تجمهر عشرات المواطنين أمام قسم حدائق القبة بعد وفاة شاب يبلغ من العمر 28 عاما ، قالت السلطات الأمنية إنه ألقي القبض عليه مساء الجمعة لاتهامه بارتكاب واقعة سرقة .

ودفعت السلطات بتعزيزات من قوات الأمن المركزي وعناصر التدخل السريع، لحماية القسم ، وإقامة كردون أمني حوله تحسبًا لوقوع أعمال عنف مع أهالي الشاب المتوفي.

واتهم أهالي الشاب المتوفي المتجمهرون حول القسم الأمن بقتله، مما أدى إلى حدوث مناوشات وحالة من الكر والفر بينهم وبين قوات الأمن، وأحدث الأهالي الغاضبون حالة من الهرج والمرج حول القسم.

وقال شهود عيان من قاطني منطقة حدائق القبة، إن قوات الأمن ألقت القبض على الشاب أمس، وكان مُتهمًا في قضية سرقة.آآ وكثفت قوات الأمن من تواجدها في المكان خوفا من اقتحام القسم من قبل الأهالي.

ويقول شهود عيان أن قوات الأمن ألقت القبض على القتيل أمس، مع 3 من أصدقائه، خلال جلوسهم على مقهى بمنطقة الوايلي،وأنه تربطه صلة قرابة بأحد أعضاء مجلس النواب، مؤكدًا أنه كان أول الحاضرين بعد وفاة المذكور، محاولًا تهدئة الوضع.

وقال مصدر أمني مسئول، إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، نمكنت من السيطرة على الأوضاع، بمحيط قسم حدائق القبة، عقب تجمهر الأهالي، بعد حادثة وفاة المتهم الذي كان محتجزا للعرض على النيابة.

وأوضح المصدر أنه سيتم فتح تحقيق في واقعة وفاة الشاب؛ لكشف السبب الحقيقي لوفاته والتأكد من تورط أحد في مقتله من عدمه، ومحاسبة المسئول إذا ثبت تورطه.

وكان الشاب ويدعي "أحمد ز" قد تم ضبطه على يد مباحث قسم الحدائق، بعد اتهامه بسرقة أوراق هامة من داخل شركة استشارات قانونية شهيرة.وأمر اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة ، بالتحقيق إداريا في الواقعة والكشف عن تفاصيلها ومعرفة سبب الوفاة ، وتقول الشرطة إن التحقيق بدأ وتم انتداب مفتش الصحة للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه وإخطار النيابة للتحقيق.

وحسب الرواية الأمنية فإن الضحية أصيب بحالة إغماء داخل الحجز، مما استدعى نقله إلى مستشفى الزيتون، وتوفي هناك ، وتجمع بعض أهالي المتهم أمام مستشفى الزيتون، وحاول حسين أبو جاد عضو مجلس النواب عن دائرة الحدائق تهدئة الأمورآآ أمام المستشفى، إلا أنآآ أسرة الشاب المتوفي اقتحمت المستشفى ، محطمة أبوابه، بعد وصول جثمان الشاب الذي توفى بقسم الشرطة في الساعات الأولى من صباح اليوم.