17 - 07 - 2024

مؤتمر بالكويت لرفض التطبيع الخليجي مع إسرائيل

مؤتمر بالكويت لرفض التطبيع الخليجي مع إسرائيل

تواصلت أعمال مؤتمر مقاومة التطبيع في الخليج بالكويت، الذي تنظمه حركة مقاطعة "إسرائيل" في الخليج تحت رعاية رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، وباستضافة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية.

وتحدث في المؤتمر عدد من الشخصيات الخليجية والعربية البارزة، ومجموعة من النشطاء في مجال المقاطعة ودعم القضية الفلسطينية، وقدموا أوراق عمل متنوعة خلال جلسات المؤتمر وهي استراتيجيات المقاطعة: المفهوم والتأثير، التطبيع: أشكاله ومعايير مناهضته ومخاطره، تجارب المقاطعة الشعبية في الخليج: تاريخياً وحديثاً، واستراتيجيات حركة المقاطعة وبُعدها الدولي.

وشهد المؤتمر ورشة عمل مغلقة لمجموعة من النشطاء من مختلف دول الخليج تحضيراً لخطط عمل وتحركات موحدة للمقاطعة ومناهضة التطبيع.

وصرحت مريم الهاجري، عضو اللجنة التنسيقية للمؤتمر أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي رداً على التوجهات التطبيعية مع "إسرائيل" التي تشهدها المنطقة، مما يدعو لضرورة إبراز الصوت الشعبي في الخليج الرافض للتطبيع، والتصدي لمحاولات التطبيع بكافة أشكاله المباشرة وغير المباشرة.

وأضافت أن "مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا تجاه حماية دولنا من خطر المشروع الصهيوني، وكذلك إزاء شعب فلسطين وقضيته العادلة، وأهمها توعية الأجيال القادمة بهذه القضية الإنسانية، والانخراط في سبل المقاومة المتاحة أمامنا".

ودعت الهاجري كافة القطاعات الشعبية والرسمية للمشاركة في هذا المؤتمر للعمل على "ترجمة نتائج وتوصيات المؤتمر إلى سياسات رسمية وعملية تعكس وجهة النظر الشعبية فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية والنضال المشترك في مواجهة العدو الصهيوني".

وأكد مؤسس مشروع البيان للثقافة والإعلام البراء وهيب أن من الدروس المستفادة من جلسة تاريخ المقاطعة في مؤتمر مقاومة التطبيع في الكويت أن إلغاء المقاطعة قد لا يأتي بصورة مباشرة وإنما قد يكون ضمن اتفاقات تحرير سوق وتجارة حرة مع دول كبرى.

وقال عضو حملة المقاطعة في الكويت مشاري إبراهيم إن "حركة المقاطعة في الكويت نظمت حملة ممنهجة ضد شركة G4S الأمنية المتورطة في جرائم الاحتلال".

واستعرض شباب حملة قطر ضد التطبيع نجاحات وتحديات مناهضة التطبيع الرياضي والثقافي في قطر والجهود الطلابية في هذا الإطار، كما استعرض أحمد عبد الأمير عضو الجمعية البحرينية لمناهضة التطبيع الجهود الشعبية في البحرين للمقاطعة والتصدي التطبيع تاريخياً وحديثاً.

ويناقش المؤتمر عدداً من المواضيع والتحديات التي تواجه حركات مقاطعة "إسرائيل" في الخليج، وسبل تعزيز وتكثيف حملات المقاطعة بشكل فعال وممنهج، بالإضافة إلى توعية شباب المنطقة بالنضال العربي الفلسطيني المشترك، وأهمية المقاطعة وكيفية المساهمة فيها.

كما يسعى المؤتمر لإبراز مخاطر التطبيع ويؤكد على دور شعوب المنطقة في الدفاع عن أوطانها من مطامع المشروع الصهيوني الذي يهدد المنطقة العربية كافة، وعلى مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ويأتي المؤتمر بعد موجة تطبيع علنية في مجالات السياسة والرياضة والثقافة وغيرها من قبل بعض الدول الخليجية مع إسرائيل كان آخرها أمس حيث نشر موقع صحيفة "إيلاف" السعودي مقابلة مع رئيس أركان الجيش الصهيوني غادي إيزنكوت في سابقة في الإعلام العربي والسعودي تحديداً، أكد فيها إيزنكوت وجود توافق تام بين تل أبيب والرياض فيما يتعلق بإيران، وأنّ السعودية لم تكن عدواً في أي يوم من الأيّام لـ"إسرائيل".

كما كان الإعلام العبري قد قال سابقاً إنّ ملك البحرين دان خلال حفل جرى في مركز "شمعون فيزنتال" في لوس أنجلوس المقاطعة العربية لـ"إسرائيل"، وأضاف أيضاً أنه يمكن لمواطني بلاده زيارة الأراضي الفلسطينية التي تحتلها "إسرائيل".