27 - 09 - 2024

إيطاليا تخشى من نزوح الأدمغة بعد تزايد أعداد المهاجرين خلال العقد الاخير

إيطاليا تخشى من نزوح الأدمغة بعد تزايد أعداد المهاجرين خلال العقد الاخير

 ارتفع عدد الايطاليين الذين انتقلوا إلى الخارج خلال السنوات العشر الماضية إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، وفقا لما اظهرته بيانات رسمية اليوم الاربعاء، وسط تحذيرات من ان اقتصاد البلاد يعانى من أزمة هجرة ذوي الكفاءة.

وقال المعهد الوطني للإحصاء (إستات) إن نحو 115 ألف إيطالي انتقلوا من البلاد خلال عام 2016، مقارنة بـ36 ألفا في عام .2007 ويشمل الرقم 81 ألف شخص فوق سن 24 عاما، وحوالي 25 ألف من خريجي الجامعات. وحصل ما يقرب من 25 ألف إيطالي على إقامة رسمية في بريطانيا، والذي يعد رقم غير تقليدي بشكل كبير والذي، ووفقا لـ(إستات)، قد تأثر بحاجة الناس إلى إضفاء الشرعية على وضعهم في البلاد قبيل خروجها من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بـ(بريكست).

ومن بين الوجهات الأخرى الأكثر شعبية بالنسبة للمهاجرين الإيطاليين العام الماضي ألمانيا وسويسرا وفرنسا وإسبانيا. وفي سبتمبر الماضي، قدر اتحاد أصحاب الأعمال الإيطالي "كونفيندوستريا " أن نسبة رحلات الأجيال الشابة إلى الخارج ستحرك النمو الاقتصادي بنسبة نقطة مئوية سنويا. وقال كبير الاقتصاديين في الاتحاد "إنها تمثل حالة طوارئ حقيقية". وتعد إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وتتمتع بانتعاش معتدل، إلا أن نسبة بطالة الشباب لا تزال أعلى من 35 في المئة على الصعيد الوطني، وتصل إلى ذروتها بأكثر من 50 في المئة في المناطق الجنوبية الأفقر. واصبحت البلاد أقل جاذبية للمهاجرين. حيث انخفض عدد الأجانب الذين يحصلون على الإقامة في إيطاليا من 527 ألف في عام 2007 إلى ما يقرب من 301 ألف العام الماضي، إلا أنه على الرغم من ذلك، فقد ارتفعت أرقام الهجرة خلال عام 2016 مقارنة بعامي 2014 و .2015 وذكر (إستات) أن معظم القادمين الجدد جاءوا من رومانيا، إلا ان هناك ايضا تدفقات كبيرة من باكستان ونيجيريا والمغرب.