27 - 09 - 2024

ورثة الشاعر عبد الرحمن الخميسي يتهمون الأوبرا بالسطو على حقوقهم في"الأرملة الطروب"

ورثة الشاعر عبد الرحمن الخميسي يتهمون الأوبرا بالسطو على حقوقهم في

اتهمت أسرة الشاعر الراحل عبد الرحمن الخميسي دار الأوبرا المصرية بالسطو على أوبريت الأرملة الطروب الذي قام بتعريبه، من دون التعاقد مع أبناء الخميسي وهم ورثته الشرعيون أو دفع أي مستحقات عن عمل ناجح يوفر للأوبرا الكثير من الأرباح، والأدهى من ذلك أن الدار، والمفترض أن القائمين عليها مثقفون، قامت بعرض الأوبريت متجاهلة تماما كتابة اسم الخميسي، وهو العمل الوحيد في تاريخ الأوبرا المصرية الذي تم تعريبه على هذا النحو.

ويقوم الكاتب الدكتور أحمد الخميسي نجل الشاعر الراحل بجمع توقيعات على بيان من كتاب ومثقفين وصحفيين وفنانين وكل من يقف ضد نهب حقوق الكتاب استنكارا لما فعلته الأوبرا من إسقاط الحقوق المادية والأدبية للشاعر الكبير عبد الرحمن الخميسي في إجراء غير مسبوق، ويمثل عدوانا صريحا على حقوق الملكية الفكرية، كما يمثل عدوانا صريحا على قامة أدبية كبرى تعتز بها الحركة الثقافية المصرية والعربية. 

وكانت دار الأوبرا أعلنت مؤخرا عن نيتها عرض الأوبريت مجددا، أيام 5، و6، و7 يوليو الحالي، من دون التعاقد مع الورثة وبرر مدير الدار مجدي صابر ذلك بأنه دعا د. أحمد الخميسي أكبر أبناء الشاعر الراحل للتفاهم ورفض التفاهم. 

ويضيف البيان : بفرض أن ما صرح به مجدي صابر صحيح، فإن من المفهوم بداهة أن لصاحب العمل وورثته الحق في رفض أو قبول عرض أو استغلال عمل ما يخصهم، إلا أن ذلك الرفض أيا كانت أسبابه لا يمنح جهة أو أخرى حق عرض العمل بالقوة ، وبدون تعاقد، رغم أنف أصحاب العمل.

 لكن دار الأوبرا ، في سابقة لم تحدث، تعلن عن عرض العمل، بغض النظر عن التعاقد من عدمه، فكأنها بذلك وهي من مؤسسات الدولة الثقافية تضرب عرض الحائط بكل قوانين الحماية الفكرية وحقوق المؤلف، وترسي حجر أساس لنهب أي عمل فني من قبل أي جهة بدون التعاقد مع أصحابه. 

وطالب البيان وزارة الثقافة واتحاد الكتاب والهيئات المعنية بالتدخل لحماية حقوق المؤلف: ووقف عرض العمل الذي يمثل عرضه انتهاكا غير مسبوق من الدولة لقوانين حقوق المؤلف المتعارف عليها محليا وعالميا. وكذلك تعويض أبناء الخميسي ماديا عن اغفال اسم الخميسي عند عرض العمل عشرة أعوام، وتعويض الورثة ماديا عن حقوقهم في عرض عمل تربحت منه دار الأوبرا على مدى عشر سنوات، ومحاسبة المسئولين عن تلك المهزلة التي تصل لحد عرض عمل بالقوة رغم أنف أصحاب العمل.

وأوضح البيان أنه بغير ذلك فإن وزارة الثقافة سترسي مبدأ أن من حق أي جهة أن تستغل أي عمل من غير اللجوء إلي المؤلف أو ورثته.