30 - 06 - 2024

المعارضة السورية توافق على تسليم سلاحها على مراحل

المعارضة السورية توافق على تسليم سلاحها على مراحل

صرح المتحدث بإسم المعارضة السورية، إبراهيم الجباوي، إنه تم التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي، خلال محادثات تجري في بلدة بجنوب سوريا، ويقر الاتفاق بوقف القتال من الجانبين، وتسليم سلاح المعارضة على مراحل، ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن.

واجتمعت اليوم الجمعة الفصائل السورية المعارضة، في جنوب البلاد مع مفاوضين روس، غداة قصف كثيف روسي على مواقعها ما دفعها الى الموافقة على استئناف المحادثات.

وتهدف موسكومن خلال المفاوضات مع هذه الفصائل المسلحة، ضمان استسلامها في جنوب سوريا، المنطقة التي تعتبر استراتيجية نظرا لمحاذاتها لكل من الاردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل.

وتعثرت جولة التفاوض الاخيرة الاربعاء، واتهمت الفصائل روسيا بالتعنت، وأدى ذلك إلى بدء الطائرات السورية والروسية غارات جوية عنيفة استخدمت فيها البراميل المتفجرة والصواريخ ما دفع بالمسلحين الى العودة الى طاولة المحادثات.

وكان حسين ابازيد المتحدث باسم القيادة المشتركة لفصائل الجنوب السوري، قد اتهم موسكو سابقا روسيا باتباع "سياسة الارض المحروقة" لاجبار المسلحين على التفاوض، وذكرت القيادة المشتركة الخميس انها مستعدة لاجراء جولة جديدة من المفاوضات في حال وقف القتال.

 

وبحلول صباح الجمعة شهدت مناطق ريف درعا الشرقية غارات جوية وقصفا بالبراميل، الا انها كانت اخف وطأة من اليوم السابق، بحسب فرانس برس.

ميدانيا ذكر قيادي مؤيد لدمشق الجمعة أن قوات الحكومة السورية في جنوب البلاد تتقدم عند الحدود الأردنية، وستصل قريبا إلى معبر حدودي تسيطر عليه قوات المعارضة.

وقال شهود عيان عند السياج الحدودي بين الأردن وسوريا إنهم شاهدوا مدرعات ودبابة ترفع العلم الروسي تتجه صوب معبر نصيب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية في محافظة درعا وصلت إلى الحدود الأردنية الخميس، لأول مرة منذ عام 2015 في إطار هجوم كبير يهدف لاستعادة جنوب غرب البلاد بالكامل من مقاتلي المعارضة.

وقال القيادي في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على مجموعة من القرى، وأضاف إنهم سيصلون إلى معبر نصيب "خلال وقت قصير".

واجتاح الهجوم الذي يدعمه الطيران الروسي المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في درعا في الأسبوعين الماضيين مما قلص أحد آخر معاقل المعارضة في أنحاء سوريا.

وحثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الأردن، أمس، على فتح حدوده أمام السوريين الفارين من المعارك والضربات الجوية المكثفة.

 

وتقول المفوضية إن القتال تسبب في نزوح أكثر من 320 ألفا تجمع نحو 60 ألفا منهم عند المعبر الحدودي مع الأردن بينما تكدس الآلاف عند الحدود مع هضبة الجولان المحتلة، وقال المجلس النرويجي للاجئين إن تلك هي أكبر موجة نزوح منذ اندلاع الحرب السورية قبل أكثر من سبعة أعوام.

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن الجيش السوري سيطر على ثمانية مواقع حدودية الجمعة.

وقال مصدران في التحالف الداعم لدمشق إن حزب الله يساعد في قيادة الهجوم لكن من وراء الستار في تحد لمطالب إسرائيل ببقاء القوات التي تدعمها إيران بعيدا عن حدودها.

وقال الأردن الخميس إنه نجح في إقناع المعارضة السورية والروس بالاجتماع مجددا لإجراء محادثات بشأن اتفاق لإنهاء القتال.






اعلان