26 - 06 - 2024

ايران تدرب افضل مقاتلي طالبان

ايران تدرب افضل مقاتلي طالبان

 

يتلقى المئات من مقاتلي طالبان تدريبا عسكريا متقدما على أيدي القوات الخاصة داخل الأكاديميات العسكرية في إيران، بحسب ما ذكرت صحيفة التايمز في عدد اليوم الأثنين، مؤكدة أن نفوذ طهران يتنامى في أفغانستان مع تصاعد التوتر في علاقاتها مع واشنطن.

وكشفت الصحيفة عن مصدرها حول تلك المعلومات بأنه مستشار سياسي في مجلس شورى حركة طالبان في كويتا بباكستان، وإنه في الـ 38 من العمر ومن منطقة سنغين في مقاطعة هلمند، وأنه أدلى للصحيفة بتصريحات خاصة.

واضافت الصحيفة، أن كثافة التدريبات ونوعيتها بالإضافة إلى طول فترتها الزمنية تبدو أمرا غير مسبوقا، وتنبئ بتحول مسار الحرب الدائرة بالوكالة بين طهران وواشنطن في أفغانستان، بل وبقدرة إيران ورغبتها في التأثير في نتيجة الحرب الأفغانية.

وكشف المصدر للصحيفة "إن عرض التدريب المقدم من الإيرانين جاء مرفقا بشرطين هما: العمل المركز بهدف مهاجمة مصالح الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي في أفغانستان، ثانيا، تكريس المزيد من القوات لمقاتلة داعش، تنظيم الدولة الإسلامية"، موضحا أن الدورات التدريبة مدتها ستة أشهر، وتديرها قوات خاصة إيرانية، وأنها بدأت ربيع العام الجاري، عندما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لسحب موافقة الولايات المتحدة على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الموقع في عام 2015.

وأضاف أن طالبان انتقت مجموعة من ألمع مقاتليها الشباب وأرسلتهم في مجاميع صغيرة إلى إيران في مايو الماضي ، حيث استقبلهم مسؤولون عسكريون إيرانيون ونقلوهم إلى معسكرات تدريب خاصة، يُعتقد أن أحدها كان في محافظة كرمنشاه غربي إيران.

ونقلت الصحيفة عن قيادي شاب في حركة طالبان يبلغ من العمر 25 عاما ويطلق على نفسه اسم "إلياس نوهيد" قوله في مقابلة أجريت معه في منزل آمن في أفغانسان "بدأ تدريبي في كرمنشاه قبل عشرة أيام من شهر رمضان... وثمة ما بين 500 إلى 600 مقاتل منا في مختلف مراحل التدريب هناك".

موضحا "تعلمنا كل شيء من الخبرات التكتيكية والقيادية والتجنيد إلى صنع القنابل والتدريب على السلاح".

وأوضح أن "المدربين جميعا كانوا من القوات الخاصة الإيرانية، على الرغم من أن العديد منهم بدا قادرا على الحديث باللغة البشتونية كلغة ثانية".

وطابقت الصحيفة المعلومات التي قدمها نوهيد مع تفسيرات من مسؤولين عسكريين أفغان بارزين ومسؤولين استخباريين، والذين حذروا من أن إيران تستعد لاستهداف المصالح الأميركية في أفغانستان بالتزامن مع العقوبات الأمريكية الجديدة التي تلوح في الأفق.

 

 

  

 






اعلان