17 - 07 - 2024

السيسي من مرشح صاحب انجازات "لا يراها الخونة" إلى مستبد لايرجى نفعه!

السيسي من مرشح صاحب انجازات

تحقيق: الرئيس في عيون مؤيديه ومعارضيه قبل انتخابات لاينافسه فيها أحد

المؤيدون:

الرئيس عالج ملفات أهم من السياسة ولا بديل له

مرحباً لمن يقف بجوار الرئيس ونرفض المصالحات مع الخائنين للوطن

رئيس الهيئة البرلمانية للوفد  من لا يري انجازات الرئيس فهو خائن للوطن

المعارضون:

الولاية الثانية ضبابية مع مزيد من القمع ولا أفق لتغيرات سياسية

لم يقدم برنامجا انتخابيا في ولايته الأولي ولن يقدم في الثانية

من باع تراب الوطن لا ننتظر منه تغييرا سياسيا

أيام قليل تفصلنا عن الانتخابات الرئاسة المقرر أن تجري منتصف مارس الجاري وسط حالة جدل وقلق داخل الأوساط المعارضة التي وصفوها بـ"المشهد العبثي والضحك بعقول الشعب"، لافتين إلى أن النظام ظل يبحث عن "كومبارس"، علي حد وصفهم، ليشارك السيسي في الماراثون الانتخابي لكي تكتمل صورة المشهد التي اعتدنا عليها طول حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ويترقب المصريون خريطة سياسية جديدة للفترة الرئاسية الثانية للسيسي، والذي يتفق سياسيون في استطلاع أجرته "المشهد" على أن السيسي فائز منذ إعلان ترشحه، لغياب منافس حقيقي، فيما يرى أخرون أن السيسي هو الأجدر لهذه المرحلة، حيث قدم الكثير لمصر ووضع روحه علي يده من أجل مصر وقاوم جماعة الإخوان التي تريد النيل من مصر.

ويرى أخرون أن السياسي موسي مصطفي موسي ليس إلا "صورة" أمام الرئيس ولن يحصل علي صوت واحد وليس لديه رؤية واضحة تجاه الشعب.

واختلف برلمانيون على طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر وخطة السيسي في الولاية الثانية علي المستوي السياسي، فبعضهم يرى أن السيسي رجل المرحلة ولا يوجد شخص يصلح لقيادة مصر في هذه الوقت غيره، فيما يرى أخرون أن النظام الحالي أسوأ نظام حكم مصر منذ 40 عاماً بسبب زيادة معدلات القمع وتكميم الأفواه وإغلاق منابر اعلامية تعارض الرئيس ورفض اي صوت معارض وإلقاء تهم التخوين لأي منتقد.

"المشهد" ترصد خطة السيسي في الولاية الثانية .. وهل سيحدث انفراجة على المستوي السياسي وعقد مصالحات مع القوي المعارضة مع النظام؟!.

بيع تراب الوطن

السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق يرى أن الاوضاع التي تمر بها البلاد لا تنذر بأي شيء لا سيما حالات الاعتقالات التي يقوم بها النظام فضلاً عن الوعود التي اطلقها الرئيس والتي لم يتحقق منها شيئ، مشيراً أن النظام استطاع أن يفرط في جزء عزيز علي الوطن وهو جزيرتي تيران وصنافير فلا ننتظر منه تغييرا سياسيا او ما شابه ذلك.

وأضاف: أن الرئيس المرشح السيسي لم يقدم في المرحلة الأولى برنامجا انتخابيا واضحا، وهذا ما أعلن عنه بنفسه المرشح عبد الفتاح السيسي، وبالتالي لن يكون هناك برنامج واضح في ولايته الثانية التي استحوذ عليها ومحسومة نتائجها لصالحه، مؤكداً أن الانتخابات مشهد عبثي وتلاعب بعقول المصريين والعالم.

وبين مرزوق أن النظام السياسي في عهد السيسي مليء بالضبابية ولم نرى نتائج سياسية في أول دورة له ولن نراها في المرحلة الثانية، إلا لو استطاع النظام احداث تغيير جذري حقيقي في الخريطة السياسية للبلاد من خلال الإفراج عن المعتقلين ووضع اساسيات جديدة للعمل السياسي وانفراجة للشباب المصري في حرية الرأي والتعبير التي نعاني منها الآن.

وشدد على أهمية فتح حوار مع المعارضة المصرية التي تعاني من ضعف شديد بسبب الضغوط التي يتعرضون لها من النظام الحاكم، لاسيما حالات التخوين والترهيب لمن ينتقد الرئيس، لافتاً إلى أن لو حدث وتم تغيير في النظام السياسي فسوف تكون مؤشراته ملموسة، وتساءل كيف لرئيس ليس لدية برنامج انتخابي أن يكون لدية خريطة سياسية؟.

وبدوره قال عمار علي حسن المحلل السياسي: إن النظام القائم لم يعط فرصة للشباب في التعبير عن الرأي والتعبير وقام بتكميم الأفواه واغلاق منابر الحرية فلن يستطيع إحداث تغيير في المشهد السياسي في الولاية الثانية للسيسي.

وأشار إلى أننا امام نظام لا يرضي إلا بعين واحدة، وهم المؤيدون فقط ومن يختلف مع الرئيس يلقى اتهامات لا حصر لها ، أبرزها التخوين وانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً هذه هي الشماعة التي يعلقون عليها فشلهم الذريع في تحقيق الاستقرار السياسي في مصر وتقديم أجندة حقيقة للمواطن المصري في سير العملية السياسية  وفتح حوار بناء مع فصائل وأطياف الشعب المصري متمثلة في رموزه الوطنية.

نرفض المصالحات مع الخائنين

ومن جهة أخرى يقول المهندس محمد السويدى رئيس إئتلاف دعم مصر "الرئيس السيسى قاد مصر إلى بر الأمان بعد أحداث عاصفة، واستطاع إعادة الاستقرار إلى الوطن، وفترة ولايته الأولى شهدت إنجازات كبرى يشهد بها القاصى والدانى، وإنجازات تتحدث عن نفسها بالأرقام، ولهذا ومن منطلق الحس الوطنى بالمقام الأول فإننا ندعم ترشح الرئيس لفترة ولاية ثانية حرصاً على صالح الوطن، واستكمالاً للبناء و الإنجاز".

واضاف السويدي، في بيان للإئتلاف "الولاية الثانية للسيسي ستشهد تغيرات كثيرة علي المستوى السياسي من خلال التواصل مع قيادات المعارضة متوقعاٌ أن الحكومة القادمة في ظل ولاية السيسي الثانية ستضم عدد من الشباب، مشيرا إلى أن الرئيس استطاع أن يحتوي الشباب من خلال مؤتمرات الشباب التي اطلقها منذ وصوله للحكم.

وتابع: "استطاعت مصر فى عهد الرئيس السيسى أن تواجه قوى الشر في الداخل والخارج، واستردت الدولة مكانتها مجدداً بعد أحداث عصيبة، ولا تزال فى معركتها وصمودها ضد الاٍرهاب الأعمى بفضل أبنائها المواطنين ورجال الجيش والشرطة وبفضل القيادة الحكيمة للرئيس، الذى استطاع أيضاً أن يعيد لمصر مكانتها فى المنطقة والعالم".

وقال السويدى: " فى الفترة الأولى للرئيس تم إنجاز نحو 11 ألف مشروع فى مدة زمنية أقل من 4 سنوات بتكلفة 2 تريليون جنيه، كما كان هناك اهتمام كبير بالمرأة التى باتت تُمثل 15% من البرلمان، و20% من الحكومة، كما ارتفعت رواتب الموظفين فى الدولة من 80 مليار جنيه فى عام 2011 إلى 230 مليارًا فى الفترة الحالية، وتم توصيل مياه الشرب النقية إلى 96% من الأسر المصرية فى كل أرجاء البلاد، إلى جانب انجازات أخرى في مجال الرعاية الصحية.

أسوأ نظام حكم

ومن جانبه قال هيثم الحريري عضو مجلس النواب: ان النظام السياسي الحالي أسوأ نظام حكم مصر منذ 40 عاماً، لاسيما حالة تكميم الأفواه واغلاق المواقع المعارضة للنظام واغلاق الصحف التي تتحدث عن القصور والعيوب في الحكومة، لافتاً إلى أن القبض على الشباب الذي ينادي بالحرية أبرز عيوب النظام.

وتابع الرئيس السيسي ليس لديه برنامج في المرحلة الأولى فهل لدية برنامج في المرحلة الثانية، قائلاً "انا مش بانجم ولا بقرأ الغيب"، مشيراً لو كان الرئيس علي دراية بمعاناة الشعب لحقق شيئاً في هذه الفترة ولكن الولاية الثانية هي استكمالاً للولاية الاولى بنفس المناهج بل تزداد تعصباً وقمعاً.

ويرى أن الرئيس لم يقدم شيئاً علي المستوى السياسي في المرحلة الاولي فهل يقدم شيئاً في المرحلة الثانية لو كان له النية لقدم ؟.شيئا ملموساً.

وحول دور البرلمان قال الحريري: إن البرلمان الذي قام بإغلاق قنوات البث والمراقبة عليه لا ننتظر منه شيئاً، لافتاً إلى أن البرلمان ينفذ أجندة النظام ولا يرى صوت الحق بل يريد التطبيل والدخول في زاوية واحدة تتبع النظام رافضاً كلمة "لا"، بل من ينتقد النظام فهو خائن وعميل.

الشباب في الحكومة بالولاية الثانية

من جانبه أكد اللواء صلاح شوقى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن الحزب والهيئة البرلمانية لم تجد أوفى وأقدر وأكثر وطنية من رئيس قدم حياته على يديه، ونهض بالدور المحلى والإقليمى والدولى، وعالج قضايا الوطن، وحقق النجاحات التى لا يُشكك فيها إلا مجحف أو حاقد.

وتابع أن السيسي لديه برنامج واضح لم يعلن عنه، وظهرت ثماره في المشروعات القومية ومكافحة الإرهاب، والولاية الثانية سوف تشهد تغيراُ كبيرا علي المستوي السياسي من خلال تشكيل حكومة جديدة، متوقعاً أن سيدفع الرئيس بالشباب خلال المرحلة المقبلة خصوصا من لهم خبرة في البرنامج الرئاسي لكي يتولى مناصب في الحكومة المقبلة، ويبقى التأكيد على رفض التصالح مع أي شخص تلوثت اياديه بدماء شهداء، مرحبا بمن يقف مع السيسي.

وقال "شوقى" إن الوطنية والحكمة تفرض على الجميع تأييد الرئيس السيسى لفترة رئاسية أخرى، والسعى للوصول إلى أفضل السبل لدعمه سياسيًا وفكريًا، بالتركيز والاستفادة مما تم من إنجازات، ورفع الوعى لدى المواطنين، وتبنى المشروعات التى تحقق التوجه الوطنى.

وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد: "لا نرى أى بديل آخر للرئيس السيسى، وذلك عن يقين وثقة، مشيرًا إلى أن السيسى فى مهمة صعبه أدى فيها بشكل جيد جدًا، وكان ناجحًا فيها، حيث أنقذ الوطن من السقوط.