نجح باحثون بالمعهد الوطني لعلاج الصمم واضطرابات التواصل، في الولايات المتحدة، من التوصل لعلاج جزئي للصمم، مؤكدين انه بمثابة مفتاح يفعل الخلايا الشعرية الحسية في الأذن.

واعتبرالباحثون أن الدواء خطوة في اتجاه علاج الأطفال الذين يولدون صماً، حيث توصلت الأبحاث الى أنه  يمكن إعادة السمع عبر تفعيل جينات تبقي خلايا شعرية حيوية في الأُذن الداخلية حية.

واظهرت الدراسة أن الصمم الناجم عن طفرة وراثية يمكن أن يُعالج باستخدام دواء جزيئي يقوم بدور "المفتاح".

وقال عضو فريق الباحثين الذين اجروا الدراسة، توماس فريدمان، انهم تمكنوا من إعادة حاسة السمع جزئياً في فئران اختبار وخاصة سماع الأصوات ذات الذبذبات المنخفضة، وانقاذ بعض الخلايا الشعرية الحسية

ورغم أن الدراسة لا تزال في طور التجارب المخبرية على فئران التجارب، إلا أن الباحثين أوضحوا أن تحقيق نتائج مماثلة بدراسات اضافية كشفت امكانية علاج الصمم الوراثي باستخدام عقاقير جزيئية، أي استخدام الطريقة نفسها لعلاج أشكال أخرى من فقدان السمع التصاعدي.

وتعد الأسباب الوراثية 50% من حالات فقدان السمع، حيث اكتشف الباحثون ان طفرة وراثية في الجين DRNA27 تمنع انتاج خلايا الأُذن الداخلية، وبعد تحديد الجين المعطوب استخدموا دواء جزيئياً أوقف العملية التي تمنع انتاج الخلايا وأعاد السمع جزئياً للفئران.

وقال المدير العلمي للمعهد اندرو غريفيث ان النتائج تبين أهمية دراسة الآليات الجزيئية التي تكمن وراء أشكال الصمم الموروثة، وان اتباع هذه الخيوط الوراثية يمكن في حالات مثل هذه أن يؤدي الى استراتيجيات علاجية في البشر.