أكد السفير المصرى لدى الإمارات، وائل السيد محمد جاد، اليوم الجمعة، أن ثورة 30 يونيو أسست مصر جديدة قادرة على تحقيق الطموحات، وحافظت على مقدرات الدولة وهيبتها وحققت للشعب المصرى الكثير من المكاسب على المستويات كافة.

وقال جاد فى تصريحات لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية أعاد للدولة المصرية هيبتها الإقليمية والعربية، وبانتخابه لفترة رئاسية ثانية حازت مصر احترام العالم، بعد نجاحه فى تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى للبلاد، وأعلى مكانتها على جميع المستويات العربية والإسلامية والدولية، وقطع شوطا كبيرا فى الطريق الصحيح نحو تحقيق التنمية وإعادة بناء دولة قوية.

وأضاف جاد أن الشعب المصرى لن ينسى وقفة الإمارات مع مصر فى كل المراحل والأزمات التى مرت بها وخصوصا بعد ثورة 30 يونيو، إذ كان للدعم الذى قدمته الدور الكبير فى إعادة التنمية ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية ومحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإمارات قدمت كل الدعم فى وقت مهم جدا بعد ثورة يونيو لتوفير المتطلبات التنموية فى مصر، وخصوصا البنية التحتية من أجل دعم الاقتصاد الوطنى والنهوض بالقطاعات التنموية كافة.

وأكد السفير أن "30 يونيو" سيظل يوما تاريخيا مجيدا فى تاريخ مصر، إذ أدت هذه الثورة الشعبية لرسم خريطة الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر لعقود مقبلة، لافتا إلى أن مصر شهدت خلال الأعوام الخمسة الماضية تنامى حالة الاستقرار الأمنى بعد فترة من الفوضى والانفلات.

وأوضح السفير أن مصر بعد ثورة 30 يونيو شهدت تنفيذ وإنجاز مئات المشروعات القومية فى جميع القطاعات، وفى مقدمتها الإسكان والرعاية الصحية والنقل والمواصلات والمنشآت التعليمية والإمداد بالمياه، بالإضافة إلى إنشاء وترميم المنشآت الدينية المضارة وتطوير المناطق العشوائية وتنمية سيناء ومنطقة قناة السويس، لافتًا إلى أن مشاريع اكتشافات وإنتاج الغاز تأتى فى مقدمة المشاريع العملاقة التى تعمل مصر على إنجازها وتحقيق أقصى استفادة منها.

وأكد قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات، قائلا: "إن مصر من أولى الدول التى أيدت بشكل مطلق وفورى إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمته كركيزة للأمن والاستقرار دوليا وإقليميا، كما كانت الإمارات من أوائل الدول التى دعمت وساندت مصر فى حرب أكتوبر المجيدة وقدمت كل إمكاناتها".