30 - 06 - 2024

ولي عهد السعودية يؤكد أن التحالف العسكري لن يسمح باستمرار الارهاب ويعزي مصر

ولي عهد السعودية يؤكد أن التحالف العسكري لن يسمح باستمرار الارهاب ويعزي مصر

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي على أن التحالف بعدم سماح دول التحالف الإسلامي العسكري للإرهاب بالاستمرار في المنطقة.

وخلال كلمته أمام اجتماع وزاء دفاع التحالف الذي انطلق اليوم الأحد في الرياض، قال إن أكبر خطر للإرهاب تشويه عقيدتنا الإسلامية ولن نسمح لذلك بالاستمرار، مشيرا إلى أن أكثر من 40 دولة مشاركة في الاجتماع، وستعمل معا عسكريا وماليا واستخباراتيا وسياسيا.

وقدم بن سلمان في بداية كلمته تعازيه في ضحايا تفجير مسجد الروضة شمال سيناء في مصر وأسفر عن سقوط 305 شهداء وإصابة 128 آخرين، مشددا على أنه "لن نسمح للإرهاب بأن يروِّع الآمنين".

وافتتح الأمير محمد بن سلمان فعاليات الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب". 

ويناقش الاجتماع الذي تستضيفه الرياض ويشارك فيه وزراء دفاع 41 دولة ووفود دولية وبعثات رسمية، الاستراتيجية العامة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ونشاطاته ومبادراته

وقال الأمير محمد بن سلمان، الذي شارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، بوصفه وزير الدفاع السعودي، إن أكبر خطر للإرهاب هو "تشويه عقيدتنا الإسلامية"، مشددا على عدم السماح باستمرار ذلك النهج.

وأضاف أن أكثر من 40 دولة أكدت في الاجتماع أنها ستعمل معا عسكريا وماليا واستخباراتيا وسياسيا.

وكان الأمير محمد بن سلمان أعلن إطلاق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في ديسمبر 2015 بمشاركة 41 دولة تُشكّل جبهة إسلامية موحدة في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، بهدف "محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبها وتسميتها"، حسب بيان إعلان التحالف.

ويضم التحالف العسكري 41 دولة مسلمة، وتقوده غرفة عمليات مشتركة مقرها الرياض

وخلال الجلسة الافتتاحية، فند الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، المزاعم التي ترجع انتشار التنظيمات الإرهابية إلى نظريات مرتبطة بالدعوة الإسلامية.

وتساءل الأمين العام: "من نشر هذا التطرف المتعارض مع قيم الوسطية في الإسلام"، قبل أن يجيب مباشرة بأن "الإرهاب بنظرياته الحالية لم يكن امتدادا فكريا لمفاهيم إسلامية سابقة".

وحصر مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية النظريات التي يعتمد عليها الإرهابيون، ومنها نحو 800 مادة سبق للتطرف الإرهابي أن أطلقها عبر آلاف الرسائل الإلكترونية "تعكس مستوى القصور الحاد في الوعي الديني، وكثير منها جاء نتيجة الخلط بين الشأن الديني وغيره، حتى انسحب ذلك على مفاهيم التعاون والتعايش، بل وطال العدالة والبر والإحسان المقررة في دين الإسلام لكل إنسان"، بحسب العيسى.

وأوضح أن الإرهابيين يجمعون "خليطا من حماسة قتالية بعاطفة دينية عشوائية تفتقر للوعي الديني والمنطق العقلي، وساعد على تمدده غياب القدر اللازم من المواجهة العلمية والفكرية التي تتطلب الدخول في تفاصيل مزاعمه".

وتابع "جاءت بداية هذا الانحدار الفكري من اجتزاء النصوص، وتحريف معانيها، وعدم الأخذ بقواعدها التي تضبط عملية التعامل معها والظروف النفسية لدى البعض".

واستدل على ذلك بأن الإرهابيين في داعش جاءوا من 100 دولة، ومن مدارس فكرية وعقائدية مختلفة، وإن كان يجمعهم هدف مشترك هو إقامة كيانهم المزعوم.

من جهته قال القائد العسكري للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب رحيل شريف، إن التحدي الأكبر للعالم الإسلام هو مواجهة التطرف، مؤكدا أن التحالف سيعزز السلام وسيتمكن من دحر الإرهاب، عبر الاتفاق على رد فعل موحد ضد الإرهاب بكل كفاءة وفعالية.

وأوضح شريف أن "التحالف الإسلامي العسكري يهدف بشكل رئيسي إلى مكافحة الإرهاب ولا يستهدف أي دولة أو دين بعينه"، لافتا إلى أنه سيعمل على تجفيف شبكات تمويل الإرهاب عبر قدرات استخباراتية وآليات الدعم بين الدول.

وشدد على دور التحالف كرافعة لدعم خبرات الدول الأعضاء بالتحالف من خلال التخطيط والتدريبات المشتركة بين الدول الصديقة لمكافحة الإرهاب سيكون له أولوية أيضا لدى التحالف.

وركزت الجلسة الاجتماعية على قضية تجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية كأساس لمواجهة الظاهرة التي استغلتها نظم حكم إقليمية لتنفيذ أجنداتها التوسعية. وعني الدكتور أحمد بن عبد الكريم الخليفي، رئيس مؤسسة النقد العربي السعودي، بتقديم شرح للطرق التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية في تمويل أنشطتها الإجرامية، وسبل مكافحة ذلك.

وفي كلمته خلال افتتاح اجتماع وزراء دفاع التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، قال الخليفي إن تلك التنظيمات: "تعتمد على عدة طرق لتمويل أنشطتها ومصاريفها حيث تستولي على موارد اقتصادية وطبيعية مهمة كآبار الغاز والنفط والفدية وتجارة الآثار واستغلال قطاعات مرتبطة بالبناء والتشييد والاستيلاء على مؤسسات مالية (كالبنوك) ومقدراتها، ومحلات الاتجار بالمعادن الثمينة والمجوهرات وتجارة البشر".

كما لفت الخليفي إلى الدعم المالي واللوجستي الذي تتلقاه تلك التنظيمات ممن يدعمون الإرهاب، في إشارة إلى بعض الدول والتنظيمات الدولية تمكن الجماعات الإرهابية استغلال الأنظمة المالية العالمية والتقنية الحديثة في تهريب الأموال بشكل خفي وبأسماء وهمية.

ومن جانبه أكد رئيس مؤسسة النقد العربي السعودي أهمية التعاون الدولي لمكافحة هذه الجريمة "التي تهدد أمننا والأجيال القادمة".

وقال إن الدول حرصت على عقد تحالفات وشراكات لتعزيز قدراتها في تعزيز مكافحة تمويل الإرهاب، و"إيمانا من المملكة العربية السعودية بهذا الأمر دعمت المنظمات الدولية بالخبراء والمال لدعم مكافحة تمويل الإرهاب".

 






اعلان