16 - 08 - 2024

إسرئيل تستغل تفجيرات سيناء وتلوح بإحياء كتاب"موشية ديان" لإقامة دولة فلسطين في سيناء

إسرئيل تستغل تفجيرات سيناء وتلوح بإحياء كتاب

 

الأحداث الأخيرة التي تمر بها مصر خاصة الحادث الأخير الذي وقع في مسجد الروضة ببئر العبد والذي خلف أكثر من 300 شهيد، ومئات الجرحى فتح الباب أمام طموحات إسرائيلية للاستفادة من مثل هذه الأحداث التي هزت الوجدان المصري عن طريق طرح أفكار سابقة عن إنشاء وطن بديل للفلسطينيين في سيناء.

يومين علي تصريح وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جملئيل والتي خرجت بتصريح أثار حالة الزعر والغضب في مصر والتي قالت" إن أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء، مؤكدة أن الخارجية المصرية طلبت توضيحات من نظيرتها الإسرائيلية حول تصريحات "

وأكملت تصريحها الذي اغضب الخارجية المصرية والتي امتد الي الشارع المصري قائلاً " لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء".

هذا التصريح جعل وزارة  الخارجية المصرية تقدم طلب بشكل رسمي من نظيرتها الإسرائيلية توضيح تلك التصريحات، مشيرة إلى أن مصر عبرت عن طريق سفيرها في تل أبيب، حازم خيرت، عن غضبها الشديد إزاء تلك التصريحات، خلال اتصالات مع كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية".

اليوم كشفت  وثائق سرية بريطانية عن أن الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل توطين فلسطينيين في مصر قبل أكثر من ثلاثة عقود .

وقد اشترط مبارك أنه كي تقبل مصر توطين الفلسطينيين في أراضيها، لابد من التوصل لاتفاق بشأن "إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي".

وتشير الوثائق إلى أن مبارك كشف عن الطلب الأمريكي وموقفه منه خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مرغريت ثاتشر أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في شهر فبراير عام 1983 حيث التقى بالرئيس الأمريكي رونالد ريجان.

انا أسف يا ريس تنوه بيان للرد علي هذه الوثائق

اعلنت صفحة "اسفين يا ريس "علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن بيان من الرئيس الأسبق حسني مبارك للرد علي هذه الوثائق وتقديم كافة الدلائل يثبت ان تلك الوثائق مشبوهه وفقاً لما كتبته الصفحة .

مبارك يرد : وثائق مشبوهه وطول فتره حكمي لم ابيع شبر واحد من أرض مصر

رد الرئيس الأسبق حسني مبارك، على مزاعم هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، بشأن موافقته على توطين الفلسطينيين في سيناء عام 1983 في إطار تسوية للصراع العربي الإسرائيلي.

وقال مبارك، في بيان اليوم الأربعاء: إنه لا صحة مطلقًا لقبول توطين الفلسطينيين بمصر.وسرد مبارك في بيانه بعض تفاصيل الأحداث خلال توليه الحكم، قائلًا: "إبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من اتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء عام 1982".

وتابع: "في ظل هذا العدوان الإسرائيلي، واجتياحه لبلد عربي ووصول قواته لبيروت، اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل، وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين ببيروت، وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات، وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن، واستقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه في قناة السويس مؤكدًا على وقوف مصر مع الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه المشروعة".

وواصل: "لا صحة مطلقًا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينيين بمصر وتحديدًا المتواجدين منهم في لبنان في ذلك الوقت، وكانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان فى ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضتة رفضًا قاطعًا".

وأكد مبارك رفضه كل المحاولات والمساعي المتلاحقة "لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح عليه من قِبل إسرائيل تحديدًا عام 2010 لتوطين إسرائيل في جزء من أراضي سيناء، من خلال مقترح لتبادل أراضٍ، كان قد ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، وأكدت له على الفور في هذا اللقاء عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجددًا".

واختتم مبارك بيانه قائلًا: "تمسكت بمبدأ لم أحِد عنه أبدًا، وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها، وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية".

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وثائق لما زعمته بشأن "موافقة مبارك على توطين الفلسطينيين في سيناء عام 1983 في إطار تسوية للصراع العربي الإسرائيلي".

وحسب الوثائق، التي حصلت عليها "BBC" حصريًا بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا، فإن مبارك استجاب لمطلب أمريكي في هذا الشأن.

واشترط مبارك أنه كي تقبل مصر توطين الفلسطينيين في أراضيها، لابد من التوصل لاتفاق بشأن "إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي".

بين تصريح وزيرة إسرائيلية ووثايق بريطانية وقت قصير لكي تعلن إسرائيل عزمها بطريقة غير مباشرة وتلوح بتنفيذ مخططها وحلمها بإقامه دولة فلسطين في سيناء لإنهاء حالة الصداع الدائم الذي تتعرض له إسرائيل من المقاومة الفلسطينية .

محلل سياسي: الحلم الإسرئيلي بإقامه دولة فلسطينية في سيناء منذ عقود

و رأى الدكتور رفعت سيد أحمد كاتب ورئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث، أن المخطط الإسرائيلي لتوطين الشعب الفلسطيني في سيناء، موجود في عقل القيادة الإسرائيلية وتعبر عنه كل فترة، وذكر رئيس مركز يافا أن المخطط الإسرائيلي استراتيجة قديمة تتجدد كل حين وهذا يؤكد لأي عاقل أن "تل أبيب" خلف التفجيرات مع داعش في سيناء.

واعتبر أحمد في تصريحات صحفية  أن المخطط الإسرائيلي لتوطين الفلسطينيين في سيناء أبرز مهددات الأمن القومى المصرى بعد ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، بحسب وثائق الصراع في المنطقة.

وأوضح رئيس مركز يافا أن هذا المخطط له تاريخ طويل منذ الخمسينيات وحتى اليوم، ووفقا للوثائق المُتاحة فإنه بدأ منذ 1953، ورفضه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والمخطط بأكمله منشور فى كتاب اسمه "خنجر إسرائيل"، والكتاب عبارة عن تصريحات موشيه ديان وزير الحرب الإسرائيلى وقتها عن خطته لتقسيم العرب واحتلالهم.

ونوه أحمد إلى أن ما يقف عقبة أمام تلك المخططات الصهيونية القديمة "المتجددة" هو الشعب الفلسطيني اليقظ والمعلم والذي يرفض هذه الحلول ولا يستبدل وطنه بوطنٍ آخر".