أستعمل قلم تحديد حواجب، جاف، غير مكتوب عليه ضد الماء. وعندما اشتريته سألت البائع إن كان ضد الماء أو لا؟ لم يكن يعلم. هل يجوز الوضوء عليه؟ وبما أنه جاف لا يسيل مع ماء الوضوء. فما حكمه؟ والسنة الماضية كنت أستخدم فيها كلها تقريبا قلما ضد الماء، ولكن حين اشتريته لم أنتبه أنه ضد الماء أو لا، ومنذ شهر تقريباً انتبهت، وكان مكتوبا عليه ضد الماء، وتركته، ولم أستخدمه.
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 211300، وتوابعها، بخصوص الوضوء، والصلاة بالمكياج، والكحل أنه إذا كان لهذين المادتين جسم يمنع وصول الماء إلى البشرة، فلا يصح الوضوء دون إزالتهما، وإن كانا مجرد صبغ غير حائل، فلا يفسدان الوضوء.
وأما الصلاة: فالوضوء شرط لصحتها، وبالتالي فإذا لم يصح الوضوء، لم تصح الصلاة، وإذا صح الوضوء، رجي أن تكون الصلاة صحيحة إذا لم يوجد بها سبب آخر للبطلان.
ونفس الحكم فيما يتعلق بقلم الحواجب، فانظري حاله.
وكلمة "ضد الماء" يفهم منها أنه لا يزول، ولا يذوب في الماء، وقد لا تُفيد شيئاً بخصوص كونه يمنع الماء من البشرة أم لا؟ فراجعي المختصين في ذلك.
فإن تبين لك أنه يمنع وصول الماء، فقد بينا حكم إعادة الصلاة بالفتوى رقم: 132593، فراجعيها.
وإن تبين أنه لا يمنع وصول الماء، كالحناء، ولم يكن ثمت سبب آخر لبطلان الصلاة، فصلواتك صحيحة؛ ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 19746.
والله أعلم.
