18 - 08 - 2024

بسام أبو شريف : ترامب يستحق "الجنايات الدولية" وشركاؤه في المنطقة "خونة"

بسام أبو شريف : ترامب يستحق

أكد بسام أبو شريف عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، المستشار الخاص السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات أن دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة جريمة كبرى يستحق عليها أن يقدم لمحكمة الجنايات الدولية. فقد اتخذ قرارا بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس واعترف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة إسرائيل .

ووصف أبو شريف الجريمة التي اقترفها ترامب بأنها خطيرة ، وتسبب مسارا دمويا لايعرف أحد حدوده ، والقرائن على هذه الجريمة هي التالية :

- نقض بقراره هذا كافة قرارات الأمم المتحدة سواء قرارات الجمعية العامة أو مجلس الأمن ، واهم تلك القرارات تلك التي اتخذها مجلس الأمن بالإجماع وعلى رأسها قرار 242 ، و338.

- ثانيا : القرار الذي اتخذه ترامب ينقض تعهد الولايات المتحدة الرسمي عبر رؤسائها المتتابعين ابتداء من جيمي كارتر ، وينقض تلك القرارات التي ثبتت ، خاصة في مؤتمر مدريد، أن أساس العملية السياسية هو تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و 338.

-ثالثا : نقض ترامب بقراره كافة تعهدات الولايات المتحدة الرسمية سواء من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية بأن موقف الولايات المتحدة هو أن القدس الشرقية محتلة ويجب زوال الاحتلال عنها. وناقض كل المعاهدات والتفاهمات الدولية حول حق الشعوب في تقرير المصير وحقها في الاستقلال وإنهاء الاحتلال ، كما ناقض حقوق الإنسان التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.

ومن أسس الجريمة أيضا أن قرار ترامب يشجع قوة محتلة عسكريا لأراضي الغير بأن تغير من ديموغرافيتها وأن تهجر أهلها وتصادر أملاكهم وتدمر بيوتهم وتقتل أطفالهم.

إن موافقة ترامب على القوانين التي سنها الكنيست ، ذات الطابع العنصري الدموي البشع ومنها محاكمة الأطفال وإعطاء حرية إطلاق النار دون سابق أمر على كل مدني فلسطيني ، طفلا كان أو امرأة أو شيخا ، هو جريمة بحد ذاتها لابد من محاكمته عليها أمام الجنايات الدولية .

وأضاف أبو شريف : إننا إذ ندين ترامب لانكتفي بذلك ، لأن المجرم له شركاء في المنطقة ، وأهم هؤلاء الشركاء هم الأنظمة العربية التي تتساوق مع الولايات المتحدة وإسرائيل ضد شعوب المنطقة لأجل تمزيقها وتفتيتها وتحويلها إلى دويلات يسهل على إسرائيل السيطرة عليها.

إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل جريمة كبرى وأمر خطير من قبل هذا المعسكر ، والمواجهة يجب أن تبدأ برأس هذا المعسكر ،  فمن واجب الجماهير العربية التصدي للمصالح الأمريكية في كل الوطن العربي ، والتصدي لحلفاء الولايات المتحدة المتمثلين في أنظمة خائنة لشعوبها ولقضايا أمتها . ويضاف هؤلاء إلى إسرائيل الدولة المحتلة وإلى جيشها العنصري الدموي الذي يقتل الأطفال ويحرقهم في أحضان أمهاتهم.

وأضاف قائلا : "لم يعد هناك شيء يخفى على أحد ، لقد سبق أن قلنا أنه لم يعد هناك مكان للون الرمادي في الشرق الأوسط ، فإما لون أسود أو أبيض ، وطريق المقاومة هو الطريق الوحيد الذي يجب علينا جميعا أن نسلكه من أجل مقاومة الإحتلال وإزالته دفاعا عن أمتنا وعن شعبنا وعن حقنا . دفاعا عن الحق والحرية يجب أن نقاوم"