27 - 09 - 2024

شهود العيان: 6 مجموعات إرهابية فجرت عبوة ناسفة ثم أطلقت النار على المصلين

شهود العيان: 6 مجموعات إرهابية فجرت عبوة ناسفة ثم أطلقت النار على المصلين

كشف عدد من شهود العيان، عن تفاصيل العملية الإرهابية التى استهدفت مسجد الروضة، أثناء صلاة الجمعة، والذى أسفر عن استشهاد مايقرب من 240  شخصا، وإصابة مايزيد عن 100 آخرين.

وقال الشهود ، إن 6 مجموعات من الإرهابيين هاجموا المصلين داخل مسجد الروضة، التابع الطريقة الجريرية الصوفية، عقب انتهاء صلاة الجمعة، بعدما وضع أحد الإرهابيين عبوة ناسفة كبيرة الحجم، تم تفجيرها عن بعد، أثناء خروج المصلين، أعقبه مهاجمة  المجموعات الإرهابية للمصلين من ثلاث نواح للمسجد، مرددين هتاف «اقتلوا المرتدين».

وأطلقت المجموعات الست التى قدرت عناصرها بأكثر من 30 إرهابيا، الرصاص بشكل كثيف على المصلين من جميع النواحى لأكثر من 15 دقيقة، قبل أن يلوذوا بالفرار مستخدمين ما يقرب من 15 دراجة نارية، و4 سيارات دفع رباعى. وأوضح الشهود أنه أثناء تنفيذ الهجوم، كانت هناك مجموعات مسلحة تقف بالقرب من الطرق المؤدية إلى قرية الروضة، لتعطيل وصول سيارات الإسعاف والتعزيزات الأمنية، وأطلقت الرصاص على المارة بشكل عنيف.

يذكر أن قرية الروضة تبعد عن العريش مسافة 50 كم، وتبعد عن بئر العبد قرابة 40 كيلومترا، وينتمى معظم سكانها لعائلة الجريرات إحدى فروع قبيلة السواركة، وتعد عائلة الجريرات من أتباع الشيخ عيد أبو جريد مؤسس الطريقة الصوفية الجريرية فى سيناء.

من جانبه صرح الدكتور صلاح سلام نقيب الأطباء في شمال سيناء ، بأن المسلحون دخلوا أثناء الصلاة على المسجد وقامو بقتل وإصابة العشرات. ومعروف أن هذه القرية تقطنها احدى الطرق الصوفية و منذ عام مضى كان منهم الشيح سليمان أبو حراز السواركي الأشعري الذي تم إقامة الحد عليه من بيت المقدس، وكان رجلا ضريرا وكبلوه وقطعوا رأسه. وأتباع الطريقة الصوفية يسكنون معظمهم في هذه القرية بالإضافة إلى قرى أخرى، ولهم بعض الطقوس التي تتلو الصلاة وبعض التسابيح.

كما أوضح الدكتور صلاح سلام أن المسجد لم يكن مفخخا كما قال بعض الخبراء الأمنيين، بل إن المسلحين دخلوا المسجد بالأسلحة وأطلقو النار، حيث دخلوا عليهم أثناء الصلاة من أبواب عدة وتم إطلاق النار فقتلوا وأصابوا عددا كبيرا جدا،  وكان المسجد مليئا بالقتلى وقد نقلت سيارات الإسعاف مئات المصابين.

والمسجد هو احد المساجد الكبرى وتعتبر مأذنته هي أعلى مأذنة في شمال سيناء، وقد كانو يتجمعون يوم الجمعة إحتفالا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وينتقلون كل جمعة إلى مسجد مختلف، وتم رصدهم في هذا اليوم وإطلاق النار عليهم. هجوم مسجد الروضة يدل على وطنية أهالي سيناء .

ونوه الدكور صلاح إلى أن شعب سيناء يقف إلى جانب القوات المسلحة ويضحي ويشارك في التضحيات، وأن من يدعون أن أهل سيناء مشاركون مع الإرهاب أو أنهم بيئة حاضنة، فليشهدوا اليوم وليشهد التاريخ ولتشهد الأيام أن عشرات القتلى داخل المسجد هم من المدنيين، وليس هناك بيئة حاضنة او مسلحين من الاهالي، ويقول هذا لمن يدّعون أنهم خبراء أمنيين، فيأتو إلى قرية الروضة اليوم ليشهدوا الجنازات الكبرى في وسط وشمال سيناء، وليعدّوا الجنازات، ليعدوا الاعداد ويسمعو الروايات، ويرون أعداد الشهداء وأعداد المصابين.