30 - 06 - 2024

"تفاصيل".. تسليح واستعدادات غير مسبوقة للقوات المسلحة في عام 2017

- تدشين الأسطول البحري الجنوبي بالبحر الأحمر لحماية المصالح المصرية

- افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية أكبر قاعدة برية في الشرق الأوسط

- استلام عدد من الدفعات من الطائرات الحديثة والغواصات والفرقاطات البحرية

- القوات المسلحة تجري العديد من المناورات ورفع كفاءتها

شهد عام 2017 عمل القوات المسلحة وفق استراتيجية شاملة لتطوير إمكاناتها وقدراتها في التدريب والتسليح والبناء للفرد المقاتل وتطوير النظم المعيشية والإدارية على مستوى الأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات التخصصية المختلفة، بما يمكنها من مواجهة المتغيرات والأحداث والتحديات التى تفرضها الظروف الراهنة، فى ظل تنامى فكر متطرف وأفكار هدامة تتبناها بعض الجماعات المتطرفة وتتخذها ذريعة للتدمير والإرهاب والتخريب.

 

في مجال التطوير والتحديث وإدخال النظم القتالية الحديثة

شهد عام 2017 تطويرًا لقدرات القوات المسلحة القتالية فى جميع الأسلحة والتخصصات، حيث استمرت خطط التطوير بتسليح القوات البحرية بوحدات حديثة ذات قدرات قتالية عالية وفترة بقاء طويلة فى البحر واتزان قتالى عالٍ، بانضمام الغواصة الثانية من طراز "209/1400" ألمانية الصنع والتي تم بناؤها بترسانة شركة "تيسين كروب" بمدينة كيبل الألمانية.

وقام قائد القوات البحرية بتدشين الغواصة الثالثة من نفس الطراز، وذلك ضمن عدة غواصات مخطط دخولها الخدمة بالقوات البحرية طبقًا لبرنامج زمنى محدد يعكس عمق علاقات التعاون التي تربط البحريتين المصرية والألمانية، وتعد الغواصة إضافة وقفزة تكنولوجية تدعم قدرة القوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري وتعزيز قدرتها على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط.

وتسلمت القوات المسلحة الوحدة الشبحية الأولى سجم الفاتح من طراز "جوويند" التي تم بناؤها بشركة "افال جروب" الفرنسية والتى تعد واحدة من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد عليها بين مصر وفرنسا، وباقي الوحدات الثلاث يجري بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية بالسواعد والعقول المصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسي، بما يعكس جهود القيادة السياسية ودعمها القوى لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات.

كما تسلمت القوات البحرية أيضا الفرقاطة "شباب مصر" بعد وصولها من دولة كوريا الجنوبية، فضلا عن تطوير وإنشاء بنية تحتية لاستقبال وخدمة هذه الوحدات من ارصفة بحرية والمنشآت والقواعد البحري، كما شهد عام 2017 انضمام دفعات من طائرات متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال" إلى تشكيلات القوات الجوية، وفقا للبرنامج الزمني المحدد فى إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا والتى تحقق خطوة نوعية فى زيادة قدرات القوات الجوية على القيام بمهامها فى دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

كذلك انضمام مجموعة من ناقلات الجند المدرعة المتطورة، والتي تساهم في دعم القدرات القتالية لعناصر القوات المسلحة في تنفيذ مختلف المهام من بينها الحرب على الإرهاب، فضلا عن منظومات الدفاع الجوي والتطوير لمنظومات التأمين الإشاري والوحدات الادارية والفنية داخل القوات المسلحة.

 

في مجال التدريب القتالي

وفى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التى تحدث فى العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومى، فقد ارتأت القيادتين السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية تضم بالإضافة للقوات البرية المتمركزة بها تجمعًا قتاليًا يشمل قواعد جوية وموانئ بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير جميع عناصر التأمين القتالى والإدارى والفنى لتلك القواعد.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 2017 افتتاح قيادة الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر، والذى يضم تشكيلات جديدة من المدمرات ولانشات الصواريخ ولانشات المرور الساحلية والوحدات الخاصة البحرية، ويمثل نقلة نوعية لقواتنا البحرية لإحكام السيطرة الكاملة على مسرح العمليات بالبحر الأحمر، وكذلك افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية والتي تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوفر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية.

وتتوفر بها الأندية والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية، فضلًا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة، كما أنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضارى ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور فى الشئون العسكرية وقاعدة سيدى برانى العسكرية.

وشملت أيضا تنظيم تشكيلات جديدة داخل القوات المسلحة ووحدات لمكافحة الإرهاب، فضلا عن أعمال التطوير والتحديث لقاعدة الإسكندرية البحرية وعدد من القواعد البحرية والتشكيلات البرية بنطاق الجيشين الثاني والثالث الميداني.

وفى إطار خطة التدريبات السنوية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي المناورة البحرية بالذخيرة الحية "ذات الصواري" التي نفذتها عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات، وباشتراك عناصر الوحدات الخاصة البحرية والهليكوبتر وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات، كما شهد إجراءات تفتيش حرب ورفع الكفاءة القتالية للفرقة 19.

كذلك تنفيذ العديد من المناورات والأنشطة التدريبية خلال عام 2017 من بينها بيان الرماية الصاروخية "حماة السماء 2" والذى نفذته وحدات من قوات الدفاع الجوي من مختلف الأسلحة والتخصصات، والمشروع التكتيكي بجنود "طاهر 52" الذى نفذته إحدى الوحدات المدرعة بالمنطقة الشمالية العسكرية، والمناورة التعبوية "رعد 28" والبيان العملي بالذخيرة الحية "رعد 27" واللذان نفذتهما تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية، والمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية "بدر 2017" الذى نفذته إحدى وحدات الجيش الثالث الميداني، والمشروع التكتيكي "صمود 8" الذي نفذه الجيش الثالث الميداني.

تأتي هذه الأنشطة في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي للتشكيلات والوحدات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، كما نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة التجربة "مصر - 4"، بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والأجهزة المعنية بوزارة الداخلية، ووزارات الصحة والكهرباء والاتصالات والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية وهيئة السلامة البحرية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والأجهزة التنفيذية بمحافظة مطروح وجمعية الهلال الأحمر المصري والتى تهدف إلى الوقوف على مستوى الجاهزية والتنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية بالدولة.

 

فى مجال الاستعداد والتدريب القتالي وبناء الفرد المقاتل

حرصت القوات المسلحة على المضي بخطى متسارعة لمواكبة التطور العالمي في نظم إعداد وتدريب الفرد المقاتل نظريا وعمليا باعتباره الركيزة الأساسية لقدرة وكفاءة القوات المسلحة على تنفيذ مختلف المهام من خلال ضخ دماء جديدة مسلحة بالعلم العسكري رفيع المستوى داخل الكليات والمعاهد العسكرية، وذلك بالتزامن مع احتفالات الشعب المصري وقواته المسلحة بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، والتي كان من أهم مبادئها إقامة جيش وطني قوي يكون سندا لمصر وعونا لأمتنا العربية متى تطلبت الضرورة ذلك.

وذلك للمرة الأولى مجتمعين في حفل تخرج واحد داخل قاعدة "محمد نجيب العسكرية"، بمشاركة رفيعة المستوى للأشقاء من الدول العربية في مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، والأمير خالد بن فيصل آل سعود، أمير منطقة مكة المكرمة، ومستشار الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، والشيخ محمد خالد بن حمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع دولة الكويت، والفريق ولد الشيخ محمد أحمد، قائد الركان العامة للجيش الموريتاني، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة.

فضلا عن التأهيل العسكري رفيع المستوى للضباط المصريين والوافدين بالدورات "66 أركان حرب عام والدورتين 38، 39 أركان حرب تخصصى "من كلية القادة والأركان والتى تضم دارسين من 13 دولة شقيقة وصديقة، وتخريج دورات من أكاديمية ناصر رقم 40 حرب عليا و46 دفاع وطنى والدورة 18 تأهيل لقيادة التشكيلات والدورة العليا لكبار القادة رقم 28، والتى تضم دارسين من من 14 دولة شقيقة وصديقة وهم: "المملكة العربية السعودية - الإمارات العربية المتحدة - السودان - نيجيريا - الكويت - لبنان - تنزانيا - سلطنة عمان - اليمن - باكستان - لبنان – الصومال - الأردن - أفريقيا الوسطى".

كما قامت القوات المسلحة المصرية بتوفير المنح الدراسية والتأهيل للمئات من الوافدين من الدول الأفريقية بالمنشات والمعاهد التعليمية العسكرية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والذي يأتي انطلاقا من الدور المصري الداعم للأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية.






اعلان