29 - 06 - 2024

صحيفة يو إس إي توداي : ترامب ليس أهلاً حتى لتنظيف مراحيض مكتبة أوباما

صحيفة يو إس إي توداي : ترامب ليس أهلاً حتى لتنظيف مراحيض مكتبة أوباما

وجهت صحيفة "يو اس توداي" الأميركية البارزة الأربعاء انتقادات لاذعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ذكرت في مقالة انه ليس أهلاً حتى "لتنظيف المراحيض" في مكتبة الرئيس السابق باراك أوباما، او تلميع حذاء الرئيس الأسبق جورج بوش. والصحيفة التي تعد من الأكثر توزيعا في البلد نشرت المقالة بعد مهاجمة ترامب السناتورة الديموقراطية كريستن جيليبراند في تغريدة فظة.

وتحت عنوان "هل سيكف ترامب عن تعليقاته التي تزداد انحطاطا؟"، انتقدت افتتاحية الصحيفة الرئيس لقوله ان جيليبراند كانت "تتوسله" للمساهمة في حملاته، وكان "يمكن أن تفعل أي شيء" لهذا الغرض. وجاء في المقالة إنه "في تغريدته الأخيرة التي يشير فيها بوضوح الى أن السناتورة كانت مستعدة لإقامة علاقات جنسية من أجل تمويل حملتها، أظهر الرئيس ترامب أنه ليس أهلاً لمنصبه".

كتبت الصحيفة أنّ رئيساً "يدعو سيناتورة عاهرة هو غير أهل لتنظيف حمّامات في مكتبة أوباما الرئاسيّة أو لتلميع أحذية جورج بوش الابن". وشرحت أنّ تغريدته الأخيرة تعني بوضوح أنّ سيناتورة أميركيّة قد تقدّم خدمات جنسيّة مقابل الحصول على أموال من أجل حملتها. ولهذا السبب، إنّ ترامب ليس أهلاً للمنصب الرئاسي، مضيفة أنّ بإمكان ترامب أن يجد دوماً مكاناً جديداً أدنى من الحضيض.

ووصفت جيليبراند تغريدة ترامب بأنها "قدح وذم" على خلفية جنسية.

وأوضحت "يو أس أي توداي" أنّ المسألة لا ترتبط بالخلافات السياسيّة مع الرؤساء أو بخيبات الأمل من بعض قراراتهم. إذ بالنسبة إليها فشل أوباما وبوش بطرق عديدة وأخلفوا بوعودهما، "لكنّ طيبة كلا الرجلين لم يكن مشكوكاً بها قطّ".

ورأت الصحيفة أنّ سلوك ترامب السئيم يسبّب تآكل المؤسسة القائمة على حوكمة مستندة إلى القيم المشتركة ورضا المحكومين. وشدّدت على أنّ انحدار أسلوبه في التعاطي مع جيليبراند يجب ألّا يفاجئ أحداً، معدّدة سلسلة من الاتهامات التي وجّهتها نساء إليه بالتحرّش والتي ردّ عليها ترامب بطريقة تحطّ من قدرهنّ.

ففي أكتوبر الماضي قال ترامب إنّه لن يتحرّش بجيسيكا ليدز، موظفة في عالم الأعمال، لأنّها "صدّقوني، لن تكون خياري الأوّل". واستهزأ من المراسلة الصحافيّة ناتاشا ستوينوف قائلاً: "أنظروا إلى الفايسبوك الخاص بها، فتفهموا". وذكرت الصحيفة وجود اتهامات أخرى، لكنّ ترامب كان يردّ بأنّ اللواتي يتّهمنه لسن جذّابات بما فيه الكفاية.

وأشارت إلى أنّ التاريخ الحديث للرئيس الأميركي يظهر نقصاً في تمتّعه بالأخلاق والإنسانيّة، معدّدة عدداً من المحطّات كدعمه للسيناتور الجمهوري روي مور المتّهم بالتحرّش الجنسيّ بمراهقات وذكره 1628 بياناً مضلّلاً أو كاذباً في 298 يوماً في المكتب، أي بمعدّل 5.5 بياناً خاطئاً في اليوم،

كما نقلت عن صحيفة "واشنطن بوست". وذكّرته "يو أس أي توداي" بخطاباته العنصرية والمثيرة للنعرات الدينية خصوصاً تجاه المهاجرين أو من أصول أجنبيّة، وبدفاعه عن العنصريين البيض وطرده مدير الأف بي آي وغيرها من المسائل. "لا توقّع لرؤساء مثاليّين" وأعربت الصحيفة عن "صدمتها" لأنّ ستة أعضاء فقط من مجلس الشيوخ يدعون ترامب للاستقالة. "الأمّة لا تسعى ولا تتوقع رؤساء مثاليّين، وبعضهم كان معيوباً جداً بالتأكيد. لكنّ رئيساً يظهر عدم احترام كهذا للحقيقة، والأخلاق، والواجبات الأساسيّة للمهمّة ولحسن السلوك تجاه الآخرين، يفشل في الجوهر الأساسيّ الذي جعل أميركا عظيمة دوماً".






اعلان