20 - 06 - 2024

مصادر "اتهامات امريكا لمصر معتمدة على مصادر اخوانية"

مصادر

أوضحت مصادر دبلوماسية لجريدة "العرب" الدولية إن "الاتهامات االتي وجهتها الخارجية الامريكية لكل من مصر والإمارات بقصف مواقع لميليشيات اسلامية بليبيا لا تعدو كونها تسريبات من قطر وتركيا عبر مواقع إعلامية إخوانية، للتغطية على الورطة التي تعيشها الدوحة وأنقرة في الأزمة الليبية"، واشارت المصادر الى أن "محور الإخوان وقطر وتركيا أصبح محاصرا داخل ليبيا بعد أن اكتشف الليبيون أن هذا المحور لا يهمه استقرار ليبيا ولا بناء مؤسساتها، حيث هذا المحور الثلاثي الاعتراف بشرعية البرلمان الجديد المنتخب، فضلا عن تحريك البرلمان القديم المنتهية ولايته، وتعيين رئيس وزراء جديد مقرب من الإخوان".

ومن جهتهم اعتبر مراقبون ليبيون أن اتهام مصر والإمارات بقصف مواقع اسلاميين بليبيا لا يجد أي صدى لدى الليبيين الذين يعرفون حق المعرفة تفاصيل دور قطر وتركيا في تسليح الميليشيات المتشددة وتدريبها وتمويلها.

ونقلت الصحيفة التي تصدر في لندن، ما قاله مراقبا عربيا مقيما بلندن، "يبدو أن الامارات لا تريد الخوض في تصريحات النفي لابتعادها تماما عن هذه الاتهامات"، وأشار إلى أن "إثارة تلك الاتهامات صادرة عن لوبي إخواني يتلقى الدعم من قطر التي تشهد علاقاتها بالإمارات ودول خليجية أخرى توترا منذ أشهر".

 

ولفت المراقبون إلى محاولات إخوانية للتهدئة مع المحيط الإقليمي يسعى فيها رئيس حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي"، حيث قال مصدر دبلوماسي عربي مقيم بالجزائر إن استقبال الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" للغنوشي منذ يومين جاء بناء على طلب عاجل من رئيس حركة النهضة وليس بطلب جزائري كما روج إعلام الحركة.

وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لحساسية الموضوع أن الغنوشي استنجد ببوتفليقة لـ"إنقاذ" النهضة من عزلتها وهي على مسافة شهرين من الانتخابات البرلمانية والرئاسية وطلب منه أن "يتوسط لدى الإمارات ومصر المناهضتين لحكم الإخوان وتقديم صورة إيجابية عن الحركة".

وأضاف أن الغنوشي ألح بالخصوص على وساطة بوتفليقة لدى دولة الإمارات وإبلاغ مسؤوليها بأن حركة النهضة لا تعاديهم بل تسعى إلى ربط علاقات وثيقة بهم.






اعلان