قال محمد محمود سعفان وزير القوى العاملة، خلال افتتاحه لمؤتمر "مصر أمانة بين أيدك" الذى تنظمه 54 شركة بالتعاون مع صندوق التمويل والتأهيل، ويقام في أحد فنادق مدينة المنيا إن هناك عدة قرارات صعبة تم اتخاذها في المرحلة السابقة وأثرت على الجميع من بينهم أصحاب الأعمال والعمال والمواطن المصري الذى تحمل لأن لديه فطنه وثقه في بلدنا التي تسعى للانطلاق إلى الأمام، ورغم كل الصعوبات لكن المواطن تحمل للوصول إلى الهدف المنشود، فلابد أن نقدم التحيه والتقدير للتحمل، لأن كل مصري ضرب أروع مثل فى خوفه على الوطن، وهذا ساعد في إنطلاق مشروعات كبرى سوف يجني ثمارها الجميع.

كان في استقبال الوزير علاء الدين ناصف وكيل وزارة القوى العاملة بالمحافظة، وممثلي الشركات المشاركة، فيما تغيب عن الحضور اللواء عصام البديوى محافظ المنيا الذى يتواجد بالقاهرة.

نقل الوزير عن الرئيس السيسي، قوله " أن هناك إكتفاء ذاتى من الغاز الطبيعى مع منتصف ٢٠١٨، وسيتم توفير المليارات التى ستعود على المواطن المصرى"، موضحًا أن أنفاق قناة السويس تعمل على إحياء منشأت ومشروعات كبيرة فى محور قناة السويس وعندما تبدا هذه المشروعات ستوفر نحو مليون فرصة عمل، مؤكدا أن مؤشر البطالة انخفض إلى 11,9 والدولة المصرية قادرة على توفير فرص العمل، فهناك طفرة حقيقية شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، ونطالب أصحاب الأعمال بإقامة جلسات حوار كثيفة حتى نستطيع وضع كل المشاكل أمامنا لحلها، وليس لدينا مانع فى الجلوس مع العمال وتذليل عقباتهم لكن بشرط عدم توقف أى ماكينه عن العمل، فاي عامل له حق سيتم اقراره باللوائح والقوانين.

وقال سعفان إن الوزارة تحاول تأهيل العمال لكي يكونوا مدركين بحقوقهم وواجباتهم، من خلال التنسيق مع الحكومة وأصحاب العمل، فهدف مبادرة "مصر بين أيدك"، التواجد بين العمال لأنهم الأيدى العاملة التى ستنقل مصر إلي الوضع الذى يرضينا ونقبله جميعًا، لذا أقمنا 23 ندوة بمختلف المحافظات، فالمصريين لديهم استعداد للتضحية بالغالي والنفيس فداءًا لبلدهم، مقدمًا التحية للشهداء وأسرهم، قائلًا: نرى يوميًا الإرهاب الأسود يستهدف الجميع ومصر نجحت في مواجهته والتصدي له نيابة عن العالم.

أوضح الوزير، إن هناك 3 قوانين خاصة بتنظيم العمل صدرت في الفترة الماضية، منها القانون رقم ٢٠١٣ لسنة ٢٠١٧ الخاص بالتنظيمات النيابية وكذا قانون انتخاب ممثلى العاملين فى قطاع الأعمال العام، وقانون العمل، والأخير استغرق نحو 5 أشهر ليخرج للنور ويحدث توافق بين الجميع، لأننا نبحث عن الإستقرار، والحوار الاجتماعى هو الأساس ولن نتوقف عن هذا الحوار بين أطراف العملية الإنتاجية، ونأمل من العمال زيادة الإنتاج لرفع الاقتصاد ويصبح لنا مرتبه فى مصاف الدول المتقدمة وهذا يتطلب عمل وتكاتف بين منظومة الإنتاج.

وأكد الوزير، أن هناك خطط لايجاد مناخ للتوافق بين الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال، وهذا المناخ أساسه هو الحوار المجتمعى، وعلى العمال أن لا يضيعوا ثانية واحدة فى العمل لرفع شأن البلاد.