير شريفة وغير لائقة"، مضيفًا: "شعار حملة "علشان تبنيها" مهين للغاية، لأنه لم يتحدث أننا سنبنيها ككل وليس في شخص واحد.

المصري الديمقراطي والحركة الوطنية

وكشف اللواء رؤوف السيد،  نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن قيادات الحزب على تواصل دائم مع الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، مؤكداً ان الحركة الوطنية ستعقد عددًا من الاجتماعات فى الفترة المقبلة، لبحث الأجواء السياسية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية منتصف العام المقبل، وذلك لترتيب أوراق الحزب والتحضير لعودة الفريق أحمد شفيق، لافتًا إلى أن الحزب يدعم فكرة خوض "شفيق" الانتخابات، باعتباره أحد المرشحين الوطنيين والداعمين للدولة المصرية.

وبدوره اعترض الحزب المصري الديمقراطي علي ترشيح الفريق شفيق أو أحد الأشخاص المحسبون علي النظام البائد "عصر مبارك" ، مؤكداً على توفير ضمانات واضحة لنزاهة انتخابات الرئاسة، منها الإفراج عن شباب الأحزاب الذين أُلقى القبض عليهم خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن الحزب أصدر في بيان أكد فيه أنه لا يدعم أحد في الانتخابات الرئاسية المقبله بسبب المشهد الملئ بالسواد .