28 - 08 - 2024

شروط اسرائيل لإتمام صفقة النووي الأمريكية - السعودية

شروط اسرائيل لإتمام صفقة النووي الأمريكية - السعودية

تعترض إسرائيل على صفقة المفاعلات النووية الأمريكية، والتي ستقدم إلى السعودية،آآ آآ وقدمت اسرائيل تحفظاتها للولايات المتحدة على الصفقة الضخمة وذلك بعد إدراك السلطات الإسرائيلية أنها لن تنجح في إحباط الصفقة التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بحسب ما أفادت به القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أمس الأحد.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن القيادة السياسية في إسرائيل، تحاول التوصل إلى تفاهمات مع الأميركيين حول طبيعة الصفقة، بعد أن تيقنت أن حجمها المادي سوف يدفع إدارة ترامب لإنجازها، مشيرا إلى أن وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، المسؤول عن لجنة الطاقة الذرية، التقى قبل أسبوعين في واشنطن مع وزير وزارة الطاقة الأميركي، ريك بيري، الذي يدير المفاوضات بشأن الصفقة مع الجانب السعودي، وعرض أمامه ما وصفه المصدر بـ"الخطوط الحمراء" التي وضعتها إسرائيل.

وتضمنت المطالب الإسرائيلية، منع تخصيب اليورانيوم في السعودية، والاطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بالصفقة مقدما، وعقد مشاورات أولية حول الموقع المزمع للمفاعلات النووية في السعودية.

كما طالبت إسرائيل الولايات المتحدة بالتنسيق الكامل معها فيما يتعلق بالمفاوضات مع السعوديين، حول الصفقة آآ وطالبتها بالشفافية التامة، بالإضافة إلى أن تتضمن الصفقة بندًا يشترط أن تزود أميركا، فقط، السعودية بالوقود اللازم لتشغيل المفاعلات النووية، واستعادة جميع الوقود النووي المستخدم حتى لا تستفيد منه السعودية بعد أن تقوم بمعالجته.

وقالت القناة إن "بيري قدم وعدا لشتاينتس بأن تأخذ الولايات المتحدة موقف إسرائيل بعين الاعتبار، وتعهد بإعلام الجانب الإسرائيلي حول تقدم المفاوضات مع السعوديين"، وأشارت إلى أن "المحادثات حول هذا الشأن ستستأنف خلال خلال زيارة بيري للبلاد المقررة في أكتوبر المقبل".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعرب للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال اللقاء الذي جمعهما في واشنطن، مارس الماضي، عن قلقه من عقد الصفقة مع السعودية.

ونقلت القناة العاشرة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، والذين طالبوا عدم الكشف عن هويتهم للحساسية الدبلوماسية، أن نتنياهو طلب مباشرة من الرئيس ترامب عدم عقد صفقة يبيع من خلالها مفاعل نووية للسعودية.