21 - 06 - 2024

حرب تجارية وشيكة مع فرض امريكا رسوما جديدة على السلع الصينية

حرب تجارية وشيكة مع فرض امريكا رسوما جديدة على السلع الصينية

ستبدأ مرحلة جديدة من الحرب الاقتصادية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة مساء اليوم الخميس، مع تطبيق الولايات المتحدة رسوما جمركية جديدة على السلع الصينية، بينما أعلنت وزارة المالية الصينية في بيان لها أمس الاربعاء، أنها لن تبادر بتطبيق رسوم جمركية مضادة في خلافها التجاري مع واشنطن.

وتبلغ قيمة الرسوم الجمركية الجديدة 34مليون دولار، سيبدأ تطبيقها مع صباح الجمعة 6يوليو الجاري، ويجمع المحللون الاقتصاديون على إن للصين والولايات المتحدة ترسانتي ردع تجارية يمكن أن تدمر اقتصاد البلدين والاقتصاد العالمي إذا نشبت بينهما حرب تجارية مفتوحة، ولذلك لا تزال الحرب تقتصر على مناوشات محدودة، ولا تقتصر المناوشات على البلدين، فالاتحاد الأوروبي أيضا طرف في مناوشات تجارية مع الولايات المتحدة، وقد تفاقمت بدرجة غير مسبوقة مع تلويح ترامب بفرض رسوم على واردات السيارات الأميركية.

ولا تخلو العلاقات الصينية الأوروبية من التوترات لكنها محدودة، وتضغط الصين على الأوروبيين لإقامة تحالف لمواجهة السياسات الحمائية الأميركية، حيث كشف مسؤولون أوروبيون أمس خلال اجتماعات بين الجانبين في بروكسل أن رئيس الوزراء ليو، هي اقترح إقامة تحالف بين القوتين الاقتصاديتين وعرض فتح المزيد من قطاعات السوق الصيني أمام الأوروبيين كبادرة حسن نية، موضحين أن أحد المقترحات أن تشرع الصين والاتحاد الأوروبي في تحرك مشترك ضد واشنطن في منظمة التجارة العالمية.

لكن مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين أكدوا أن أكبر تكتل تجاري في العالم، رفض فكرة التحالف مع بكين ضد واشنطن قبيل قمة صينية أوروبية في بكين منتصف الشهر.

وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس من احتمال تحول النزاع التجاري الحالي مع الولايات المتحدة إلى حرب تجارية، وقالت أمام البرلمان الألماني "الأمر يستحق بذل كل جهد لإنهاء ذلك النزاع"، حيث أعلنت أكثر من 40 دولة بينهم الصين واليابان والاتحاد الأوروبي، عن قلقهم من احتمال فرض واشنطن رسوما جمركية إضافية على واردات السيارات.

وعبّرت الصين وكندا وسويسرا والنرويج وتركيا وكوستاريكا وهونغ كونغ وفنزويلا وسنغافورة والبرازيل وكوريا الجنوبية والمكسيك وقطر وتايلاند والهند عن المخاوف ذاتها، وقالت جيمعها إن الرسوم الجمركية الأميركية لا تتسق مع قواعد منظمة التجارة العالمية.

وعلى الصعيد الأمريكي الداخلي، فإن القلق  ينتاب الأوساط التجارية الأمر الذي يتوقع أن يكونعاملا حاسما في مواجهة سياسات ترامب، أكثر من انتقادات ومواقف الدول الأخرى






اعلان