21 - 06 - 2024

روسيا مسئولة عن إخراج ايران من سوريا مقابل بقاء الأسد

روسيا مسئولة عن إخراج ايران من سوريا مقابل بقاء الأسد

اتفاق روسي- أمريكي يقضي باستمرار الرئيس السوري بشار الأسد، مقابل أن يتحمل الروس مسئولية إنهاء الوجود الإيراني في سوريا تدريجيا.

هذا ما يعكف الدبلوماسيون على صياغته ليتم توقيع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب،خلال قمتهما المرتقبة في هلنسكي 16 من الشهر الجاري.

ويعتبر ترامب لقاء هلنسكي قمة التوافقات، رغم نزاعات محتدمة لا تزال تحدد أبعاد علاقة روسيا بالغرب.

ويقول دبلوماسيون في أوروبا إن بروكسل تخشى "من مدى التنازلات التي يبدو ترامب مستعدا لتقديمها خلال القمة".

وكان ترامب قد بدأ تقديم أول التنازلات بإعلانه، بحسب الكرملين، عن استبعاد نقاش مسألة أوكرانيا وشبه جزيرة القرم مع بوتين، وهي الأزمة التي تشكل معضلة استراتيجية بالنسبة لأوروبا.

وعلى الصعيد الأوروبي، أعربت تقارير عن تخوف الأوروبيون، من إمكان تسليم ترامب لبوتين بالأمر في سوريا، مما يقود إلى إعادة تأهيل الأسد.

وتضيف التقارير أنه على الرغم من أن العالم الغربي برمته يعتبر الأسد دكتاتورا ارتكب جرائم ضد شعبه،إلا أن تبدل سلم الأولويات عند واشنطن ودول أخرى قد يفرض على الجميع بقاء الأسد شرط احترام موسكو لتلك الأولويات.

 

وقال الصحافي والكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس إنه "من بين الجوانب اللافتة في الاتفاق السوري المحتمل أن تعاونا وثيقا بين روسيا وإسرائيل يقف خلفه"، مضيفا "بالنسبة لأجندة إسرائيل فإنها تشبه أجندة ترامب من حيث أنها تركز على الوقوف في وجه إيران، ويبدو أن الإسرائيليين خلصوا إلى نتيجة مفادها أن بوتين يعد شريكا إقليميا يمكن الاعتماد عليه في هذا الأمر".

وفي تعبير عن تبدل الأولويات الأميركية، كشف جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي في مقابلة مع قناة سي.بي.أس الأميركية، الأحد، أن المسؤولين الأميركيين لا يعتقدون "أن الأسد يمثل مشكلة استراتيجية"، وشدد بولتون على أن "المشكلة الاستراتيجية تتمثل في إيران"، موضحا "الحديث لا يدور فقط عن برنامجها المستمر لتطوير الأسلحة النووية، وإنما كذلك عن دعمها الكبير والمتواصل للإرهاب الدولي، وكذلك عن وجود قواتها الدورية في الشرق الأوسط".

واعتبرت صحيفة إندبندنت البريطانية، أن أي اتفاق بين الرئيسين الروسي والأميركي يخيف الكثيرين في الغرب، ويفقدهم وضعا سياسيا مريحا قائما على تصويرهم موسكو "كعدو أبدي للغرب".

ولفتت المصادر إلى أن إبلاغ واشنطن المعارضة في جنوب سوريا برفع الدعم عنها يعتبر توطؤا أميركيا كاملا لتسهيل المهمة الروسية في تلك المنطقة، بينما يشكك مراقبين في موسكو في قدرة روسيا على فرض انسحاب للقوات التابعة لطهران، كما يشككون في إقدام بوتين على ذلك في ظل غياب ضمانات غربية كاملة، وخصوصا أوروبية، في سوريا كما في ملف أوكرانيا المعقد.

 






اعلان