17 - 07 - 2024

مؤتمر الرسومات الفرعونية والكتابات المصرية القديمة يبحث حماية التراث المصري

مؤتمر الرسومات الفرعونية والكتابات المصرية القديمة يبحث حماية التراث المصري

ناقش مؤتمر الرسومات الفرعونية والكتابات المصرية القديمة تحت رعاية الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بمكتبة القاهرة.

الوسائل الكفيلة بحماية التراث المصري وتوظيفه والتعريف به، وكيفية تعظيم دوره في الحفاظ على الهوية المصرية من أية من محاولات التشويه داخليا وخارجيا.

وقدم اللواء الطبيب محمد رضا عوض الأستاذ بالأكاديمية العسكرية ورئيس الجمعية المصرية لآلام الظهر محاضرة حول "الطب  عند قدماء المصريين"، موضحا أن الكتابات والرسومات الفرعونية كشفت الدور المحوري لمصر القديمة في علوم الطب واعتراف العديد من العلماء في العالم بأن مصر الفراعنة هم من أسسوا العديد من علاجات الأمراض في العالم.

واشار إلى أن من بين 42 كتابا معرفيا فرعونيا منها ستة كتب في الطب، لأمراض الباطنة والكسور والرأس والعيون، وغيرها منوها إلى أن أحدث البحوث الدولية انتهى إلى أن أصل الطب في مصر، بل الأطباء الأوائل في العالم اعترفوا أن ما سجله في الطب مأخوذ من مصر القديمة.

وقال د. عروض: إن أول سياجة علاجية وسياسحة الإستشفاء جاءت من مصر، مضيفا أن مهمة التعريف بتاريخ مصر القديم والحفاظ عليه تقع مسؤوليته على الجميع.

وتحدث الدكتور الدكتور جمعة عبد المقصود أستاذ الآثار جامعة القاهرة حول عبقرية المصري القديم في تقنيات التحنيط والأساليب العلمية في الحفاظ الموميات، مشيرا إلى سر التحنيط سيبقى سرا فرعونيا طالما لم يتم استكشاف أي بردية توضح ذلك، لافتا إلى أن الفراعنة أبدعوا في ذلك من خلال تقنيات عالية.

واشار إلى أن المومويات هي تاريخ مصري يجب الحفاظ عليها وتوظيفها في السياحة والتنمية، لافتا إلى كلية الأثار قامت بجهود كبيرة في مجال التعرف على التحنيط على فئران التجارب.

وقال د. عوض إن فكرة التحنيط الأساسية قامت على تفريغ جثث الموتى من المياه، واستخدام منتجات من الطبيعة لحمايتها من التعفن، مؤكدا أن التحنيط هو تاريخ مصري مئة في المئة، والإدعاءات الإسرائيلية في هذا الشأن لا اساس لها من الصحة.

وحول لغة الجسد عند قدماء المصريين تحدثالدكتور  محمد الديب رئيس الجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشربية، مبينا أن المصريين كانت لديهم رؤية لحماية أجسادهم والدقة في الحركات الفنية وحتى في الزراعة، وحمل الحقائب على الظهر، وهو ما ننصح به كأطباء في الوقت الحاضر.

وقدمت الدكتورة مها محمد حلبي أستاذة تصميم  بكلية الفنون التطبيقية محاضرة حول  دلالات الجداريات المصرية في الاستدامة الإنسانية، مؤكدة أن حضارة مصر القديمة هي حضارة انسانية في كل مكوناتها، وان كان ما تبقى هو حضارة جنائزية والتي تخدم الآلهة والحكام، كما ان حضارة مصر هي الأساس في العديد من الفنون والعلوم، بل أسست مصر أول جيش نظامي في العالم وأول دورات الألعاب الأولمبية.

وقدمت الدكتورة جيهان عزمي الأمين العام للمتحف القبطي محاضرة حول التأثيرات المتبادرة بين التراث المصري القديم وبين التراث القبطي، انتهت فيها إلى أن الحضارة القبطية هي امتداد طبيعي للحضارة المصرية القديمة، لأن القبطي هو ابن المصري القديم.

وقال الدكتور محمد الديب أن المؤتمر، الذي جرت فعالياته في مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، شهد في يومه الأول افتتاح معرض بحضور ياسر مصطفي عثمان مدير مكتبة القاهرة، وشاركت فيه أعمال فنية لكل من محمود الببلاوي رئيس المعارض ولجنة الفنون التشكيلية  بالجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشربية و الدكتور  عادل فوزي عضو مجلس الإدارة  و عمرو محمود فضل مسئول المعارض بمكتبة القاهرة الكبرى