16 - 08 - 2024

اعتصامات في لبنان وحرق لأعلام أمريكا وإسرائيل رفضا لقرار ترامب

اعتصامات في لبنان وحرق لأعلام أمريكا وإسرائيل رفضا لقرار ترامب

شهد المسجد الأموي في بعلبك( شرق لبنان) اعتصاما بعد صلاة الجمعة للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وجاء الاعتصام تلبية لدعوة مشتركة من مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح و"تيار المستقبل"، بمشاركة فاعليات دينية وهيئات من المجتمع المدني. كما نفذ شباب طرابلس(شمال لبنان) عصر اليوم الجمعة اعتصاماً رفضاً لقرار ترامب.

وقال المفتي الصلح في كلمة إن "هذا القرار صدر عن شذاذ الآفاق ومن سبق ترامب لم يتجرأوا على اصدار مثل هذا القرار، لأنهم ربما كانوا قد قرأوا شيئا من التاريخ، وعرفوا بأن أمة محمد لن تموت وامة عيسى لن تموت، وما دام هناك شعب يقف على ابواب المسجد الاقصى وبيت المقدس وكل ثغور فلسطين".

ودعا الصلح "كل الدول العربية والاسلامية التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني الى أن تقف وقفة رجل وتقول: لا تطبيع ولا اعتراف واسرائيل إلى زوال". ورأى منسق "تيار المستقبل" في بعلبك محمود صلح، أن "قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب يعيد ذكرى اغتصاب فلسطين في العام 1948، ولكن نقول لهذا المتخلف في البيت الابيض، إن شعبنا ناضل وسيناضل وسيكون يدا واحدة".

وأحرق المعتصمون أعلام أمريكا واسرائيل وسط هتافات التأييد لفلسطين والقدس والتنديد بالسياسات الأمريكية. وفي وقت سابق اليوم، خرج الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات مدينة صور، جنوب لبنان اليوم الجمعة في مسيرات غضب استنكاراً لقرار ترامب. وخرج المتظاهرون من مخيمات صور "بمسيرات غضب، بعد صلاة الظهر، بدعوة من حركة فتح وحركة حماس والجهاد الاسلامي والقيادات والأحزاب والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية".

وجابت المسيرات أرجاء شوارع مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي والمعشوق والقاسمية، داعية العرب والأمتين الإسلامية والعربية إلى التصدي لقرار ترامب. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالقرار، ورددوا شعارات وهتافات شجب للقرار الامريكي والصمت العربي المبكم. واستجابت مخيمات صور اليوم للإضراب الذي دعت اليه القوى الفلسطينية.

وكان "تيار المستقبل"، قد نظّم اليوم الجمعة وقفة تضامنية بالقرب من ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت. وشارك في الوقفة التضامنية عدد من نواب كتلة المستقبل، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية سرحان سرحان. وقال سرحان في كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية "نعلنها للجميع بأن الشعب الفلسطيني، خصوصاً في القدس، هو خط الدفاع الأول الذي يواجه بصدوره العارية الرصاص والقنابل والاعتقال والتعذيب. فليقولوا ما يقولوا، القدس عاصمة فلسطين الأبدية، القدس مدينة فلسطينية عربية إسلامية-مسيحية، شاء من شاء وأبى من أبى".

وشدد على أن "القدس خط أحمر، وأن القرار الأمريكي هو اعتداء على الشعب الفلسطيني، وعلى كل العرب والمسلمين، وسنتصدى له".

وقال بسام عبد الملك، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة في تيار المستقبل إننا في "تيار المستقبل" نعتبر أن القدس وقضية فلسطين أمانة في أعناق العرب إلى يوم الدين، وأن هذه الأمانة تستدعي من دول وحكومات وشعوب العالم العربي، ومن جامعة الدول العربية، موقفا حازما للتاريخ، يضغط على المجتمع الدولي ويجبره على وضع حد لهذا التخلي عن مسؤولياته في إنصاف الشعب الفلسطيني".

وتابع عبد الملك "إنه العار للإنسانية التي ينادون بها. يغطون اغتصاب العدو الإسرائيلي لأرض فلسطين منذ عقود. يتفرجون على المذبحة الاسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. ينام ضميرهم على جثث الأطفال والشيوخ ومشاهد الحصار والاستيطان. واليوم يريدون أن يسرقوا القدس بقرار أمريكي جائر، يستفز عروبتنا، مسلمين ومسيحيين ".

وكانت انطلقت اليوم الجمعة مسيرة حاشدة في بيروت ضمت مئات اللبنانيين والفلسطينيين، تنديدا بالقرار الامريكي، وأقيمت وقفة تضامنية مع القدس في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية في صيدا، جنوب لبنان تحت شعار "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين".

وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة (في بيروت)، باتجاه مقبرة الشهداء في قصقص (في بيروت) ضمت المئات من اللبنانيين والفلسطينيين بدعوة من الفصائل الفلسطينية، والأحزاب الوطنية اللبنانية ،والمجلس النسائي اللبناني واتحاد المرأة الفلسطينية، وذلك تنديدا بالقرار الامريكي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل.

وشارك في هذه الوقفة التضامنية "ممثلو الاحزاب اللبنانية والفلسطينية في الجامعة. وقد رفعت شعارات تندد بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب القاضي بتهويد القدس وجعلها عاصمة لدولة الاحتلال، ومن الشعارات التي رفعت "للأحمق ترامب نقول لقد عجلت في نهاية اسرائيل"، "القدس عاصمة فلسطين"، " أمريكا الشيطان الأكبر"، "الموت لأمريكا".